عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2019   #5



 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
موآضيعي » 3767
آبدآعاتي » 137,708
 تقييمآتي » 135781
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  8,958
شكرت » 15,206
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

سنة سعيدة ال رواية 2023  


/ نقاط: 0

وسام  || شمعة روآية ||  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| حضور كالورد ●  


/ نقاط: 0

وسام || نجمة الآسبوع ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 14

 

دره العشق غير متواجد حالياً

افتراضي



"خليكي عنّا يابنتي حتّى يتربّى" ويدمدمُ الأب: "البيت اللي رباكي ما هرب وخلّاكي" تمرّ الأيام وربما الشهور وأهل الزوجة يربّتون على كتف ابنتهم، وأهل الزوج أيضًا يربّتون على كتف ابنهم والنهاية المفجعة الطلاق وربّما لأتفه الأسباب، إذن كان أبوبكر ينصح ابنته بالصبر وينصحها باحتساب الأمر عند الله تعالى وكانت أسماء تعود إلى بيتها محاولةً الحفاظ على أقدسِ ميثاقٍ في الحياة ميثاق الزوجية، ولكن بعد زمنٍ طويلٍ من المعاناة طلّق الزبير أسماء ولكن كيف طلّقها وهو من هو دينًا وحسَبًَا وخُلُقًا وهي من هي حسبًا ودينًا وخلقًا أيضًا؟ أقول: في قصّة أسماء والزبير دليلٌ هام على أن حدوث الطلاق لايستلزم أن يكون في أحد الزوجين أو في كليهما نقصٌ في الدين، في الأخلاق، في التقوى، نقص في خشية الله، فأسماء والزبير كانا من التقوى والدين والخلق بما كان لايمكن أن يطعن فيه، ولكن اختلاف الطباع والأمزجة بينهما كان اختلافًا متضاربًا أدّى إلى استحالة استمرار الحياة الزوجية فكان الطلاق، وآخر الدواء الكَي. فارقت أسماء بيت زوجها لتعيش عند ابنها عبدالله معزّزةً مكرّمة، وقد عميت آخر حياتها وأسنّت حتى بلغت المئة من عمرها لكنّها ظلّت تتمتع بقواها العقلية والجسدية، توفّيت أسماء سنة ثلاثة وسبعين هجرية بعد استشهاد ابنها عبدالله بليالٍ وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانيةً وخمسين حديثًا وروي لها في الصحيحين اثنان وعشرون حديثًا. قبل أن نسدل الستار عن قصة أسماء نذكر قصةً تبين لنا الشخصية الفذّة التي تحملها تلك الصحابية بين جنبيها، بايع الناس ابنها عبدالله في مكة وذلك في عهد يزيد بن معاوية، فلما توفي يزيد ومالَ كثيرٌ من المسلمين لاستكمال مبايعة عبدالله بن الزبير، فأرسل عبد الملك بن مروان الحجّاج لردع عبدالله بن الزبير، فحاصره الحجّاج حتى ألجأه إلى المسجد الحرام، فلما أحسّ عبدالله أنه على وشك النهاية دخل على أمه أسماء وكانت قد بلغت من عمرها المئة سنة كما ذكرنا فقال لها: كيف أصبحت يا أماه؟ قالت إن في الموت لراحة ولا أحب أن أموت إلا بعد أحد أمرين إما قُتلت يا بني فأحتسبك عند الله وإما ظفرت فتقرّ عيني، قال: يا أماه إن هؤلاء أعطوني الأمان فماذا تقولين، قالت: يابني أنت أعلم بنفسك إن كنت على حقّ وإليه تدعو فلا تمكّننّ بني أمية من نفسك كي يتلاعبون بك وإن كنت على غير الحق فشأنك وما تريد، قال عبد الله: يا أماه، إن الله ليعلمُ أن ما أردّت إلّا الحق وما طلبت غيره ولا سعيت في ريبةٍ قط، ثم رفع يديه وقال: اللهم إني لا أقول ذلك تزكيةً لنفسي ولكن لأطيّب نفس أمي، ثم قال لها: يا أماه إني أخاف إن قتلني هؤلاء القوم أن يمثّلوا بي، قالت: يابني إن الشاة لا تألم للسلخ إذا ذبحت، فقال: الحمد لله الذي وفّقكِ يا أماه وربط على قلبك. يروى أنها خرجت من بيتها بعد ثلاثة أيامٍ من استشهاد ابنها فمرّت عليه وهو مايزال مصلوبًا فلمست قدميه وقالت: أما آن لهذا الفارس أن يترجّل، ويروى أن الحجّاج قال لها: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رأيتك أفسدّت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك، أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدّثنا أنه سيخرج من ثقيف رجلًا كذّابٌ ومُبير فأما الكذاب فابن أبي عبيد وأما المبير فأنت، المبير هو الذي يسرف في قتل الناس والكذاب الذي قصدته أسماء هو المختار بن أبي عبيد وكان قد ادّعى النّبوة زمن عبد الله بن الزبير. يروى أيضًا أنه عندما صلب عبدالله بن الزبير وعلّقت جثته، أتاها عبدالله بن عمر معزّيًا وقال لها: إنّ هذه الجثث ليست بشيء إنما الأرواح عندالله فاتّقي الله واصبري يا أسماء، قالت أسماء: وما يمنعني من الصبر وقد أهديَ رأس يحيى بن زكريا إلى بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل. ما أعظمكِ يا ابنة الصديق في حياتك كلها، وفي هذا الموقف المأساوي بالذات رحمكِ الله أيتها المؤمنة التقية الخاشعة الأوّاهة رحمكِ الله أيتها الصابرة المحتسبة رحمكِ الله وجمعنا بكِ أمام حوض نبيّنا يوم القيامة.




 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
 (08-02-2019)