بين صرخة ميلاد و آل الثلاثين
هناك حياة سرقتني
و ذكريات قلبتني رأسا على عقب
و أعادت تنظيم القابع في اليسار
القابض على ساحة الوجود
الماسك ثبات توازني
و أحلامي البالغة سن الهرم
أرعاها ك المسنين
و أُهَدْهِدُها ك المولود الجديد
لا تعرف شيب الأماني
تحلق ذات اليسار و اليمين
تزرعني في نبض لا يشيخ
و فؤاد لا يهجر العلاقات و الأدوار
على مر السنين بالأرقام
أُحصيها للمرة الثلاثين


ميلادي العزيز
و سجل قدري هذا اليوم
يوم مقسوم استثنائي
يوم سمعوا فيه صيحاتي
بعده مرت الشهور و الأعوام
و عقدا يتلوه الثالث
ملئته تفاصيل حياتي
مبتدأه أماني و أحلامي
خبره أخطائي و هفواتي
منتهاه ثلاثون شامخة
مشتعلة تنير أهداف طموحاتي
و تثير الشغف في نفسي
بمشاعر شتى تتجاذبني
بين العتاب و الثناء
و رصيد سنوات عجاف


ما كانت سهلة تلك الحياة
آل ما بعد صرخة ميلاد
من طعنات و مسير مكابرة
و أكذوبات مجحفة
على أبواب ذكريات مختومة
و صفحات دروس مطوية
من مصاعب أحرقتنا
و علاقات مزقتنا
و تجارب شلت أنفاسنا
ف نكبر و نعي وننضج
عند كل ذكرى ميلاد
على أعتابها ذهبت آل الثلاثين
تساقطت من رصيدي ك الخريف
و نقص عمري ومابقي الكثير
ف هل ل الفرح مكان
أم هو الحزن الكبير عظيم



بيني وبين الثلاثين
حديث يرسم ظلا
تحت ظلاله يغفو نبض متعب
بلا رجاء ... بلا أمل ... بلا انتظار
خلف الستائر المنسدلة
ألمح لذة السعادة
في الفضاء الواسع
في سطوع الشمس و بزوغ القمر
و لمعان الكواكب و ألوان قوس القزح
و يد تنفض كل سيء أثقلني
و أرهقني حد الهلاك
ف أرى وجه ملامح الحب
الآتي بعد الثلاثين
يفتح نافذة الأمل
و ينصف أحلام سنوات العمر
في تاريخ هذا اليوم
سلاما على ميلادي العزيز




سلوى أحمد حسني / ... البارزه