عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-01-2020
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (09:38 PM)
موآضيعي » 14546
آبدآعاتي » 8,299,408
 تقييمآتي » 6072821
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  64,750
شكرت » 17,668
الاعجابات المتلقاة » 12341
الاعجابات المُرسلة » 650
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر



الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر

الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين



• حدثنا نصر بن علي الجَهضمي، ثنا عبدالأعلى، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأدخل في الصلاة، وأنا[1] أريد إطالتها، فأسمع بكاءَ الصبي، فأتجوَّز في صلاتي، مما أعلم لوَجْد أمِّه ببكائه))‏.‏
هذا حديث اتفقا على تخريجه[2]، وفي لفظ عند البخاري: ((ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي، فيخفف؛ مخافة أن تُفتن أمُّه))[3].

• حدثنا إسماعيل بن أبي كَريمَة الحرَّاني، ثنا محمد بن سَلمة، عن محمد بن عبدالله بن عُلَاثة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأسمع بكاء الصبي فأتجوز في الصلاة)).‏
هذا حديث في سنده انقطاع فيما بين الحسن وعثمان، نصَّ على ذلك أبو عبدالله الحاكم في مستدركه؛ وذلك أنه لما ذكر حديثه عنه: ((تمكث النساء أربعين يومًا))، قال: فليعلم طالبُ الحديث أن الحسن لم يسمَع من عثمان بن أبي العاص شيئًا، وضعف بسبب ابن علاثة، وإن كان يحيى وثقه، وكذلك ابن سعد، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو حسن الحديث، وقال أبو زرعة: صالح، فقد قال البخاري: في حديثه نظر، قال أبو الفتح الأزدي: لسنا نقنع من البخاري بهذا، ابن علاثة حديثه يدل على كذبه، وكان أحد العضل في التزيد عن الأوزاعي، قال الخطيب: قد أفرط أبو الفتح في الميل على ابن علاثة، وأحسبه وقعت إليه روايات لعمرو بن حصين عنه، فنسبه إلى الكذب لأجلها، والعلة في تلك من جهة عمرو؛ فإنه كان كذابًا، وأما محمد فقد وثَّقه يحيى، ولا أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وَصفه به يحيى، انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما ذكره أبو بكر بن بشران عن الدارقطني: ابن عُلاثة ضعيف، متروك، وقال النقاش، وقبله أبو عبدالله الحاكم: روى عن الأوزاعي، وخصيف، والنضر بن عربي أحاديث موضوعة، زاد الحاكم: ومدار حديثه على عمرو بن الحصين، وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثُه، ولا يحتج به، وقال أبو حاتم بن حبان: يَروي الموضوعات عن الثقات، لا يَحل ذكره إلاَّ على جهة القدح فيه.

• حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم، ثنا عمر بن عبدالواحد، وبشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبدالله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأقوم في الصلاة وأنا أريد أن أطوِّل فيها، فأسمع بكاءَ الصبي، فأتجوز؛ كراهية أن أشقَّ على أمه))‏.‏
هذا حديث خرجه البخاري في صحيحه[4]، وعند ابن أبي شيبة: ثنا وَكيع، عن سُفيان، عن أبي الحويرث الزرقي، عن علي بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأسمع بكاءَ الصَّبي خلفي، فأخفف؛ شفقةً أن أفتن أمَّه))، وثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي السوداء النهدي، عن ابن سابط: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعة الأولى بسورة نحوًا من ستين آية، فسمع بكاءَ صبيٍّ، فقرأ في الثانية بثلاث آيات"، وثنا شَريك، عن أبي هارون، عن أبي سعيد، فيما نعلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إني لأكون في الصلاة، فأسمعُ بكاءَ الصبي، فأخفِّف؛ مخافة أن أشقَّ على أمه، أو قال: أن تفتن أمه))[5].

التجوز: عبارة عن تقليل القراءة؛ لحديث ابن سابط وغيره، وقال بعض العلماء: يستدل بهذا على أن الإمام إذا كان راكعًا، فأحسَّ بداخل للصلاة ينتظرُه، قال القرطبي: ولا حجة فيه؛ لأن هذه الزيادة عمل في الصلاة بخلاف الحذف، وقال ابن بطَّال: أجازه الشعبي، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، والحسن، وقال بعضهم: ينتظر، ما لم يشقَّ على أصحابه، وهو قول أحمد، وإسحاق، وأبي ثور، وقال مالك، وأبو حنيفة، والأوزاعي: ينتظر، وقال سحنون: صلاتهم باطلة.

والوَجْد: الحُزن، قال ابن سِيده: وجد الرجل، وَجْدًا ووُجْدًا، كلاهما عن اللحياني: حزن، وفي النوادر للهَجَرِي:
فواكبداه مما وجدت من الأسى ♦♦♦ لذي وسمة بين الطويل المشذب

وحَكى وُجد بالضم القزازُ عن الفراء، وأبو عبيد في المصنف، وابن القطاع في الأفعال، والسيرافي في كتابه "الإقناع"، والجوهري، وغيرهم، زاد[6] ابن سِيده: ووجد به، وجدًا في الحبِّ، لا غير، وأنشد:
لقد زادنا وَجدًا ببقعاء أننا ♦♦♦ وجدنا مطايانا بلينة[7] ظُلَّعًا

وقال ابن حصن في وصف عجوز: ما بطنها بوالد، ولا زوجها بواجد، يعني محبًّا، وقال ابن قرقول: من موجدة أمِّه؛ أي: من حبِّها إياه، وحزنها لبكائه، والله تعالى أعلم.


[1] كذا بالأصل، وفي المطبوع: وإني.

[2] البخاري (710)، ومسلم (470).

[3] البخاري (708).

[4] البخاري (707).

[5] مصنف ابن أبي شيبة (1/ 507).


[6] في الأصل: رد، والأنسب ما أثبت.

[7] في اللسان (6/ 4770): بصيغة الجمع.



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (04-04-2020)