عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2022   #679


الصورة الرمزية رحيل

 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 ساعات (12:49 PM)
موآضيعي » 14534
آبدآعاتي » 8,262,541
 تقييمآتي » 6057347
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,694
شكرت » 17,340
الاعجابات المتلقاة » 12172
الاعجابات المُرسلة » 643
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



قال [شيخنا العلامة، المحقق الفهامة، محقِّق ما اندرس من العلوم بأبدع إحياء، مجلِّي ما انحبس عن الأفهام من العلوم مبتديًا][1]: قال العبد الفقير إلى الله - تعالى - مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي[2]:

الحمد لمن أبدع الكائنات، فهو البديع، رفيع الدرجات، ذي العرش، معلِّم البديع[3]، والصلاة [والسلام][4] على مَن حاكت[5] ألفاظه الدراري، لمَّا حاكتْ[6] نسج زهر الربيع[7]، وعلى آله وأصحابه الذين هم أفصح وأصفح[8]، وأرجح وأجرح[9] في القَول والفعل، والعقل والخطب المنيع، ما خفق جناح النجاح، فلاحَ فلاحُ التقسيم والتنويع.

وبعد:
فهذه فرائد في معرفة أنواع البديع، وفوائد في غاية التَّهذيب والتَّرصيع، مراعيًا في ذلك الاختِصار، وإلى ذلك ميْل نفوس الأخيار، وما كان قصدي من هذا أن أدون اسمي في ديوان المصنِّفين، ولا أن أدرج ذِكْري في طبقات المؤلِّفين، بل القصد رياضة الطبيعة، وامتِحان الجِبِلَّة والقريحة، مع رجاء الغفران، ودعاء الإخوان.

[وأسميته][10] "القول البديع في علم البديع".

اعلم أنَّ البديع إنَّما يبحثُ [فيه][11] عن وجوه تحسين الكلام، بشرط أن يكون بعد رعاية مطابقته لمقتضى الحال، ووضوح الدلالة؛ لأنه إنما يعدُّ محسِّنًا بعد ذلك، وإلاَّ فقد قال الشيخ سعد الدين[12]: الاعتناء بوجوه تحسين الكلام دون رعاية مطابقته لمقتضى الحال، ووضوح الدلالة، بمنزلة "تعليق الدُّرِّ على أعناق الخنازير"[13].

وأنواع البديع كثيرة جدًّا تزيد على المائتين[14]، وهأنا أذكر ما تيسَّر ذكره مع رعاية الاختصار في التمثيل.

وعلم البديع منحصر[15] في فنَّين: لفظي ومعنوي:
فاللفظي: ما تعلَّق تحسينه بالألفاظ[16]، كالجناس ونحوه، والمعنوي: بالمعاني.

والمتعلق باللفظ أنواع، ونبدأ[17] به؛ لأن اللفظ وسيلة إلى المعنى، وحق الوسيلة أن تكون متقدمة.

ومن العجب أن الخليل بن أحمد[18] - واضع علم العروض - ذهب[19] في علم القوافي[20] إلى منع إعادة الكلمة التي فيها الروي في بيت آخر، سواء اتفق المعنى كرَجُلٍ ورَجُلٍ، أم اختلف[21] كثغر الفم، وثغر دار الحرب، وسمَّاه إيطاء[22]، وجعله من عيوب القوافي[23]، وهذا يؤدي إلى سدِّ باب كبير من أبواب البلاغة[24]، وهو غالب الجناس المماثل [1أ/1ب] أحد قسمي التَّام.

ولذلك ردَّ عليه أئمَّة البلاغة، وخالفوه[25]، وغلَّطه ابن [القطَّاع][26] وغيره[27] قائلين: إن الإيطاء مخصوص بإعادة الكلمة بلفظها ومعناها قبل سبعة أبيات أو عشرة[28]، إلا أن الأخفش[29] يقول[30]: إذا كان أحدهما معرَّفًا والآخر نكرة، فليس بإيطاء.

وإنما كان عيبًا؛ لدلالته على ضعف طبع الشاعر، وقلَّة مادته؛ حيث قصر فكره، وأحجم طبعه عن أن يأتي بقافية أخرى، فاسترْوح إلى الأوَّل، مع ما جُبِلت عليه النفوس من معاداة المعادات.

