عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2019   #4



 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
موآضيعي » 3767
آبدآعاتي » 137,708
 تقييمآتي » 135781
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  8,958
شكرت » 15,206
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

سنة سعيدة ال رواية 2023  


/ نقاط: 0

وسام  || شمعة روآية ||  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| حضور كالورد ●  


/ نقاط: 0

وسام || نجمة الآسبوع ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 14

دره العشق غير متواجد حالياً

افتراضي



فاعتذرت ومضت تكمل طريقها ولما رجعت إلى منزلها روت لزوجها ما حدث وقال لها مترفّقًا: "والله لحملكِ النوى يا أسماء أشدّ عليّ من ركوبكِ معهم". ظلّت أسماء تجاهد وتناضل مع زوجها حتى أرسل إليها والدها أبو بكر خادمة تعينها على شؤون الحياة، تقول أسماء عن فعل أبيها هذا: فكأنّما أعتقني أبي، وشاء الله تعالى أن يهب الزبير مالًا كثيرًا بعد أن كان فقيرًا، فعمل في التجارة حتى فتح الله عليه وبات من أثرياء المسلمين، وإذا ما كانت أسماء عضدًا لزوجها في أيام فقره فإننا نجدها عونًا له في أيام غناه، قد تقولون نفهم أن تكون المرأة عضدًا لزوجها في الضرّاء حين تصبر على شظف العيش وتعمل ما تستطيع لمساعدته، لكن كيف يمكن أن تكون عضدًا له وقت الغنى والبحبوحة؟ أقول إذا كان الصبر في الضراء خير حال المؤمن فإن الشطر في السراء لا يقل أهميةً عن ذلك أبدًا، ودور المرأة في ذلك يتمثّل في تذكير زوجها بأهميّة الرزق الحلال والابتعاد عن موارد الحرام وفي إعانته أيضًا على شكر النعمة. كيف أعانت أسماء زوجها على شكر النعمة، تروي أسماء أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله: يارسول الله والله ما لي إلا مما أدخل عليه الزبير بيته -يعني ليس لي مال إلا مما أدخل عليَّ الزبير ماله- أفأُعطي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم «لا توكِ فيوكِ الله عليكي» أي لا تبخلي عن الإنفاق في سبيل الله تعالى، فكانت رضي الله عنها سخيّةً كثيرة الصدقة، طبعًا يشترط في المال الذي تتصدّق به الزوجة من مال زوجها أن يكون مما ملّكها إيّاه أو أن يأذن لها بالتصرف فيه وهذا ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع فقال: «لاتنفق امرأةٌ من بيتها شيئًا إلا بإذن زوجها» (صحيح ابن ماجة[1873]) تروي فاطمة بنت المنذر أن جدتها أسماء كانت تمرض المرضة وعندما كانت تمرض تعتق كل مملوكٍ لها صدقةً لوجه الله تعالى. عندما نتكلّم عن السيدة أسماء لا يمكن أن نغضّ الطرف عن حادثة تظهر لنا محبّتها لله تعالى ورسوله وانصياعها لأوامر الشرع الحنيف، يروي الإمامان البخاري ومسلم أن أم أسماء قتيلة بنت عبد العزّة وهي مطلّقة أبي بكر في الجاهلية، أمها هذه كانت مشركة فأتتها مرّة لزيارتها وهي تحمل أطباقًا من الحلوى فأبت أسماء أن تأذن لأمها حتى تستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك خوفًا منها أن يكون ذلك من المودّة المحرّمة الواردة في قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة:22]، فقدمت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له: يارسول الله قدمت عليّ أمّي وهي راغبة أفأصلها؟ فقال: «نعم صلي أمكِ». في أسماء وأمها نزل قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} [الممتحنة:8]، بات واضحًا أن المودّة المحرمة هي طاعة الوالدين في مايؤدي إلى الكفر أو المعصية أو المساعدة ضد أهل الإيمان، فمصلحة الإسلام مقدّمةٌ على كلّ مصلحةٍ أخرى ولو كانت لأبٍ أو لأخٍ أو لولد فيما تعارضت المصالح وتناقضت. كانت أسماء رضي الله عنها من الذاكرات البكّاءات من خشية الله تعالى، يروي أحد خدمها القصة التالية يقول: أرسلتني أسماء إلى السوق ثمّ وقفت تصلّي فسمعتها تقرأ من القرآن الكريم من سورة الطور قوله تعالى: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [27]، أي لهب النار، يقول خادمها فلما عدت وجدتها ماتزال قائمة تصلّي وهي تبكي وتكرر ووقانا عذاب السموم ووقانا عذاب السموم. كانت رضي الله عنها إذا أصابها وجعٌ في رأسها وضعت يدها عليه تستغفر الله تعالى وتقول: بذنبي ما أصابني ومايغفر الله تعالى أكثر. أمرٌ آخر أحبّ التنويه إليه هو العلاقة الزوجية بين أسماء وبين زوجها الزبير رضي الله عنهما قد يستغرب البعض عندما يعلمون أن العلاقة بينهما لم تكن وطيدة ولا جيدة، ولن نتجلي الحقيقة عندما نصف أن هذه العلاقة كانت كأوجاع المخاض تشتدّ مرةً وتسكن أخرى حتى تمخّضت على فراقٍ أبديٍّ بينهما، متى كان طلاقها، ماهي أسبابه؟ طبعًا أسئلة كثيرة لانجد لها أجوبةً واضحةً في كتب التراجم والتاريخ، ولكن بعض الحوادث قد تعطينا فكرة ما، من هذا الغيرة الشديدة التي يتصف بها الزبير وشدته وصرامته، يروى أنها اشتكت مرّة إلى أبيها الصديق ماتجده من شدة زوجها وصرامته فقال لها ناصحًا متودّدًا: اتّقِ الله وأطيعي زوجكِ، نعم هكذا نصح الأب ابنته ولكن بعد أن خرجت من عنده، لم يتمالك نفسه فذرف دمعتين ساخنتين حزنًا على ابنته الحبيبة التي لاتجد راحتها وسعادتها في بيتها مع زوجها وأولادها، موقفٌ متعقّلٌ من أبٍ حكيم ربما لا نرى مثله اليوم إلا نادرًا ونرى بدلًا عنه. الصورة التالية تأتي البنت إلى بيت أهلها بعد شهورٍ من زواجها تشتكي إليهم من زوجها فيشدّ الأهل على يدها، تقول الأم لابنتها وهي تطبطب على كتفها:


 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
 (08-02-2019)