عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-11-2019
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Mediumblue
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُنت هنا » منذ 27 دقيقة (12:13 AM)
موآضيعي » 28779
آبدآعاتي » 7,976,127
 تقييمآتي » 2396076
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  54,142
شكرت » 82,567
الاعجابات المتلقاة » 10688
الاعجابات المُرسلة » 15720
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
افتراضي تفسير الربع الثاني من سورة هود الفريق الازرق





الآية 25، والآية 26: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فقال لهم: ﴿ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مِن عذاب اللهِ تعالى، ﴿ مُبِينٌ : أي أُوَضِّح لكم ما أُرْسِلتُ به إليكم (توضيحاً يَزولُ به الإشكال)، ولِآمُرَكُم ﴿ أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ﴾ ﴿ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ - إنْ أشْرَكتم به - ﴿ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ .



الآية 27: ﴿ فَقَالَ له ﴿ الْمَلَأُ وهم السادة والرؤساءُ ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ : ﴿ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا : يعني إنك لستَ مَلَكاً، ولكنك بَشَرٌ مِثلنا، فكيف أُوحِيَ إليك مِن دُوننا؟ (فجعلوا ذلك مانعاً لهم عن اتِّباعه، مع أنّ هذا هو الصواب الذي لا يَنبغي غيره، وذلك حتى يَستطيعوا السَماعَ منه ومُخاطبته)، وكذلك فإنّ المَلَك ليس له شهوة، فإذا جاءهم يوماً وأمَرَهم بالانتهاء عن الشهوات المُحَرَّمة، فإنهم سيَحتجون عليه بقولهم: (نحن لنا شهوة وأنت لستَ مِثلنا، فاتركنا وشأننا)، بخِلاف ما لو كانَ الرسولُ بَشَراً مِثلهم، فإنهم لن يَستطيعوا الاحتجاج عليه بذلك.

ثم قالوا له - عندما رأوا أنّ أتْباعه من الفقراء وأصحاب المِهَن الحِرَفيّة البسيطة -: ﴿ وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا أي سَفَلَة القوم وضُعفائهم (وهذا بِزَعْمهم الباطل، وإلاَّ، فإنهم في الحقيقة هم الأشراف وأهل العقول، الذين انقادوا للحق بمجرد ظهوره، ولم يكونوا كالسَفَلَة - الذين يُقال لهم المَلأ - الذين اتَّبعوا شهواتهم ومَلَذّاتهم، وعانَدوا مِن أجل الحفاظ على مَناصبهم الفانية، ورضوا بأن يَتَّخذوا آلهةً من الحَجَر والشجر، يَتقربون إليها ويَسجدون لها).

ثم وَصَفوا أتْباعه بقولهم: ﴿ بَادِيَ الرَّأْيِ : أي ظاهر الرأي، يعني: الذين ليس عندهم عُمق في التفكير وتَصَوُّر الأمور، فقد اتَّبعوك مِن غير تَفَكُّر ولا تَمَهُّل، بل بمجرد ما دَعَوْتَهم اتَّبعوك (ولم يَعلم هؤلاء أنّ الحق الواضح تدعو إليه العقول الصحيحة والفِطَر السليمة، وتَعرِفُه بمجرد ظهوره، لا كالأمور الخَفِيّة، التي تحتاجُ إلى تأمُّل وفِكرٍ طويل)، ثم قالوا له: ﴿ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ يعني: وما نَراكم أفضل مِنَّا في رِزقٍ أو مال (بعدما دخلتم في دينكم هذا)، ولستم أفضل مِنّا لِنَنقادَ لكم ﴿ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ فيما تَدْعوننا إليه.

الآية 28: ﴿ قَالَ نوح: ﴿ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ يعني أخبِروني﴿ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي أي على عِلمٍ يَقيني أَوحاه إليَّ ربي وأمَرَني أن أدعو الناس إليه (وهو عبادته وحده لا شريك له) لأنه الخالق الرازق المُستحِق وحده للعبادة، (واعلم أن البَيِّنة: هي الحُجَّة الواضحة، وتُطلَق أيضاً على المُعجزة، فيَجوز أن تكون له مُعجزة لم يَذكرها اللهُ تعالى، فإنّ بعثة الرُسُل عليهم السلام لا تَخلو من المعجزات الدالّة على صِدقهم)، ﴿ وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ - وهي النُبُوّة والرسالة - ﴿ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ : أي فأخفاها سبحانه عليكم، وصَرَفَكم عن فَهْمها وقبولها، بسبب غروركم واتِّباعكم لأهوائكم، فأخبِروني إذاً: ماذا أصنع معكم أنا والمؤمنونَ بي؟ ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ يعني:فهل يَصِحّ أن نُلْزمكم باتِّباع هذه الرسالة بالإكراه؟ لا نفعل ذلك أبداً، ولكننا نُفوض أمْرَكم إلى اللهِ تعالى، حتى يَقضي فيكم - بعدله وحِكمته - ما يَشاء.

