الفنان ماجد مطرب فواز: أميل للأدوار التراجيدية والبطولات المشتركة

#1 05-01-2022

استطاع الفنان السعودي ماجد مطرب فواز المتألق إثبات نفسه في الفترة الأخيرة، حيث قدَّم شخصيات متنوعة، نالت استحسان الجمهور، وأسهمت في انتشاره فنياً. ويعيش الفنان ماجد مطرب فواز في الوقت الراهن حالة انتعاشٍ فني رائعة، إذ شارك في بطولة المسرحية الكوميدية «بخصوص بعض الناس» أمام الفنان ناصر القصبي ضمن موسم الرياض بنسخته الثانية، وواصل تألقه في الموسم الرمضاني الجاري من خلال الظهور في ثلاثة أعمالٍ درامية وكوميدية، تلقى متابعةً كبيرة. الفنان ماجد مطرب فواز، وفى حوار خاص مع النجم تحدث عن مسيرته الفنية، والأعمال التي تُقدَّم له في رمضان 2022.

بدايةً، كيف وجدت استقبال الجمهور لمشاركتك في بطولة المسلسلين السعوديين «ستوديو 22»، و«شباب البومب 10»، والعمل الكويتي «دحباش»؟

الحمد لله، ألمس ردود أفعالٍ إيجابية على هذه الأعمال منذ بداية شهر رمضان الجاري، كما أنها حققت نسب مشاهدةٍ عالية. هناك إشاداتٌ وصلتني من الجمهور بشكلٍ مباشر، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على أدواري في هذه المسلسلات، وكذلك على المستوى النقدي.

تواصل في «ستوديو 22» نجاحك الذي حققته مع فريق العمل في الجزء الأول العام الماضي. حدِّثنا عن ذلك؟
نستكمل في العام الجاري تقديم كوميديا راقية، تجذب الجمهور لمتابعة العمل عبر شاشة mbc، ونواصل في المسلسل «النجاح المخيف»، الذي حققناه في جزئه الأول من خلال أحداثٍ متنوعة، وشخصياتٍ جديدة، انضمَّت إلى فريق القناة، حيث يدخلون في مواقف كوميدية بكل حلقة. كواليس العمل تميَّزت بالأجواء اللطيفة، وسادها الود والمحبة بين كل الممثلين، الذين أذكر منهم حبيب الحبيب، ريم عبدالله، عبدالعزيز النصار، خالد المظفر، خالد الفراج، تغريد الهويش، وهبة حسين، ومن إخراج محمد دحام الشمري، وإشرافٍ من خلف الحربي، الذي أبدع في كتابة نصوصٍ شيقة ورائعة ومغايرة للموضوعات التي طُرحت في الجزء الأول.

كيف وجدت التفاعل مع شخصية «أبو صامل» في المسلسل؟
نجاح الشخصية يعود إلى كل صنَّاع المسلسل، حيث عملنا بروح الفريق الواحد، والكاتب والمخرج والقائمون على العمل أعطونا المساحة الكافية للانطلاق والإبداع، وتقديم كل إمكاناتنا. الحمد لله، الأصداء حول شخصية «أبو صامل» رائعة جداً، وهي الشخصية نفسها التي قدَّمتها قبل سنوات في المسلسل الكرتوني «المصاقيل»، وقد وجدت الفرصة مناسبةً لإعادة تقديمها مجدداً من خلال عملٍ فني مميَّز، وفَّر لي كل ما أحتاجه لتأديتها مرة أخرى بكافة أبعادها، وضمن قالب كوميدي محافظ، وبروحٍ خفيفة ومرحة، من دون أي تجاوزٍ، أو تجريحٍ، أو تعرُّضٍ للعادات والتقاليد، إذ أرفض تقديم شخصيةٍ مناطقيةٍ بتهريجٍ وسخرية.

شاركت كذلك ضيفَ شرفٍ في «شباب البومب 10». كيف تقيِّم التجربة؟
أشارك مع الفنان والصديق فيصل العيسى في بعض حلقات الموسم العاشر من العمل، الذي اعتاد عليه الجمهور، وينتظره عشاقه من الشباب بشغفٍ كل رمضان على «روتانا خليجية»، وهو عملٌ خفيفٌ، ويطرح موضوعاتٍ يومية، تخصُّ فئة الشباب.

بماذا تصف مشاركتك في مسلسل «دحباش» وسط مجموعة من الفنانين العرب؟
العمل يلامس واقع المجتمع الخليجي بشكلٍ عام، والكويتي خاصةً من خلال قصةٍ تراثيةٍ في قالبٍ من الغموض والتشويق، وقد حقق أصداءً مميزة من التفاعل الجماهيري والنقدي، وسُعدت بالمشاركة في بطولته ضمن خلطةٍ عربيةٍ من الفنانين، منهم عبدالرحمن العقل، وهيفاء حسين، وعبير الجندي، والتعاون مع مخرجه حسين أبل، وكاتبه مشاري حمود العميري، وهو لونٌ مميَّز، يرضي ذائقة جزءٍ كبيرٍ من الجمهور، خاصةً إذا جاء ضمن توليفةٍ وحبكةٍ درامية مناسبة.

