02-21-2019
|
#2
|
سينصفني الزمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم آل رواية
عربون ود وتقدير لكم هذا الحصري
و عربون شكر و إجلال
أهديكم هذا النص المترجم من الحواس الراكضة
المصور من جوف النبض
|
نسيتُ أن أكون على حذر
ظنا مني أنكَ رجلا
يمتهنُ فعل صدق الحب
و نسيتُ أن بعض الظن إثم
ف اغتالتني المصادفة
حين رَتَّبَتْ لي موعدا
خلف أسوار الخوف
على منصة السعادة مُتاحة للبهجة
مُتخلية عن البيت و الوطن
كي أكون نزيلة قلبكَ
أثناء اعتقادي أنني وحيدة نبضكَ
منقوشة أنا على جدار روحكَ
ك أنشودة حبكَ الأبدي
ف تبا ل غباء اعتقادي
جعلني أمشي حافية مني
على مرمى خدعة عشق مغشوش
أنا الماسكة طرف عشقكَ
أكنتُ أعي أنكَ من العابرين
و أنني سأكون لائمة نفسي
على حدود الإنقطاعات المتوالية
كلما زايدتُ على الحب
و كلما اشتدت الرغبة بكَ
و أنتَ فوق الشبهات
لا تطالكَ النوايا الحسنة
تمشي بمحاذاة الأحاسيس المؤلمة
ف تتعاظم أمام هيبتكَ
كل صور الأحزان
و تتصاغر مساحة الغفران
و تتضاعف مساحة الفراق
مجردة من خوف فقدانكَ
أمضي بلا أمس يُؤرقني
ألعنُ الإنتظار
بكل لغات أهل الأرض
و ألعنُ الرابعة وجعا
و لايفهم وجعي سواي
و الليل لا ينجلي
و الفجر لا يأتي
و الألم لا يترجل عن صهوة الحزن
و الروح تمشي عكس الزمن
و العقارب تسير للوراء ببطئ
ف يا أنا تمهلي
أو ليس لك سطوه على القلب
و على الوجع احتمال
اكسري الدهشة واستقيمي على السطر
و أعيدي الذات المفقودة من الجرح
و اضرمي النار في مستودع العشق
في لحظة ميلاد
من رحم الأحلام
سينصفني الزمن
و سأنجو من كمين ألغام الحواس
و تنبتُ سنابل الأشواق
ل عمر قادم مليئ بالأفراح
يأتيني حاملا الأمنيات
لا يُبقيني رهينة الإنتظار
أُضاحك الفرح في إشراقات صباح
على قارعة الإبتسام
أستعيد حالتي الضوئية
وسط عتمة نفسي
أُشعل الأشياء المنطفئة داخلي
و ألملم شتات الحواس
المتورطة بإياكَ
في قلب يستعيد قواه المتهاوية
ف يتساقط الوجع
تلو الوجع....
سلوى أحمد حسني / البارزه
|
|
|
|
|
|
9 أعضاء قالوا شكراً لـ البارزه على المشاركة المفيدة:
|
|
|