عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ 4 أسابيع
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (12:39 AM)
موآضيعي » 25163
آبدآعاتي » 7,476,748
 تقييمآتي » 2341084
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  54,118
شكرت » 27,141
الاعجابات المتلقاة » 13868
الاعجابات المُرسلة » 2487
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
Q126 قصه غزوة الطائف



ارتد المنهزمون بقيادة مالك بن عوف إلى الطائف، فدخلوها مسرعين تاركين كثيرًا من الغنائم والأموال والنساء والذرية، وفرُّوا يطلبون النجاة بأنفسهم لا يلوون على شيء، وكانت الطائف حصنهم المنيع الذي أووا إليه ليضمدوا جراحهم، وتبعهم المسلمون وحاصروا الطائف، وكان هناك تراشق بالنبال، ودام الحصار أكثر من نصف شهر، ولم يكتب الله لها أن تفتح في هذا الحصار، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بفك الحصار، وكان قد أعلن بأن أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حرٌّ، فخرج من الحصن بضعة عشر رجلًا، وهكذا هربت أعداد منهم، فحررهم المسلمون، وأسلموا، وعاد هذا على أهل الطائف بالخسارة؛ لأن هؤلاء كانوا يعملون في المزارع، ولما عاد عليه الصلاة والسلام عن حصارهم قال رجل: يا رسول الله، ادعُ على ثقيف، فقال: ((اللهم اهدِ ثقيفًا وأتِ بهم))، وقُتل من المسلمين اثنا عشر رجلًا، منهم عبدالله بن أبي بكر، رماه أبو محجن الثقفي بسهم قاتل، قبل أن يسلِم أبو محجن.



برزت أمور أثناء الحصار، منها:

• الوحي يخبِر بعدم فتح الطائف، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال: ((إني رأيت أنه أهديت لي قعبة - قدح - مملوءة زبدًا، فنقرها ديك فأهرق ما فيها))، فقال أبو بكر: ما أظن أن تدرك منهم يا رسول الله يومك هذا ما تريد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأنا لا أرى ذلك))، فلما علم عمر بن الخطاب بذلك قال: يا رسول الله، أنؤذن بالرحيل؟ قال: ((نعم))، فأذَّن عمر بالرحيل، فثقل على الناس ذلك، وقالوا: نذهب ولا نفتحه؟ فجعل الناس يضجون لهذا الأمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اغدوا على قتال))، فغدوا، فأصابهم جراح، فقال: ((إنا قافلون غدًا إن شاء الله))، فأعجبهم، وأخذوا بالرحيل، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو سفيان: فتبسم، وفي رواية أنه لم يؤذن له بفتح الطائف، ولعل ذلك رحمة بأهل الطائف كي يأتوه فيما بعدُ مسلمين.



• طلب خولة بنت حكيم - وهي امرأة عثمان بن مظعون - من النبي صلى الله عليه وسلم أن تأخذ حلي بادية بنت غيلان أو الفارعة بنت الخزاعي - وكانتا من أجمل نساء الطائف - إن فتح الله عليك الطائف، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإن كان لم يؤذن لنا في ثقيف يا خولة؟)).



• ما قاله عيينة بن حصن لما بدأ المسلمون بالرحيل عن الطائف، نادى سعد بن عبيد الثقفي: ألا إن الحي مقيم - عنى به رحيل المسلمين وانتصار ثقيف - فقال عيينة بن حصن: مجدة كرام - يمتدح ثقيفًا - فسمعه عمرو بن العاص، فقال له: قاتلك الله، تمدح قومًا مشركين بالامتناع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جئت تنصره؟ فقال عيينة: إني والله ما جئت معكم أقاتل ثقيفًا، ولكن أردت أن يفتح محمد الطائف، فأُصيب جارية من ثقيف فأطأَها؛ لعلها تلد لي رجلًا؛ فإن ثقيفًا قوم مباركون - وفي رواية: قوم مناكير.



• ما قاله المخنَّث هيث عن بادية، عن أم سلمة قالت: دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وعندي مخنث، فسمعته يقول لعبدالله بن أبي أمية: يا عبدالله، أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدًا، فعليك بابنة غيلان - واسمها بادية - فإنها تُقبِل بأربع وتُدبِر بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخلن هؤلاء عليكن))، والمخنث هذا اسمه هيث، وفي رواية: "إنك دققت كثيرًا"؛ أي: أمعنت النظر إليها، فكان الحرص من النبي صلى الله عليه وسلم ألا يدخل هؤلاء على النساء؛ كيلا ينقلوا أخبارهن إلى خارج البيوت، فتصان أسرار البيت.



• الشيماء، بعد هزيمة هوازن وما كان معهم من بني سليم، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم الفرسان ألا يفلت منهم بجاد، وكان من بني سعد، وكان بجاد قد مثَّل برجل مسلم فقطعه عضوًا عضوًا ثم أحرقه، وعرَف بجاد جُرمه، وأنه مطلوب فهرب وتخفى، لكن خيل المسلمين أدركته وأخذته وأخذوا معه الشيماء، وهي أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وقالت الشيماء: إني والله أخت صاحبكم، فلم يصدقوها وأرهقوها بالسير إلى أن أتوا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا محمد، إني أختُك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وما علامة ذلك؟))، قالت: عضضتَني وأنا متوركتك بوادي السرر، وقد نازعتك الثدي، وتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما روته له، فقام وبسط لها رداءه، ثم قال: ((اجلسي عليه))، ورحَّب بها ودمعت عيناه، وسألها عن حالها وعن أمه وأبيه من الرضاعة، فأخبرته بموتهما في الزمان، ثم قال: ((إن أحببتِ فأقيمي عندنا مكرمة، وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك وصلتك))، قالت: أرجع إلى قومي، وأسلمَتْ، فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عطية مجزية، وعادت إلى قومها.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ Şøķåŕą على المشاركة المفيدة:
 (منذ 4 أسابيع),  (منذ 4 أسابيع),  (منذ 4 أسابيع),  (منذ 3 أسابيع)