|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ". |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
القول الفصل.. يسر وسماحة الدين
يأتي التشدد في السلوك الديني كعلامة استفهام كبيرة لمناقضته ما عرف عن الدين من يسر تشريعاته ووقوع أحكامه في دائرة الإطاقة والإمكان، كما يدل على ذلك كثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، فحيثما أدرت وجهك في جوانب هذا الشرع الشريف وجدت علائم اليسر والتيسير: فهذه إرادة الحق سبحانه وتعالى بخلقه كما أخبر عنها في كتابه إرادة تخفيف وتيسير ورحمة، قال تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ»، وقال تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ»، وقال تعالى: «مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجعَلَ عَلَيكُم مِّن حَرَج». وهذه تشريعاته سبحانه وتعالى لعباده قد أتت على وفق إرادته، كما أخبر عنها بقوله تعالى: «ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ»، وقال تعالى: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلا وُسْعَهَا»، وقال تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدِّينِ مِن حَرَج». كما أخبر جل شأنه عن صفة رسوله صلى الله عليه وسلم أنه جاء برسالة سمحة لا أثر فيها لما وقع قبلُ على بعض عباده من الإِصر والأغلال، أي: الثِقَل ومشقة التكاليف، فقال تعالى: «وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ». ثم أخبر صلوات الله وسلامه عليه عن طبيعة ما جاء به من عند الله تعالى فقال: (بُعِثتُ بالحَنِيفِية السَّمحَةِ). ووصف دينه كله في جلاء تام بالسماحة واليسر فقال: (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا). من هذا كله وغيره نتبين أنه لا يمكن أن يكون منشأ التشدد طبيعة الدين نفسه بحال، ويكون أقرب من يمكن أن ينسب إليهم ذلك هم بعض حملته الذين مهما اختلفت طبائعهم، وتعددت بواعثهم وأغراضهم، إلا أنه صلوات الله وسلامه عليه قد استنكر ما ظهر له من بعضهم من فكر جاف، أو سلوك فيه تحجير، ولفت أنظارهم إلى وجهة الإسلام السمحة، فقال صلى الله عليه وسلم: (يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا)، وقال: (إِنَمَا بُعِثتُم مُيَسِّرين وَلَم تُبعَثوا مُعَسِّرين)، وقال: (إن خيرَ دِينِكُم أيْسَرُهُ). ووجَّه بعضَ أصحابه رضي الله عنهم إلى عدم الغلو والشطط في مظاهر التعبد، التي لن تصل بهم إلى مرادهم من الله تعالى ما دمت على غير هديه الشريف، وذلك أَنَّ نَفَرًا مِنْ أصحابه سألوا أزواجه صلى الله عليه وسلم عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ؟ فقَالَ بَعْضُهُمْ:لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أنام على فراش، فحَمِدَ اللَّهَ وَأَئْنَى عَلَيْهِ فقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي». ومن هنا يُعلم في خلاصة جامعة
أن تشديد المرء على نفسه أو على غيره ليس هو مراد من خلقه، ولا هو سمة الإسلام، ولا صفة نبيه عليه الصلاة والسلام. لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علـى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-30-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خيرا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|