عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2018   #2



 
 عضويتي » 816
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 02-28-2023 (12:15 PM)
موآضيعي » 474
آبدآعاتي » 16,216
 تقييمآتي » 25175
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  2,059
شكرت » 866
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

افتراضي





لماذا المناجاة ؟ وما قيمتها في نفسية الإنسان ؟ وما أثرها في مسيرة حياته ؟؟
لم تكن المناجاة لتطلق عبثا من قلب ائمتنا عليهم السلام ، ولم تكن كلماتهم المناجاتية كلمات جوفاء ، فارغة عن المعاني ، وعارية عن المشاعر ، وإنما كانت روحا ترفرف بحب الله ، ونفَسا يتعطر بذكره ، فتأتي جنة من الجنان الباسقات ، ومعينا عذبا تغتسل منه الروح ، وتسبح فيه النفس ، ويرتشف منه العقل ، فالمناجاة فرصة للعبد لأن ينطلق نحو الكمال المطلق ، ويحلق عاليا في الأفق الواسع ، والمناجاة حياة لو أدركها العبد لما انفتل منها ، فكلما انغمس المرء في مستنقعات الحياة ، وكلما أطربته أمانيها ، كلما أحس بغربة نفسه في نفسه ، وموت ضميره في داخله ، فيمشي مشية الأموات ، ويتحرك ولكن في داخله مقبرة للعقل ، والشعور ، والاحساس ، والمناجاة ترفع النفس عن دنايا الدنيا ، فمن جرّب مرة - وحقيقي لنا أن نجرب - أن يخلو بالله وحده ، وأن يقف على بابه متضرعا ، فإنه يشعر بالدفء الواسع ، والنعمة العظيمة التي يحياها ، فالمناجاة فرصة ذهبية للخلو بالذات وعرضها شفافة أمام الملك الجبار ، وقرائتها من جديد قراءة جادة ، وتتبع عثرات الأنا ، لتغتسل الذات من كوثر لا ينضب ، و زلال لا ينفد ، ومن هنا تشعر نفسية الانسان بالاتزان ، وتعيش حالة الصدق مع الذات ، لينعكس ذلك على الصدق في كل شيء ، فلا اضطراب في شخصية نهلت من مناجاة الله قطرات ، واستعطت من عطاياها ، و هنا هنا تتغير مسيرة الحياة ، واتجاه بوصلة الإنسان ، حيث تراه دائما متجها شطر الوحدانية والفيض الالهي الزاخر ، ومن نهل من هذا الفيض أتراه يسعى لفيض سواه ؟؟!! أم أتراه يؤمن أن هناك فيضا دونه ؟؟ !! فهنيئا للسجاديين حين يحيون بالمناجاة ، وتعسا لنا حين نموت بالغفلة !!!




 توقيع : انثى برائحة الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ انثى برائحة الورد على المشاركة المفيدة:
 (09-15-2018),  (09-15-2018)