عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-17-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (07:05 PM)
موآضيعي » 25157
آبدآعاتي » 7,476,388
 تقييمآتي » 2340934
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  54,098
شكرت » 27,069
الاعجابات المتلقاة » 13846
الاعجابات المُرسلة » 2475
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
Q70 من الفوائد الحديثية (4) (وقعة الحرة)



من الفوائد الحديثية [4]
(وقعة الحَرَّة)


الحَرَّةُ هي حجارة سوداء، وهي الأرض التي بها تلك الحجارة النَّخِرَة، كأنها أُحرقت بالنار، وتنتشر في عدة أماكن منها قرب المدينة، ولا زالت بعضها موجودة قرب المدينة.



وكما تقدم أن كلمة الحرة مُثَلَّثَة، كما ذُكرت عند قطرب في نظم مثلث الكلام قال: "الحَرَّة الحجارة، والحِرَّة الحرارة، والحُرَّة المختارة من مُحصَنات العرب".



وقد كانت سبب واقعة الحرة كما لخصه ابن حجر رحمه الله تعالى؛ حيث قال:

"وكانت وقعة الحرة في سنة ثلاث وستين، وسببها أن أهل المدينة خلعوا بيعة يزيد بن معاوية لما بلغهم ما يتعمده من الفساد، فأمَّر الأنصار عليهم عبدالله بن حنظلة بن أبي عامر، وأمَّر المهاجرون عليهم عبدالله بن مطيع العدوي"؛ [انتهى].



نعم، كانت حادثة كربلاء وقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما الشرارةَ التي أشعلت الحرب، وقد شكَّلت صدمة عظيمة لأهل الحجاز.



التزم الكثيرون من صحابة النبي وعلماء المدينة ببيعتهم ليزيد بن معاوية؛ خشيةَ الفتنة واقتتال المسلمين فيما بينهم، ولم يؤيدوا من قام بالخروج عليه، وقاموا بنصح إخوانهم واعتزلوا الفتنة، وكان أغلب هذا الرأي من أهل العلم والفقه في الدين، وفي مقدمة هؤلاء الصحابي الجليل والإمام القدوة عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ومحمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما، وغيرهم من أئمة أهل العلم.



قال ابن كثير رحمه الله تعالى:

"وقد كان عبدالله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد، ولا بايع أحدًا بعد بيعته ليزيد"؛ [انتهى].



هذا وقد جمع ابن عمر رضي الله عنهما حشمه وولده؛ فقال: "إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُنصب لكل غادر لواء يوم القيامة...))؛ الحديث، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله، وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيعة الله ورسوله، ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحدًا منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه"؛ [العلة لتحريم الغدر].



ولما بلغ يزيد ما فعل أهل المدينة من خلعه، أرسل إليهم جيشًا، وأمَّر عليه شخصًا يُدعَى (مسلم بن عقبة)، ويسميه البعض (مسرف بن عقبة)؛ لإسرافه في القتل.



وَصَلَ مسلم بن عقبة المري إلى المدينة فأمهل أهلها ثلاثة أيام فأبوا إلا القتال، وكان عليهم عبدالله بن حنظلة الغسيل الأنصاري، وعبدالله بن مطيع، ومعقل بن سنان، وعبدالرحمن بن زهير بن عوف الزهري، ابن أخي عبدالرحمن بن عوف، وكان مجيء مسلم عن طريق الحرة الشرقية، ووقعت الوقعة، وكانت في أواخر ذي الحجة من سنة ثلاث وستين للهجرة، وقُتل أكثر سادة أهل المدينة في هذه الوقعة، فكانت فتنة عظيمة، ثم أُجبر مَن بقيَ مِن أهلها على البيعة ليزيد.



ظلم مسلم بن عقبة لأهل المدينة ثابت عند أهل العلم:

قال صلى الله عليه وسلم من حديث السائب بن خلاد رضي الله عنه: ((من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا))؛ [الحديث رواه أحمد 4/ 55 – 56 بإسناد صحيح].



وعندما انتهى مسلم بن عقبة المري من المدينة اتجه بجنده نحو مكة يريد عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، وخلَّف على المدينة روح بن زنباع الجذامي، ولم يقطع مسلم مسافة حتى نزل به الموت، فتولى أمر الجند بعده الحصين بن النمير السكوني، حسب وصية يزيد بن معاوية، فسار إلى مكة، وقد بايع أهلها والحجاز كله عبدَالله بن الزبير، فقاومه ابن الزبير، وقُتل من أصحابه المسور بن مخرمة، ومصعب بن عبدالرحمن بن عوف، وأخوه المنذر بن الزبير، واستمر القتال بقية المحرم وصفر من سنة أربع وستين وفي أوائل ربيع الأول.



قُذف البيت بالمنجنيق، وأُحرق بالنار، ولا حول ولا قوة إلا بالله:

ثم جاءهم نعي يزيد في مطلع ربيع الثاني، وقد تُوفِّي في 14 من ربيع الأول.



لقد توفي يزيد وأهل الشام يحاصرون أهل مكة وابن الزبير، ووصل الخبر إلى ابن الزبير قبل أن يصل إلى أهل الشام، فناداهم أهل مكة: لماذا تقاتلون؟ لقد هلك يزيد، فلم يصدقوا منهم، واستمروا في قتالهم، فلما تأكدوا من النبأ توقفوا عن القتال.



بعث الحصين بن نمير إلى عبدالله بن الزبير، والتقى معه، وقال له: إن يكُ هذا الرجل قد هلك، فأنت أحق الناس بهذا الأمر، هَلُمَّ فلنبايعك، ثم اخرج معي إلى الشام، فإن هذا الجند الذين معي هم وجوه أهل الشام وفرسانهم، فوالله لا يختلف عليك اثنان، وتؤمِّن الناس، وتهدر هذه الدماء التي كانت بيننا وبينك، والتي كانت بيننا وبين أهل الحرة.

ولكن ابن الزبير رضي الله عنه خشيَ الذهاب إلى الشام، ولم يرغب في مغادرة مكة التي احتمى بها، وكان رأي الحصين أن هناك بالشام مَن يطالب بالخلافة، فماذا يكون موقفه؟ أما إذا ذهب عبدالله بن الزبير، فإنه لن يطالب فيها أحد لمكانة ابن الزبير، نعم، ولعدم وجود أبناء كبار ليزيد أو أحد من أسرته يفكر في هذا الأمر.



وعندما لم يتفقا ابن الزبير رضي الله عنهما والحصين بن نمير، سار جيش الشام إلى بلدهم تاركين الحجاز مبايعًا لابن الزبير.

هذا، وأسأل الله العظيم أن يعفوَ عنا جميعًا، ويغفر ذنوبنا، وأن يصلح أحوالنا في كل مكان وزمان، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس