09-23-2019
|
#18
|
أين أنتَ الآن ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلطان قلبي ...
لكَ عندي خبر
ف انتظرني على شرفة اللقاء
ف أنا آتية على جناح السرعة
|
هائمة أنا ...
و الحب وشم لا يزول
و الأشواق غارسة
في النبض دائمة
و الحرية خرساء
أُناشدها لا تعي و لا تسمع
يعبر صوتي المدى
ف يعود وحده الصدى
يكسر طاولة الصبر
ف ينقلب فنجان الأحلام
و المقاعد قد مَلَّتْ الإنتظار
مهترئة يأكلها الحنين
و الروح قابعة مُتعبة
و الملامح يكسوها الشيب
في قبضة الوهم أسيرة
أعرفني
و أعرف أنكَ اللقاءالوحيد
و أعرف النذر و الميثاق
و أعرف أن الأمر قد وقع
و أعرف أنه لا مفر من التسليم
و النفس على سجيتها
بلا جهد بلا تكليف
استقرت و الهيام مقام
و الروح فاضت حنين
و أنا إليكَ أسير و الوقت أصيل
أتلاشى شيئاً بعد شيء
مابين الإستماع إليكَ لحنا
و النظر إليكَ سحرا
تختلط الروح بالروح
و تُعيد تكويني بعد الإنصهار
ما وقعتُ في الحب
بل مشيتُ إليه بخطى ثابتة
بكامل الوعي وكل الإدراك
أقول لكَ أحبكَ
و لا أُبالي بحناجر الأصوات
أَعْبُرُ خطوط الطول عشقا
و خطوط العرض شوقا
وعلى خط غرينتش يولد العناق
بأنفاس العطر و الريحان
عيناك أرسمها أنهار
تروي الحقل و البستان
ف تصبح المواسم ربيع
تلفنا الفراشات ألوان
و الدرب أخضر أمشي فيه حبا
من قمة الهيام وَجْداً
إلى أخمص العشق شوقا
أين أنتَ الآن
و أنتَ مذ جئتني
أرى الحب أينما أنتَ
و ازدحام النبض بكَ
و وشوشة الهمس على وقع خطاكَ
و أنتَ قريبٌ مني أكثر
تَرْقُدُ في مُقْلَة العين
لا يراكَ سواي
أسافر في ظل عينيكَ
ف تُضيئ كل الحواس
ك الأنوار على خيط الفرح
كلما لفظتُ إسمكَ
في مجرات الحب
تَسْلُبُ عقلي ياقدري
ف تتركني حائرة في أمري....
سلوى أحمد حسني /.... البارزه
|
|
|
|
|
|
|