عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-09-2020
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Mediumblue
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُنت هنا » منذ 42 دقيقة (08:20 PM)
موآضيعي » 28779
آبدآعاتي » 7,976,077
 تقييمآتي » 2396041
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  54,135
شكرت » 82,550
الاعجابات المتلقاة » 10681
الاعجابات المُرسلة » 15703
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
افتراضي ماذا نحكي لأطفالنا !










ماذا نحكي لأطفالنا !
بقلم الدكتور العربي عطاء الله القويدري

إذا ا إذا كنا نريد إنشاء جيلاً يسير على هدى من الله ، يعيش على الأرض وقلبه معلق بالسماء ، فلا بد من وجود نوع خاص من القصص و الحكايات ، ربانيّة الهدف ، إيمانية الإيحاء ، قرآنية المفهوم ، ملائكية التأثير ... ، قصص تكون إلى الله قربة ، وعلى طريق التربية خطوة ، وحكايات تكون مصباحاً منيراً لأطفالنا في عصر كثرت فيه الأهواء ، واختلطت فيه الرايات ، وندرت فيه القدوات .
وهذا النوع من الحكايات لن تجده إلا في :
· أحسن القصص :
قال تعالى :
( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) [يوسف]
روى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قالوا يا رسول الله :
( لو قصصت علينا ؟ فنزلت : " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ " ) فأرادوا القصص ، فدلهم على أحسن القصص .
وإننا حين نحلق في آفاق القصص القرآني نجد أنه يمتاز بالآتي :
o بسمو غاياته ، وشريف مقاصده ، وعلو مراميه .
o يشتمل على فصول في الأخلاق ، مما يهذب النفوس ويجمل الطباع ، وينشر الحكمة والآداب ، تساق أحياناً مساق الحوار ، وطوراً مسلك الحكمة والاعتبار ، وتارة مذهب التخويف والإنذار .
o كما يحوى كثيراً من تاريخ الرسل مع أقوامهم ، ويشرح أخبار قوم هُدوا فمكّن الله لهم في الأرض ، وأقـوام ضلوا فساءت حالهم ، وخربت ديارهم ، ووقع عليهم النكال والعذاب ، يضرب بسيرهم المثل ، ويدعو الناس إلى العظة والتدبر .
كل هذا قصّه الله في قول بيّن ، وأسلوب حكيم ، ولفظ رائع ، وافتنان عجيب ، ليدل الناس على الخلق الكريم ، ويدعوهم إلى الإيمان الصحيح ، ويرشدهم إلى العلم النافع ، بأحسن بيان ، وأقوم سبيل ، وليكون مثلهم الأعلى فيما يسلكون من طرق التعليم ، ونبراسهم فيما يصطنعون من رسائل الإرشاد .
· سيرة سيد المرسلين :
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) [ الأحزاب ]
منذ القدم والناس مولعون بالحديث عن عظمائهم ، وأصحاب الفضل منهم ، وكلما ارتفعت مرتبه الذي يتحدثون عنه زاد لديهم الشوق والغرام بسجل حياته ، ومواقف عمره ، وفضائل أعماله .
وشتان بين الحديث عن صفوة الله من خلقه ، وخير رسله ، والحديث عن عظيم قوم ، أو صاحب فضل ، لذا فمنذ طليعة ظهور الإسلام والناس في شوق لتتبع السيرة النبوية العطرة ، وازداد ذلك الشوق مع الغزوات النبوية المباركة .
وتمر الأيام ، ويزداد إقبال الناس على السيرة النبوية ، إذ إنها تسجل حياة الإنسان الكامل والقدوة العظمى ، والأسوة الحسنة، كما قال تعالى :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) [ الأحزاب ]
والمرء في زماننا أحوج ما يكون إلى الناس برسوله r ، وليس هذا من باب المندوب إليه حتى يتراخى المرء ، بل هو من الأمور التي أوجبها الله تعالى ، فالقرآن الكريم يعلمنا أن رحمة الله ، ستكون من نصيب من يتبعون الرسول r كما قال جل شأنه :
( ... وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) [ الأعراف ]
لهذا رأينـا حرص أصحاب رسول الله r على غرس حبه في نفوس أبنائهم ، وذلك عن طريق تعليمهم السيرة النبوية والمغازي المباركة ، فعن سعد بن أبى وقّاص أنه قال :