وأمَّا إذا أُعيدت بلفظها دون معناها، فليس بإيطاء كقولي[31] من مطلع قصيدة:
يَا سَاحِرَ الطَّرْفِ يَا مَنْ مُهْجَتِي سَحَرَا كَمْ ذَا تَنَامُ وَكَمْ أَسْهَرْتَنِي سَحَرَا[32]

قالوا[33]: لوقوعه كثيرًا في أشعار الفصحاء، ودلالته على غزارة مادة الشاعر، وقوَّة ملكته، واقتداره على اقتناص المعاني المختلفة، بالألفاظ المتفقة، حتى جعلوه من محاسن الكلام، وسمَّوه تجنيسًا.


[باب الجناس[34]]

إذا تقرر هذا، فالجناس - ويقال التجنيس - قال الرماني[35]: "هو بيان المعاني بأنواع من الكلام، يجمعها أصل واحد"[36]، واشتراك المعاني في ألفاظ متجانسة، أو الجناس بين اللفظين: هو تشابههما في اللفظ، وهو سبعة أنواع: تام، وناقص، ومحرَّف [أو][37] مصحَّف، ومقلوب، ومضارع، ولاحق، وملحق بالجناس.

وهذه السبعة تنقَسم نَحو ستِّين[38] نوعًا:
النوع الأول: الجناس التَّام:
وهو أن يتفق اللفظ حروفًا، وعددًا، وهيئة، وترتيبًا، ونوعًا: اسمًا، أو فعلاً، أو حرفًا.

وهو قسمان: مفرد ومركب، وكلٌّ منهما أنواع:
فالمفرد: إن اتفقَّت فيه الكلِمتان فيما مرَّ مع اختِلاف المعنى - بخلاف: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}[39] - فتام مماثل، نحو: خال، وخال، لخال الخد، وأخي الأم، واستوى طعام زيد لمَّا استوى راكبًا، ونحو: "أَظَبْيَ النَّقَا أَبَارِقٌ بِثَغْرِك؟[40]"، وقع الجناس بين همزة النداء في ظبي، وهمزة الاستفهام في بارق.

ونحو: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}[41]، ولا اعتبار بزيادة (أل) في مثل ذلك [1ب/2أ].

ونحو: ممَّا جرى دمعي جرى[42]، عن وجْهِه أسفر والصَّبح قد أسفر.

والظَّاهر أنه لو اتَّفق النوع وكان مع أحدهما ضمير - أنَّه تام مماثل لا مستوفى، نحو:
يَا خَلِيلَيَّ سَلا إِنْ كانَ قَلْبِي قَدْ سَلا[43]

وإن اتَّفقتْ فيه الكلِمتان دون النَّوع، كاسم وفعل، فتام مستوفى، ويقال له: جناس التغاير، والتجنيس المطلق، نحو:
(يحيا لدى يحيى)[44].

ونحو: وضعتُه في فيَّ، وجئت إلى إلى زيد، أي: نِعَمِه، ونحو: علَّ زيدًا علَّ؛ أي: اعتلَّ، ونحو: يعجبني أنَّ زيدًا أنَّ[45] - من الأنين.

والمركَّب نوعان: ملفوف، ومرفو:
فالملفوف: ما تركب من كلمتين تامتين.
والمرفو: ما تركب من كلمة وبعض أخرى.

وكلٌّ قسمان: ملفوف مفروق، وملفوف مشتبه، ومرفو مفروق، ومرفو مشتبه.

فالملفوف المفروق، نحو: الخيل تجري بي من تجريبي[46]، ونحو: إنْ كُنْتَ تُريدُ بالجَفَا تَهْذِيبي، فاقْطَعْ برِضاكَ ألسُنًا تَهْذِي بِي[47].

فهو ملفوق؛ لتركبه من كلمتين تامتين، فإن (تهذي): من الهذيان كلمة، و(بي) جار ومجرور كلمة.

ومفروق؛ لاختلافهما في صورة الكتابة، ونحو:
كُلُّكُمْ قَدْ أَخَذَ الجَا مَ وَلا جَامَ لَنَا

مَا الَّذِي ضَرَّ مُدِيرَ [الجَا = مِ][48] لَوْ جَامَلَنَا[49]أي: عاملنا بالجميل.

والملفوف المشتبه: ما اشتبه خطًّا، نحو: من لم يكن ذا هبة، فدولته ذاهبة[50]، ونحو:
لَسْتَ تَاجَ العَارِفِينَا أَنْتَ تَاجُ العَارِ فِينَا[51]


 توقيع : رحيل





رد مع اقتباس