على كرسي العشق
يستجوبُني ذاك الحب
يفتش في نبضي عنكَ
و يُطالبني باعتراف عشقي لكَ
و كأن حبكَ جريمة
ممنوع في بنود الغرام
و من أخطر الكوارث العشقية
و أعترف أن حبكَ
زلزلة باغتتني
و هزة نبضية ما تنبأ بها نبضي
و ما تهيأ له نِيَاطُ قلبي
صاعقا ك مس ضوئي
ك إعصار عبرني في غفلة مني
أتيتَ مذهلاً ... مدهشاً ... متألقاً
مباغتاً جئتَ ك الضوء في العتمة
حبكَ يزداد اقترابا
ف تزداد مشاعري ارتباكا
و تتلاحق أنفاسي لاهثة
و كأنني في سباق مع السكون
و تلك الفوضى من الإندهاش
و الإنبهار بكَ ك مخلوق عجيب
اعترض طريقي الموحش
ف أعادني إلى الخلف
بعنفوانه الآسر و رجولته الأخاذة
و لكأني أحببتكَ
و لكأنكَ جئتني بشوق وحب
و نظرات ملهوفة
ف سكنتَ أوهامي و استبحتَ أحلامي
استقالتْ مني كل الأشياء
و تسمرتُ مذهولة
من فرط حسن جمالكَ
و لكأني كنتٌ أفتش عنكَ
و لكأنكَ دُعائي المُستجاب
في لحظات ضيق الأحزان
عبرتُ الغياب إليكَ
بخطى الإشتياق
ف يُلملمني ربيع يديكَ
و تهديني شمس سعادتي
على درب بلا شوك
أدنو منكَ و القلب يرتجف
و النبض يعلو شيئاً ف شيئاً
و مشاعر ثائرة بهدوء
ترحب بطيفكَ القادم لهفة
ف أَجِدُني و أجد ضالتي
و أجد نفسي و هوائي
و أجد سكون حرفي
في زحمة سعادتي
يا رجلاً جمعني في نظرة
و أعادني في همسة
و أهداني أنا بكاملي ومضى
و تركني بلا زيادة بلا نقصان
سلوى أحمد حسني / البارزه