أدَّيت أخيراً بطولة مسرحية «بخصوص بعض الناس» أمام الفنان ناصر القصبي. كيف وجدت العمل مع فنانٍ بمكانة القصبي؟
أستطيع التأكيد أن هذا العرض المسرحي الكوميدي الاجتماعي شكَّل تجربةً رائعةً بالنسبة لي، وأتاح الفرصة لأظهر أمام النجم الكبير الفنان ناصر القصبي، وباقة من الفنانين المتميزين، وألتقي الجمهور السعودي والعربي في موسم الرياض. الحمد لله، الجميع استمتع بالكوميديا الراقية التي قدمناها خلال العرض، ومن جهتي تشرَّفت بالعمل مع أستاذي وهرم الفن السعودي الفنان ناصر القصبي، الذي أعشقه على المستوى الفني والعملي والشخصي، لا سيما مع تعامله الراقي، وتقديره الفنانين.

هل تسعى وراء البطولة المطلقة، وهل تجد فكرة الممثل المنتج مفيدة؟
لا أسعى وراء البطولة المطلقة، وأحب الأعمال ذات البطولة المشتركة، وأتمنى تقديم مسلسلٍ يجتمع نجوم السعودية فيه. وحول فكرة الممثل المنتج، رفضت من قبل تقديم أعمالٍ منتجاً وممثلاً، وأحبُّ التخصُّص في العمل، فالجمع بين الأمرين لا يتيح للممثل الإبداع، إذ إنه يركز في هذه الحالة على الإنتاج والربح والخسارة أكثر من أدائه التمثيلي.

ما الشخصية التي تجذبك لتقديمها؟
قدَّمت عديداً من الشخصيات والأعمال التراجيدية، وأعشق تمثيل الشخصيات المركَّبة التي تعاني من الصدمات والأزمات النفسية، وكذلك المتلوَّنة.

اتَّجهت خلال العامين الأخيرين لتقديم أعمالٍ كوميدية في التلفزيون والمسرح على الرغم من أنك ممثل تراجيدي بامتياز. هل تعدُّ ذلك مغامرة؟
بشكلٍ عام أميل للأدوار التراجيدية أكثر من الكوميدية، وبالفعل كانت مجازفةً كبيرةً مني الانتقالُ من تقديم الشخصيات التراجيدية، التي اعتاد عليها الجمهور مني، إلى الشخصيات و«الكركترات» الكوميدية. في البداية كنت أخشى ردة فعل الجمهور، وخفت ألَّا يتقبَّل أدواري الكوميدية، لكنني بفضل الله حققت نجاحاً كبيراً في هذا الجانب الفني، وحظيت أعمالي بمتابعةٍ جيدةٍ من المشاهدين. النجاح لا يتوقف على نوع العمل، الكوميدي أو التراجيدي، فالأعمال الكوميدية ضرورية لرسم البسمة على وجوه المشاهدين، وكذلك التراجيدية، لكننا نحتاج إلى أعمالٍ فنيةٍ سعودية بمستوى فني وإنتاجي عالٍ، تلامس المجتمع، فالفن رسالة.

كيف تختار أدوارك؟
بناءً على النص الدرامي أولاً، من ثم الشخصية التي أقدمها، كذلك الطاقم الفني والممثلون المشاركون في العمل.هل أفادت منصات التواصل الاجتماعي الفنان أم أضرَّته؟
أعتقد أن «السوشيال ميديا» قد تؤثر سلباً على الممثل، وتضعه في قالبٍ معيَّن أمام جمهوره، لذا عندما يقدم شخصيةً مغايرة في أحد أعماله قد يتأثر تلقي الجمهور لهذه الشخصية بناءً على التصورات السابقة.

ماذا تعلَّمت من والدك الفنان مطرب فواز؟
تعلَّمت من والدي كثيراً من الأمور المهمة، فهو مدرستي الأولى في الحياة، وأقرب صديقٍ لي، وأدين له بكل ما وصلت إليه من نجاحٍ في حياتي العملية والشخصية، فعلى المستوى الإنساني، استفدت منه بوصفه أباً وصديقاً، علَّمني الصبر، والتأنّي في الحصول على الفرص، أما في المجال الفني، فانتفعت من نصائحه وتوجيهاته لي بالاهتمام باختيار الشخصية والدور المناسب، وقراءة العمل والنص جيداً، وعدم الإساءة لأي شخصٍ في الأعمال التي أقدمها، والاعتذار له فوراً عندما أخطئ.

هل تعتقد أن هناك صداقات في الوسط الفني؟
من وجهة نظري، الأكثرُ وجوداً في الفن الزمالةُ لا الصداقة، لكنّ هناك فنانين قريبين جداً إليّ.

كيف تقضي يومك في رمضان؟
أحرص دائماً على الوجود مع أسرتي، ووالدي الفنان مطرب فواز، الذي يشارك أعمامي في عمل ملتقى رمضاني، والإفطار مع العائلة، وبالطبع الأجواء الروحانية تزيد في هذا الشهر الفضيل سواءً بالصلاة والعبادات، أو زيارة الأقارب.