الموضوع
:
تفسير الربع الأخير من سورة الأحزاب
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-15-2019
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
عضويتي
»
751
اشراقتي ♡
»
Jul 2018
كُـنتَ هُـنا
»
منذ 48 دقيقة (12:16 AM)
موآضيعي
»
28792
آبدآعاتي
»
8,210,895
تقييمآتي
»
2401538
حاليآ في
»
بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
حالتي الآن
»
آلعمر
»
29سنة
الحآلة آلآجتمآعية
»
» 💔
تم شكري
»
55,004
شكرت
»
84,269
الاعجابات المتلقاة
»
11564
الاعجابات المُرسلة
»
17361
مَزآجِي
»
تفسير الربع الأخير من سورة الأحزاب
•
الآية 60، والآية 61، والآية 62:
﴿
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ
﴾ (الذين يُخفونَ الكُفر، ويُظهرونَ الإيمان) ﴿
وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
﴾ أي في قلوبهم شك (وهم ضِعاف الإيمان)، ﴿
وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ
﴾ (وهم الذين يَنشرون الأخبار الكاذبة في "المدينة" لتخويف الناس)،
لئن لم يَنتهِ هؤلاء جميعًا عن
شرورهم وأفعالهم القبيحة:
﴿
لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ
﴾ أي: سوف نُسَلِّطك عليهم أيها الرسول بالقتل والإخراج، ﴿
ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
﴾ أي لا يَسكنون معك في "المدينة" إلا زمنًا قليلًا، ثم يَخرجون منها أو يَهلكونَ وهم ﴿
مَلْعُونِينَ
﴾ أي: مطرودين من رحمة الله، ﴿
أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا
﴾ يعني: في أيِّ مكانٍ وُجِدوا فيه: أُسِروا ﴿
وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا
﴾ (ماداموا مقيمينَ على النفاق، ونَشْر الأخبار الكاذبة بين المسلمين، بغَرَض الفتنةوالفساد)،
وقد كانت هذه
﴿
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
﴾ أي: هذه هي طريقته سبحانه في مُنافِقي الأمم السابقة؛ أن يؤسَروا ويُقَتَّلوا أينماكانوا، ﴿
وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
﴾ يعني: لن يستطيع أحد أن يُغيِّر طريقة الله في خَلْقِهِ وكَوْنه.
•
الآية 63:
﴿
يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ
﴾ أي: يسألك كفَّار مكة عن الساعة التي تقوم فيها القيامة (استبعادًا لها وتكذيبًا)، ﴿
قُلْ
﴾ لهم: ﴿
إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ
﴾ ﴿
وَمَا يُدْرِيكَ
﴾ أيها الرسول ﴿
لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا
﴾ أي لَعَلَّ زمانها يكون قريبًا، فإنَّ كل آتٍ قريب.
•
من الآية 64 إلى الآية 68:
﴿
إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ
﴾ أي: طَرَدهم من رحمته في الدنيا والآخرة، ﴿
وَأَعَدَّ لَهُمْ
﴾ في الآخرة ﴿
سَعِيرًا
﴾ أي: نارًا مُوقدة شديدة الحرارة ﴿
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
﴾ ﴿
لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا
﴾ يَنفعهمويُدافع عنهم، ﴿
وَلَا نَصِيرًا
﴾ يَنصرهم من عذاب ربهم ﴿
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ
﴾، فـ ﴿
يَقُولُونَ
﴾ نادمين: ﴿
يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا
﴾ (لنكون مِن أهل الجَنَّة)، ﴿
وَقَالُوا
﴾: ﴿
رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا
﴾ يعني: أطَعْنا أئمَّتنا في الضلال، وقادتَنا فيالشرْك ﴿
فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا
﴾ أي: أضلونا عن طريق الهُدى والإيمان، ﴿
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ
﴾ الذي تُعَذِّبنا به، ﴿
وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا
﴾ أي: اطرُدهم مِن رحمتك طردًا شديدًا، (
وفي هذا تحذيرٌ
من مصاحبة صَديقالسوء، فإنه يؤدِّي بصاحبه إلى النار).
•
الآية 69:
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى
﴾ أي: لا تؤذوا رسولَ الله بقولٍ أوفِعل، حتى لا تكونوا مِثل الذين آذَوا نبيَّ الله موسى، ﴿
فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا
﴾ من الكذب في حقِّه، ﴿
وَكَانَ
﴾ موسى ﴿
عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا
﴾ أي: كان عظيم القَدْر والجاه عند اللهتعالى.
•
الآية 70، والآية 71:
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
﴾ أي: اعملوا ما يُرضِيه، واجتنِبواما يُغضبه (خوفًا من عذابه) ﴿
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
﴾ أي: قولًامستقيمًا موافقًا للصواب، (خاليًا من الكذب والباطل)،
فإنكم إنْ تفعلوا ذلك
﴿
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
﴾ الدينية والدنيوية، (فيَقْبَل سبحانه أعمالَكم، ويُطَهِّر نفوسَكم، ويُطَمْئِنَ قلوبَكم، ويُيَسِّر أمورَكم) ﴿
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
﴾ فلا يُعاقبكم عليها؛ (كل ذلك متوقف على التقوى، والصبر على التقوى، والتزام الصدق)، ﴿
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
﴾ (بدخول الجَنَّة، والنجاة من النار)
.
•
الآية 72، والآية 73:
﴿
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ
﴾ - وهي التكاليف الشرعية كلها -
فعَرَضَها سبحانه
﴿
عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
﴾(عَرْضَ تخييرٍ لا إلزامَ فيه) ﴿
فَأَبَيْنَ
﴾ أي: رفضْنَ ﴿
أَنْ يَحْمِلْنَهَا
﴾ (لثِقلها وضخامتها)، ﴿
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
﴾ أي: خِفْنَ مِن عاقبة تضييعها، وألَّايَقُمنَ بأدائها على الوجه الأكمل، ﴿
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ
﴾ بعد أن عُرِضَتْ عليه - والمقصود بالإنسان هنا آدم عليه السلام - فحَمَلها بما فيها من ثواب وعقاب، والتزم بها رغم ضَعفه، ﴿
إِنَّهُ
﴾ أي: أكثر بني آدم - وهو الصنف الذي ضَيَّع الأمانة، وأسرَف في المعاصي - ﴿
كَانَ ظَلُومًا
﴾ لنفسه؛ (لأنه يُعَرِّضها للمَهالك)، ﴿
جَهُولًا
﴾ بعواقب الأمور.
♦ وقد حَمَلَها الإنسان
- قضاءً وقدرًا منه سبحانه - ﴿
لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ
﴾ (إنْ أصرُّوا على ما هم فيه من الضلال، ولم يتوبوا من التفريط في الأمانة التي حَمَلوها)، ﴿
وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
﴾؛ بستْر ذنوبهم، وتَرْك عقابهم ﴿
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
﴾ لكل مَن تابَ إليه منعباده، ﴿
رَحِيمًا
﴾ بهم، حيثُ جعل التوبة نجاةً لهم من عذاب جهنم
.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور القمر على المشاركة المفيدة:
(06-23-2019),
(06-15-2019)
زيارات الملف الشخصي :
22512
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 3,877.83 يوميا
MMS ~
نور القمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نور القمر
البحث عن كل مشاركات نور القمر