( كنا نعلم أولادنا مغازي رسول الله r كما نعلمهم السورة من القرآن )
وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقّاص رضي الله عنهم قال :
) كان أبي يعلمنا المغازى والسرايا ويقول : "يا بني إنها شرف آبائكم فلا تضيعوا ذكرها ) .
ومما لا شك فيه أن من أهم الأسباب التي دفعت السلف الصالح إلى الاهتمام الشديد بتعليم أبنائهم السيرة والمغازي ، هو علمهم بأن المحب مولع بتقليد المحبوب ، فتلقين الأبناء هذه السيرة المباركة هو من أحسن الطرق لتشكيل شخصياتهم على هدى المصطفى r .
· حياة الصحابة :
روى البيهقي عن رسول الله r أنه قال :

( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتد يتم اهتديتم )
فهؤلاء الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال :
( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) [ التوبة ]
فقد روى أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود أنه قال :
( إن الله نظر في قلوب العباد فاختار محمداً r ، فبعثه برسالته وانتخبه بعلمه ، ثم نظر في قلوب الناس بعده فاختار الله له أصحابه ، فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيّه r ، فما رآه المؤمنون حسناً فهو حسن ، وما رآه المؤمنون قبيح فهو عند الله قبيح )
وأخرج أبو نعيم أيضاً عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
( من كان مستناً فليستنّ بمن قد مات ، أولئك أصحاب محمد r ، كانوا خير هذه الأمة ، أبرّها قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه r ، ونقل دينه ، فتشبهوا بأخلاقهم ، وطرائقهم ، فهم أصحاب محمد r ، كانوا على الهدى المستقيم والله ربّ الكعبة . )
فلا بد أن نتدارس سيرتهم مع أطفالنا لنأخذ من أخلاقهم وأعمالهم .
· عظماؤنا في التاريخ :
روى الإمام أحمد وصححه الألباني أن رسول الله r قال :
( لا يـزال الله يغرس في هذا الدين غرساً ، يستعملهم في طاعته إلى يوم القيامة ) .
وقال الرسول r :

( إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )
نجد أن رسول الله r قد فجر لنا ينبوعاً تربوياً لا ينضب أبداً ، حيث نستقى منه زاداً قصصياً رائعاً إلى يوم الدين .
إن أمتنا أغنى الأمم بالعظماء ، وما عرف تاريخ أمة من الأمم ، قدراً من العظماء يملئون التاريخ بمآثرهم وآثارهم وعلمهم وأخلاقهم ، كما عرف ذلك تاريخ أمتنا العظيمة .
ولكم يحتاج الأطفال في زماننا إلى الارتواء من نبع العظماء ، إذ أننا في عصر ندرت فيه صور التضحية والجهاد ، والوفاء والإخلاص والإباء ، فلم يعد من السهل على الطفل أن يرى هذه الصور حية أمام عينيه في واقع الناس ، ومن هنا تأتى أهمية قصص وأخبار العظماء ، إذ أن لها المقدرة على أن تجعل الطفل يرى مثل هذه الصور سمعاً وفهماً وفقهاً وتطبيقها ، كما قال ابن الجوزي رحمه الله :
( عليكم بملاحظة سير السلف ، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم ، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم ) .
· قصص الناجحين :
الذين استطاعوا أن يصلوا إلى قمة النجاح ، وضعوا في التاريخ بصمات من علمهم وعملهم ، وأصبحوا مخلدين في التاريخ يذكرون بأعمالهم وإنجازاتهم ، ولا بد أن يكون لأطفالنا نصيب للتعرف على هؤلاء صنعوا التاريخ .
وهكذا ، نجد أن لدينا نبعاً صافياً معطائاً للحكايات النافعة ، التي لا يستغني عنها أطفالنا ولا نستغني عنها نحن أيضاً كعامل مؤثر في عملية التربية



[/QUOTE]



 توقيع : نور القمر


رد مع اقتباس