شوائب في النبض الدافق




(ما كُلُ من ذاقَ الهوى عرفَ الهوى
ولا كل ُ مَن شَرِبَ المُدامَ نـــــديـــمُ
ولا كُلُ من طَلبَ السعادةَ نـــــــالها
ولا كُلُ مَن قرَاَ الكِتابَ فــــــــــهيمُ)

للخيل عسف وللموسيقى عزف
وللمعاني ردف وللاقلام نزف

من هنا تبدا الحكايه ويرتسم امامنا مضمار السباق في
رسم الحرف وبناء الكلمه وهو اخطر مضمار على
البشريه حينما تُزَج فيه اقلام مهجنه او ماجورة سرقت
كتابات غيرها من اصحاب لها وقد اضحت من الاوراق
الصفراء التي لم تدخل ذاكرة سيادة الرئيس جوجل ولم
نستطيع التحقق منها او البحث عنها ...ونسبت للسارق
وتعد هذه الحاله من اخطر التشوهات التي تصيب النبض
الدافق لانها سرقة ادبيه لحقوق التاليف يعاقب عليها القانون
وخيانه اجتماعيه لسلب المكتسبات الشخصيه ينبذها المجتمع ...
للاقلام الكاتبه مراتب عده ودرجات لقوة النبض الدافق وتقاس
بميزان فكري ثقافي عبقري الا انها تتشوه حينما نفتقد الحياديه
والشفافيه عند تقييمها ونميل الى العواطف والمحسوبيات
ودرجة تقربنا للشخص الكاتب ومدى معرفتنا له .....
تعودنا دائما على انه يجب ان نشاهد النص المقدم لنا لا تشوبه
شائبه وكانه من شخص معصوم عن الخطأ وهنا يبدا التشوه فيه
لامرين هما :
* اما قراءة النص دون تمعن وتمحيص ونمرعليه مر الكرام دون
فهمه او الوقوف على ثغراته .فنقدم له الشكر والثناء على طبق من الغباء
* او نكتم الحقيقه ولا نكلف انفسنا بمخاطبة صاحبه بكل صراحه
وتعاون ومحبه على ان هناك خطأ نحوي او املائي .... الخ
يجب تصحيحه وعلى الكاتب تقبل النقد البناء بكل روح رياضيه ...
بل نبجله بحروف ناضجة من الدهاء ...ونتركه في حالة الاعياء
هذا قليل من كثير لاعراض التشوهات في النبض الدافق
مما يجعل اقلامنا ضعيفة الاسنان هزيلة البنيه تخالط اقلام قويه
بنبضها شجيه بعزفها رائعة في تقييمها ...فلا بد من العزل ولا
بد من الفرز حتى يكون العزف رسالة هادفه لا مسح جوخ او
ارضاء نفسيات ...
وهذه امانة المسؤول ومؤشر لسعة ادراكه وفهمه للنبض الدافق ....
ودي واحترامي ...

بقلمي / الرهيف
من ارشيف كتاباتي / ق.ا