الآية 29، والآية 30: ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا أي لا أطلب منكم مالاً تؤدونه إليَّ بعد إيمانكم (حتى لا يكون ذلك مانعاً لكم عن اتِّباعي)، ﴿ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ يعني: ولكنّ ثوابَ دَعْوَتي لكم على اللهِ وحده، ﴿ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا يعني: وليس لي أن أطرد المؤمنين مِن حَولي - كما اقترحتم عليّ - بحُجَّة أنهم فقراء ضعفاء، حتى أُرضِيكم فتَقبلوا الاستماعَ مِنِّي، فـ ﴿ إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ يوم القيامة، وسيَشهدون على مَن ظَلمهم، فكيف يَصِحّ مِنِّي إبعادهم عن سَماع الهُدى وتَعَلُّم الخير؟! ﴿ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ أي تَجهلونَ أنّ العِبرة بزكاة النفوس وطهارة الأرواح، لا بالمال والجاه كما تتصورون، ﴿ وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ يعني مَن يَمنع عني عقابَ اللهِ إنْ طردتُ عباده المؤمنين (الذين تحتقرهم عيونكم المريضة، التي لا تَقدر على رؤية الحق وأهله)؟ ﴿ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ :يعني أفلا تتدبرون الأمور، فتعلموا ما هو الأنفع لكم والأصلح؟!

واعلم أنّ هذا قد حدث أيضاً مع بعض المشركين في مكة، حيثُ اقترحوا على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُبعِد عن مَجلسه فقراء المؤمنين - مثل بلال وعَمّار وصُهَيْب - حتى يَجلسوا إليه ويَسمعوا عنه، فقالوا له: (اطرد هؤلاء عنك حتى لا يَجْترئوا علينا)، فهَمَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يَفعل ذلك (رجاء هِداية أولئك المشركين)، فنَهاه اللهُ تعالى عن ذلك بقوله: ﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾.

الآية 31: ﴿ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ يعني: ولا أزعُم أنني أملك التصرف في خزائن اللهِ تعالى، (وقد قال هذا رَدَّاً على قولهم: وما نَرَى لكم علينا مِن فضل)، ﴿ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ فأعرف ما تُخفيه صدور الناس فأطرد هذا وأُبقي هذا،﴿ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ (وذلك رَدَّاً على قولهم: ما نَراك إلا بشراً مِثلنا)، ﴿ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ يعني: ولن أقول لهؤلاء الذين تحتقرونهم من المؤمنين أنهم ﴿ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا لأنهم فقراء ضعفاء، فـ ﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ من الخير الذي كان سبباً في هِداية اللهِ لهم - كما قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴾ - فإنْ كانوا صادقين في إيمانهم، فلهم الخير الكثير، وإنْ كانوا غير ذلك، فحسابهم على اللهِ تعالى، ولئن حَكَمتُ عليهم بغير عِلم﴿ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ .



الآية 32، والآية 33، والآية 34: ﴿ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا ﴾ ﴿ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا من العذاب﴿ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ، فـ ﴿ قَالَ لهم:﴿ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ : يعني إنّ اللهَ وحده هو الذي يأتيكم بالعذاب إذا شاء ذلك، ﴿ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ أي: واعلموا أنكم لن تُفلِتوا مِن عذابِ اللهِ تعالى (إذا أراد أن يُعَذبكم)، ﴿ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ يعني: إنّ نصيحتي لكم لن تَنفعكم شيئاً، مَهما أرَدْتُ ذلك واجتهدتُ فيهِ ﴿ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ أي يُبقِيكم في الضلال بسبب عِنادكم وتكَبُّرِكم عن الانقياد للحق، ﴿ هُوَ رَبُّكُمْ : أي هو مالِكُكُم ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ في الآخرة للحساب والجزاء (وحِكمَتُهُ سبحانه تَقتضي أن يَرحم الصالحين ويُعَذب الظالمين).

الآية 35: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ - هذه الجُملة يُحتمَل أنها تتحدث عن نوح عليه السلام (كما كانَ السِيَاقُ في قصته مع قومه)، فيكون المعنى: بل يقول هؤلاء المشركونَ مِن قوم نوح: (لقد افترى نوحٌ هذا القول مِن عند نفسه، وزعم أنه مِن عند الله)، فقال اللهُ له: ﴿ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي : يعني إنْ كنتُ قد افتريتُ ذلك على الله: فعليَّ وحدي إثم ذلك، وإذا كنتُ صادقًاً: فأنتم المُجرمون الآثمون ﴿ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ يعني: وأنا بريءٌ مِن كُفركم وتكذيبكم وإجرامكم.

