عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2024   #13



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 دقيقة (10:33 AM)
موآضيعي » 14533
آبدآعاتي » 8,245,045
 تقييمآتي » 6045151
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,197
شكرت » 17,198
الاعجابات المتلقاة » 12107
الاعجابات المُرسلة » 640
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(14)

كمــال الديـن

اعداد: الفرقان




الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
2135. عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا نَزَلَتْ مَعْشَرَ الْيَهُودِ، لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا. قَالَ: وَأَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا} فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ [ بِعَرَفَاتٍ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ.
الشرح:
هذا الحديث أول حديث في سورة المائدة هاهنا، وقد أخرجه الإمام مسلم في كتاب التفسير - الذي هو في آخر صحيحه - وهو في قوله تبارك وتعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم...} ( المائدة: 3) الآية.
قوله: عن طارق ابن شهاب وهو البجلي الأحمسي معدود في الصحابة، قال أبو داود: رأى النبي [ ولم يسمع منه، مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين، روى له الستة.
قال: «جاء رجل من اليهود إلى عمر ]» وهذا الرجل كما هو واضح من سؤاله أنه من أحبار اليهود، أي من علمائهم. جاء إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا نزلت معشر يهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا يعني لو أن هذه الآية النازلة عليكم من كتاب الله تعالى، نزلت علينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا نحتفل بها، ونحتفي بها، وهذا يدل على عظمة هذه الآية، وفضلها وبركتها وخيرها.
قال عمر ]: وأي آية؟ قال الحبر أو قال هذا الرجل من اليهود: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا}، فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله [ في عرفات في يوم جمعة. وجاء في بعض الروايات: « نزلت ليلة جَمْع نزلت ليلة جمع»، ولا تعارض بين الروايتين، فليلة جمع هي ليلة العيد، وتكون هذه الآية نزلت في يوم عيد فلا حاجة بنا إلى أن نتخذ هذه الآية عيدا، أو نتخذ يوم نزولها عيدا؛ لأنها في الحقيقة نزلت في يوم عيد، بل نزلت في يوم عيد اجتمع مع عيد آخر، وذلك أنها نزلت في يوم الجمعة، ويوم الجمعة عيد من أعياد المسلمين، فيه يلتقون ويجتمعون، ويتزينون ويتطيبون ويلبسون أحسن الثياب ويصلون الجمعة، وهي أيضا نزلت في يوم النحر الذي هو عيد من أعياد المسلمين، فهذا اليوم إذن يوم عيد من وجهين: أنه يوم عرفة وليلة جمع ويوم الجمعة، وكل منهما يوم عيد لأهل الإسلام.
وقوله تبارك وتعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} هذا من فضل الله سبحانه وتعالى ومنته على هذه الأمة، أن أكمل لها الدين، فلم يبق للمسلمين حاجة إلى شريعة غيرهم، ولا إلى الشرائع الأخرى، وكذا لا حاجة لهم إلى الالتفات إلى العلوم الأخرى في مجال التشريع والأحكام، لأن الله تبارك وتعالى قد أكمل لهم الدين، وهذا شامل للأصول والفروع، في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات، الدين كامل.
وهذا أبلغ رد على من ادّعى أنه ينصر الإسلام بعلم الكلام المبتدع؟؟! المأخوذ عن اليونان وفارس والهند، فاليونان وفارس والهند وغيرها من الحضارات التي سبقت الإسلام والأديان، لسنا بحاجة لعقيدتهم، ولا لنصرة شريعتهم، ولا الالتفات إلى غير كتاب الله سبحانه وهدي نبيه [، وما كان عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان؛ لأن الله تعالى يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم}، ومن قال: إن الإسلام يحتاج لغيره؟! كذبناه ورددنا عليه، وقلنا له: الله أصدق منك قيلا، وكلامك هذا فيه تكذيب لكلام الله تبارك وتعالى؟!
