عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-08-2018
آشتياق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 29
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » 04-23-2020 (11:57 PM)
موآضيعي » 2694
آبدآعاتي » 52,703
 تقييمآتي » 6656
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 😉*_^😉
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  8,651
شكرت » 984
الاعجابات المتلقاة » 3
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي رواية شيفرة بلال للكاتب أحمد خيري العمري





أي نوع من الكتب تفضل؟ تاريخي؟ أم معاصر؟ لعله سيرة أو رواية؟
ما رأيك بها كلها في كتاب واحد؟

من المعروف الآن أن عصر العبودية قد ولى وانقضى، إذ أننا الآن في عصر الحرية والحرية الشخصية، لا عبيد.
لكن تمهل قليلاً، عزيزي القارئ، ألا تظن أن في الأمر خلل ما؟
نحن مازلنا عبيد، ولكن لأسياد آخرين ومن نوع أخر.
تأخذك شيفرة بلال إلى زمن بلال الحبشي، زمن العبودية، زمن الظلم والجهل، وتعود بك إلى بلال النيويوركي, إلى العصرية والحداثة لتريك كم أنهما متشابهان!
تريك أننا مازلنا عبيد بطريقة أو بأخرى وأن بداخل كُلّاً منا أمية يعذبنا كما كان يعذب بلال، ولكي نصبح أحرار حقاً، علينا التخلص منه
***
حين أقبلت على قراءة شيفرة بلال، رسمت في مخيلتي عدة أساليب يمكن أن يسرد بها أحداث الرواية، لكنها فاجأتني، لم تشبه شيئاً مما تخيلت توقعتها إما أن تكون سرداً لأحداث تاريخية بلسان الكاتب، أو حوارات بين الشخصيات وأحداث متتالية تقرأها كأنك تشاهد فيلماً لكنها كانت مختلفة عن كل ذلك، أسلوب جديد وشيق حقاً طريقة طرح الأفكار والأحداث في الرواية، كل شخصية لها استقلاليتها، كذلك اندماجها مع باقي الشخصيات بشكل مثير مع شيفرة بلال،كان لكل شخصية المساحة الكافية لتعبر عما تعيشه وتشعر به، قد تتوهم للحظة أنهم موجودين الآن ويُحدثونك، لقد شعرت أن الرواية حية وتنبض.
***
عندما تسمع بقصة بلال، ستفكر كم أنه كان ضعيفاً ومضطهداً من قِبل سيده، كم هو بائس، ولكنك تتوهم في الواقع، تكشف لك رواية شيفرة بلال عن أشياء لم تكن تراها تزيح عن عينيك الغشاوة لترى كم أن بلال شخصية ملهمة وقوية، سيخترقك بلال ليجعلك تكتشف أنك أنت أيضاً كنت بلالاً يوما ما،
لعلك عندما كنت عبداً لتلك الشهوة، أو عندما تخلصت منها وأبعدت الصخرة عن صدرك
***
خلال قراءتك للرواية، ستظن أنك تعلم أغلب الأحداث القادمة، ما الذي سيختلف أصلاً؟
بلال الحبشي الذي عانى الأمرَّين على يد سيده لأنه أظهر إيمانه، لكنه صبر وتحمل إلى أن فرج الله عنه، وأصبح أول مؤذن في الإسلام.
لكن لا، الأمر ليس كذلك, إنه أكثر عظمة ودهشة في كل حدث تمر عليه في الرواية، تعرفه جيداً لكنك الآن تراه كما لم تره من قبل سترى الكثير من الجوانب التي لم تراها من قبل، وكأنك تشاهده 3d لأول مرة، أمية، صخرة بلال، وصخرة زيوس ، ستكتشف أنهم مازالوا موجودين, بطريقة أو بأخرى وأننا مازلنا نعاني بسببهم، ولن نستطيع التخلص من هذا الألم حتى نفك شيفرة بلال.
إذ أنك لن تنجو إن نجا.
***
تفاجأت بالقوة التي أمكن أبطال الراوية استمدادها من بلال، بل بالقوة التي استمديتها أنا.
شيفرة بلال، تقول لك احلم وكن قوياً، إنها تهزك لك ما فيك من ضعف، بكل ما فيك من ألم، وتصرخ بك كن أقوى، تغلب على الأصنام داخلك، تغلب على أمية الذي يستعبدك منذ سنين، كن أنت كما ترى نفسك، لا كما يحلو لهم أن يروك.
***
رواية لا تملك إلا أن ترافقك الدهشة في ثناياها، حبكة رائعة، وأحداث متداخلة بشكل شديد التناسق, رحلة ثلاثية الأبعاد مابين الماضي والحاضر، والأمل والقوة للمستقبل.
إنها رواية تريك كيف تنفض غبار اليأس وتتحدى المعوقات لتصل إلى ما تؤمن به.
إنها تحادثك أنت، إذ أنك وأنت تقرأ لن تبدو كمشاهد على مقعد السينما، كلا، بل أنت في قلب الحدث، والشخصيات تتحدث معك بطريقة أو بأخرى.
لا يمكن لمشاعرك إلا أن تضطرب، ولقلبك إلاً أن يخفق وتزداد ضرباته مع كل حدث وموقف، سترى نفسك تقرأ بتنبه وتهيأ مستمر، ولابد أنك ستصاب بالقشعريرة، كل مايحدث مع بلال، سواء كان الحبشي أم النيويوركي، سيثير فيك الكثير من المشاعر،الغضب، الحزن، الخوف ومن ثم القوة.
***
ألم بلال، إيمانه، قوته، كلها ستجعل القشعريرة تسري في جسدك، هل هذا بلال الذي أعرفه حقا؟
أكثر ما كان يخطر لي وأنا أقرأ الرواية..
أريد أن أكون قوياً مثل بلال
ملحوظة: لا تنسى أن تنظر إلى عيني بلال على جانب الكتاب بعد أن تنتهي من القراءة.



 توقيع : آشتياق


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ آشتياق على المشاركة المفيدة:
 (01-29-2018),  (01-24-2018),  (01-08-2018)