عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-30-2019
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُنت هنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
موآضيعي » 3767
آبدآعاتي » 137,708
 تقييمآتي » 135781
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  الآسلامي♡
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  8,958
شكرت » 15,206
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
 آوسِمتي »
افتراضي أسماء بنت أبي بكر



أسماء بنت أبي بكر
أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، سأبدأ

حديثي بالكلام عن دورها في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
من مكة إلى المدينة من دار الكفر إلى دار الإسلام من بلد
الضعف والهوان إلى بلد القوة والعزّة والجاه، قد يتساءل
البعض وما علاقة السيدة أسماء بهجرة النبي صلى الله عليه
وسلم؟ الجواب في قصّتي التالية. كان الليل قد أرخى ستائره
على جبل ثور حين وصلت الشابة الحامل أسماء بنت أبي بكر
ومعها أخوها عبد الله إلى سفحه، كانت متعبةً جدًا فقد سارت
على قدميها قرابة ساعتين من مكة إلى جبل ثور الذي يبعد عن
مكة قرابة أربعة كيلو متر ونصف تقريبًا باتجاه اليمن في طريقٍ
رملية تغوص فيها الأقدام، تلمّست بطنها وهي تنظر إلى أعلى
الجبل حيث الغار الصغير المتربّع في قمته، أحسّت بقوةٍ كبيرة
ولمع في عينها بريقٌ مقدّس اندفعت إثره، تصعد الجبل بنشاطٍ
وهمّة رغم وعورة الجبل ومنزلقاته وصخوره، نسيت أسماء
حملها وبطنها المكوّر أمامها لم تجد صعوبة في التسلق وبدت
أنشط من أخيها عبدالله الذي كان يتسلق الجبل هو الآخر وقد
حمل صرّةً فيها طعام وكوزاً فيه ماء كانت عيناهما تتجه صوب
الغار في شوقٍ ووله، من هناك؟ من لهما في الغار؟ هل فيه
حبيبٌ أو قريب؟! طبعًا، فيه حبيبان لا حبيب وقريبان لا قريب فيه
رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وفيه أبوهما أبو بكرٍ
الصديق. وصلت أسماء إلى باب الغار نظرت إلى صرّة الطعام
التي يحملها أخوها فتذكرت ما فعلت البارحة حين جهزت لهذين
الحبيبين طعامًا يأكلانه في ليلتهما الأولى في غار ثور، عندما
وضعت الطعام في الصرّة لم تجد شيئًا تربط به الصرة فنزعت
نطاقها أي حزامها الذي تشدّه على خصرها وشقّته نصفين
وربطت في النصف الأول صرة الطعام وأعادت الثاني إلى
خصرها، عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم مافعلت أسماء
ابتسم وقال لها: «أبدلك الله بنطاقكِ هذا يا أسماء نطاقين في
الجنّة» ومنذ ذلك التاريخ سمّيت أسماء بذات النطاقين. ألقى
عبد الله وأسماء على النبي عليه الصلاة والسلام وعلى والدهما
أبي بكر أخبار قريش الغاضبة لنجاة النبي صلى الله عليه وسلم
من القتل، فقد رصدت قريش سبعين فتىً من فتيانها لقتله
وباتوا على بابه ينتظرون خروجه ليقتلوه
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم
بعد أن ألقى الله تعالى عليهم النوم فأخذ كفًّا من تراب
ونثره على رؤوسهم وهو يتلو من سورة ياسين قوله

تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً
فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} [يس:9]. سبحان الله
جنود الله لاتقارن بعدّة الدنيا وعتادها {وَلَاْ يَعْلَمُ جُنُوْدَ

رَبِّكَ إِلَّاْ هُوْ} [المدثر:31]. بعد وصولهما إلى الغر
بقليل وصل عامر ابن فُهيرة، عامر هذا هو راعِ غنم
اتّفق معه أبو بكر أن يرعى غنمه في النهار وأن يأتي
بها في المساء إلى غار ثور، أراد أبو بكر من ذلك أمرين:
أن يشرب النبي صلى الله عليه وسلم من لبن تلك الأغنام،
وأن تغطي آثار أقدامها آثار عبد الله وأسماء فعندما ينزلان
من الغار لا يستدلّان بها كفار مكة وطواغيتها الذين بثّوا
عيونهم هنا وهناك طلبًا للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه
أبي بكر، حتى إنهم رصدوا مئة ناقة جائزة لمن يأتي بهما أو
بأحدهما حيًّا أو ميتًا، طبعًا فعل أبو بكر هذا لأنه يؤمن أن
حقيقة التوكل على الله تعالى تستلزم اتخاذ كافة التدابير
الممكنة ثم الرضى بعد ذلك بما يقدمه الله تعالى، أما ما يظنّه
البعض أن التوكل هو التسليم لأمر الله دون إعداد العدة واتخاذ
الأسباب فهذا في الواقع تواكلٌ مذموم لا توكّلٌ محمود. لا يملك
أحدًا إلا أن يعجب بموقف أسماء البطولي، ثلاث ليالٍ في كل
يومٍ كانت تجهز الطعام ثم تحمله هي وأخوها إلى حيث يوجد
نبيّها وأبوها، تقطع الطريق مشيًا على الأقدام لاتبالي أسماء
بآلام الحمل ولا بوعورة الطريق ولاحتى بالخطورة التي قد
تلاقيها فيما لو اكتشفت قريش الوجهة التي تذهب إليها، طبعًا
نتساءل هنا مالذي دفعها إلى هذا رغم أن أخاها كان يكفيها لو
أرادت؟ نستطيع أن نقول الحب الكبير والعميق الذي كان متجذّرًا
في قلب أسماء وعقل أسماء وروح أسماء. هذا الحب للإسلام
ونبي الإسلام جعلها تستهين بروحها وتستمرئ كلّ جهدٍ تبذله
في سبيل ذلك، ثم هناك أمرٌ آخر هو إيمانها بدور المرأة ف
خدمة دينها ومجتمعها بكل ماتملكه من إمكانيات دون أن تتق
عس أو تتكاسل وأشدّد هنا على إيمانها بدور المرأة في خدمة
دينها



 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل دره العشق يوم 07-30-2019 في 10:45 AM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
 (08-02-2019)