فإذاً نحن لسنا بحاجة إلى الآراء، ولا إلى المبتدعات من الأقوال أو الأعمال، أو الأقوال والقواعد المخالفة للشرع، ولا حاجة لنا للاشتغال بها؛ لأن ما عندنا كاف شاف، والحمد لله حمدا كثيرا، لأن الله عز وجل لم يقبض رسوله عليه الصلاة والسلام إلا بعد أن أكمل لنا الدين.
وقال سبحانه وتعالى أيضا في هذا: {ما فرّطنا في الكتاب من شيء} (الأنعام: 38).
أي: ما أهملنا ولا أغفلنا شيئا، بل كل شيء أحصيناه في اللوح المحفوظ، الذي هو أم القرآن الذي نزل إليكم، فجميع الأشياء صغيرها وكبيرها فيه.
وقيل: قوله {ما فرطنا في الكتاب من شيء} أن الكتاب هو القرآن العظيم، وهو قول له ما يشهد له.
فيشهد له قوله تعالى {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} (النحل: 89) أي: لأصول الدين وفروعه، وفي كل ما يحتاج إليه العباد في الدارين، قد بينها أتم بيان وأوضحه، وبمعان جليلة لا تجدها في مكان آخر.
وقال تعالى أيضا {ولقد صرفنا في هذا القرأن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} ( الكهف: 54 ). فيخبر سبحانه عن عظمة هذا القرآن وجلالته، أنه صرف فيه من كل شيء نافع لكم في الدنيا والآخرة، يوجب لكم السعادة التامة.
وهذا يعني أن الكتاب العزيز لم يفته شيء أبدا، وأنه ما نزلت بالمسلمين نازلة، إلا وفي كتاب الله سبحانه وتعالى الدليل عليها، أو الدليل على أمثالها؛ لأن الفرعيات من المسائل لا تنتهي، لكن الأصول في كتاب الله تعالى وسنة رسوله التي يقاس عليها، شاملة لكل حادثة تحدث بالمسلمين إلى يوم القيامة.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره ( 2/12): هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينهم فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليهم؛ ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء، وبعثه الى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه، كل شيء أخبر به فهو حق وصدق، لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا} أي: صدقاً في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنواهي. فلما اكمل لهم الدين، تمت عليهم النعمة، ولهذا قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} اي: فارضوه أنتم أنفسكم، فإنه الدين الذي أحبه الله ورضيه، وبعث به أفضل الرسل الكرام، وأنزل به أشرف كتبه.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: فقد أكمل الله لنا الدين فيما أمرنا به من فريضة وفضيلة ونَدْب، وكل سبب ينال به صلاح القلب والدين، وفيما نهانا عنه من كل مكروه ومحرم، وكل سبب يؤثر فسادا في القلب والدين. (الكلام على مسألة السماع ص 110).
وقوله تعالى: {وأتممت عليكم نعمتي} أي: أتم الله سبحانه وتعالى عليكم النعمة، بهذا الدين الكامل الشامل، ظاهراً وباطنا، فإتمام الدين نعمة عظيمة، يجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى عليها؛ لأنه غناء وكفاية عن كل الناس.
وقوله جل وعلا: {ورضيت لكم الإسلام دينا} فالله سبحانه و تعالى رضي لنا هذا الإسلام دينا واصطفاه لنا واختاره، واختارنا نحن لهذا الإسلام، فلنشكر الله عز وجل على هذا، أن ارتضى لنا الإسلام، ومن علينا بنعمة الإيمان، فجعلنا مؤمنين مسلمين موحدين، دون بقية خلق الله أجمعين.
وهذه الآية من أعظم الأدلة في الرد على أهل البدع والأهواء، الذين يدعون أنهم يكملون الدين، أو يتممون الشريعة، بما أحدثوه من الأقوال والأفعال المبتدعة ، كإقامة الموالد مثلا، أو إحداث الأعياد المختلفة، وغيرها من البدع، فهم يزعمون أن في هذا نصرة للدين، وإظهارا لسيرة الرسول [، فنقول لهم: خير الهدي هدي محمد [، وما عندنا كاف شاف، والحمد لله سبحانه وتعالى الذي امتن علينا به، وقد قال علية الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام: «تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك».
وقال أيضا: «إني تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض « رواه الطبراني وغيره.


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-23-2024)