ويُحتمَل أنها تتحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحينئذٍ تكون هذه الآية مُعترضة في أثناء قصة نوح وقومه، لأنّ هذه القصص لا يَعلمها إلا الأنبياء (وذلك لِبُعد تاريخها)، فلما قصَّها اللهُ على رسوله - وكانت من الآيات الدالة على صِدقه - ذَكَرَ تعالى تكذيبَ قومه له، فقال: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ﴾ أي اختلق هذا القرآن مِن عند نفسه، (وهذا مِن أعْجَب الأقوال وأبْطَلها، فإنهم يَعلمون أنه لم يَقرأ ولم يَكتب، ولم يَرحل عنهم ليَدرس على أهل الكتاب).

فلمَّا جاءهم صلى الله عليه وسلم بهذا الكتاب، تَحَدَّاهم بأن يأتوا بسورةٍ مِن مِثله فلم يستطيعوا، فإذا زعموا بعد ذلك أنه افتراه، عُلِمَ أنهم مُعانِدون، ولم يَبقَ فائدة في جدالهم، بل اللائق في هذه الحال: (الإعراض عنهم)، ولهذا قال تعالى له: ﴿ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ ﴾ كما زعمتم ﴿ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي ﴾ أي ذنبي وكذبي، ﴿ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ ﴾، إذ لا فائدة مِن جدالكم.

وفي هذا دليل على جَواز الاعتراض أثناء الكلام إذا حَسُنَ مَوقعه (كإقامة حُجَّة، أو إبطال باطل، أو تنبيه على أمْرٍ مُهِمّ).

الآية 36، والآية 37: ﴿ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ - لمَّا حَقَّ العذابُ على قومه - ﴿ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ ﴿ فَلَا تَبْتَئِسْ : أي فلا تَحزن يا نوح﴿ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ من التكذيب والفساد، فإني مُنَجِّيك ومَن معك من المؤمنين، ومُهلِكُ المُكَذِبينَ بالغَرَق، ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا : أي اصنع السفينة تحت بَصَرِنا وتحت رعايتنا، ﴿ وَوَحْيِنَا يعني: وبتوجيهنا وتعليمنا (إذ لم يكن يَعرف السُفُن ولا كيفية صُنعها)، ﴿ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا أي: ولا تطلب مِنِّي صَرْفَ العذاب عن هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم بالكفر، ولا تَشفع لهم في تخفيفه عنهم، فـ ﴿ إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ بالطوفان لا مَحالة.

الآية 38، والآية 39، والآية 40: ﴿ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ أي: ويَصنع نوحٌ السفينة ﴿ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ لأنه كان يَصنع السفينة على الرمال، وليس هناك بَحْرٌ تمشي عليه، فقالوا له: (تَحمل هذا الفُلك إلى البحر، أو تَحمل البحر إليه)، فـ﴿ قَالَ لهم:﴿ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا اليوم لِجَهلكم بصِدق وَعْد الله: ﴿ فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ غدًا عند غَرَقكم﴿ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴾ ﴿ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ - إذا جاء أمْرُ اللهِ تعالى -: ﴿ مَنْ مِنَّا الذي ﴿ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ أي يُذِلُّه ويُهينه ويَكسر كبريائه (هذا في الدنيا)،﴿ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ أي: ويَنزل به في الآخرة عذابٌ دائم، لا يَنتهى أبداً، ولا يفارقه لحظة.

ثم واصل نوح صُنع السفينة ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا بإهلاكهم كما وَعَدْنا نوحًا بذلك، ﴿ وَفَارَ التَّنُّورُ أي: ونبع الماء بقوة من الفرن - الذي يُخبز فيه - (وكانَ هذا علامة على مجيء العذاب، لأنّ الله تعالى قد فجَّرَ الأرض عُيوناً من الماء، حتى نبع الماء من الفرن)، وحينئذٍ ﴿ قُلْنَا لنوح: ﴿ احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ : أي احمل في السفينة مِن كل نَوعٍ من أنواع الحيوانات (ذكر وأنثى)، واحمل فيها أهل بيتك﴿ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِمَّن لم يُؤمن من أهلك - كامرأتك وابنك -، ﴿ وَمَنْ آَمَنَ أي: واحمل فيها مَن آمَنَ معك مِن قومك، ﴿ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ على الرغم مِن طول مُدّة رسالته.



 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نور القمر على المشاركة المفيدة:
 (07-27-2019)