ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
{ أغار عليه من عيون تشوفه وخافقي مسدود - مجلة رواية عشق   )
   
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    سكرة"     رحيل"     أمنية"     نسائم"     البرنس"     العز"     الدكتور"     عشق"     كراميلا"     مثلي"     غرام"     امنية"     ضل"     رزان"     هند"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-03-2020
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (09:33 AM)
موآضيعي » 28800
آبدآعاتي » 8,333,556
 تقييمآتي » 2404582
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  55,487
شكرت » 85,161
الاعجابات المتلقاة » 12082
الاعجابات المُرسلة » 18228
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي أبوبكر الصديق واللحظة الحاسمة



كانت وفاة النبي عليه السلام، لحظة موجعة لأصحابه، وجدوا ألمها شديدًا عليهم
حتى قال أنس بن مالك: «لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
المدينة، أضاء من المدينة كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -، أظلم من المدينة كل شيء، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا»[1].
واشتدت الخطوب بالمسلمين، ونشطت خلايا المنافقين واليهود والفرس في طول البلاد وعرضها
لإتمام خطة القضاء على الدولة الوليدة، وزاد نشاط الحمقى الذين ادعوا النبوة زورًا وكذبًا ليضلوا
الناس، ويُلبسوا عليهم دينهم، لمحاربة ختم النبوة، والقضاء على هذه العقيدة في بداياتها.
فالمعركة الآن داخل الدولة الإسلامية، والجبهة الداخلية بدأت تتمزق، بعدما ضنّت بعض القبائل بزكاتها
ظنًا أنها لا تُدفع لغير النبي - عليه السلام -، وهي فكرة قريبة من فكرة اليهود المتظاهرين بالتشيع لأهل البيت
الذين يعطلون الجمعات وغيرها لعدم وجود إمام، وهذا دليل آخر على نشاط الخلايا اليهودية داخل الدولة.
فنحن أمام أطياف من الأعداء، ولفيف من الأصدقاء المغرر بهم، والجبهات كلها مفتوحة، والأمر خطير.
وثمة جيش يقوده أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -، يقف في انتظار إشارة خليفة رسول الله - عليه السلام -
هل يمضيه إلى هدفه الذي حدده له النبي - عليه السلام - قبل موته؟ أم يحتفظ به قريبًا من المدينة
عاصمة الدولة التي تتهددها الأخطار، وتموج حولها الفتن، وتعصف الأفكار بالناس عصفًا.
ويحكي عروة بن الزبير أن أسامة رجع إلى أبي بكر، فقال: إن رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم
هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، فإن كفرت كانوا أول من يُقَاتَل، وإن لم تكفر مضيتُ. قال:
فخطب أبو بكر الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: والله لأن تخطفني الطير أحب إِلَيَّ من أن أبدأ
بشيء قبل أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم[2].
ويتمسك أبو بكر بتنفيذ الأمر النبوي، ويرفض أن يحل راية عقدها رسول الله، فيرسل أسامة على رأس هذا الجيش
وتظهر بركة الاستجابة لأمر رسول الله، فيمضي الجيش، ويؤدي مهمته على أكمل وجه، ويرجع سالمًا غانمًا.
إنها لحظة ثمينة جدًا في عمر المسلمين، فالناس من حول المدينة تتهاوى، والهامات تسقط في أتون
الفتنة والردة، والمدينة مهددة بالاقتحام في أي وقت، ويقف الخليفة يخطب ويطالب الناس بالانصياع
لأمر رسول الله - عليه السلام -، ويرى أن فيه خيرًا لهم، ويرسل الجيش وسط هذه الخطوب، فمن للمدينة إذن
إذا خرج الجيش؟ لها الله، الذي اصطفى هذا الجيل الفريد، فأراه ما لا تصل إليه عقولنا، ولا يتحمله إيماننا الضعيف.
وستبقى أسئلة كثيرة جدًا حائرة لا تجد لها جوابًا في عقول الذين لا يعرفون الصحابة
ولا يدركون سلاحهم الفتاك، الذي لا تقف أمامه كل جيوش الدنيا.
سلاح الانضباط بأوامر الله ورسوله، سلاح الصدق مع الله، والاتكال عليه، والاعتماد عليه دون سواه
واليقين في امتلاكه ناصية كل شيء، وأن النصر بيده، والموت والحياة بيده، والدين له، والمدينة له
وعباد الله فيها هم عباده سبحانه، فمن تعلّق به كفاه، ومن ركن إليه آواه، ومن اتكل عليه عافاه
فلا مجال لحسابات أرضية، ولا خرافات فلسفية، فالأمر هنا أمر دين، والقضية قضية إيمان.

نعم؛ إيمان يطلق الروح من قيود الأرض، ويرفعها على قواعد الطين، فترى وتشاهد وتبصر، وتُقدم عندما يجبن
الآخرون، وتثبت إذا فزعوا، لأنها هنا بيننا بجسد روحه هناك عند بارئها، ويمضي الجسد حيث تأمره الشريعة.
فينتصر الجيش ويعود مظفرًا، وتتسامع الأمم، ويتداول العرب، خبر الجيش المظفر، ويقولون:
«
ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم مَنَعَةٌ شديدة»[3].
نعم؛ إذا كنا نرسل جيشًا في هذا الوقت الخطير، فنحن أهل قوة بلا شك، فيعيد المرجفون حساباتهم
مرة أخرى، ويرجع ويثبت من ضعف إيمانه، وتنحصر الجيوب الباقية في المشهد في عدد محدود، يحاربه
أبو بكر وينتصر عليه، وتسلم الجبهة الداخلية، وتبقي الأمة، ويزول الخطر.

وصدق علي بن المديني حين قال: «إن الله أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث:
أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة»[4].
لوضوحهما وحسمهما وصلابتهما في التمسك بالشريعة آنذاك، ولو فعلاً غير ذلك
لضاعت الأمة، فاعتبروا يا أولى الأبصار!.

[1] [رواه أحمد 13312، والترمذي 3618].
[2] [طبقات ابن سعد 4/67].
[3] [البداية والنهاية 9/422].
[4] [تاريخ مدينة السلام 6/97-98].



صلاح فتحي هَلَل



 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور القمر على المشاركة المفيدة:
 (04-04-2020),  (04-04-2020)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبوبكر, الحاسمة, الصديق, واللحظة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هي أدوات الشرط الجازمة جوهره ⁂ التّربيـة والتعلِيـم واللّغـات ⁂ 18 منذ 4 أسابيع 05:24 PM
: الزلاقة معركة من معارك الإسلام الحاسمة في الأندلس Şøķåŕą ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 21 12-18-2023 12:25 PM
قصة حب طاهرة بين أبوبكر الصديق وصاحبه رسول الله محمدًا، شيخة الزين ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 27 03-14-2023 02:43 PM
اهداف ميسي الحاسمة مع برشلونة هذا الموسم نسر الشام قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 13 02-26-2023 09:02 AM
القواعد السبع للإدارة الحازمة نور القمر 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 22 06-04-2022 08:40 AM


الساعة الآن 10:53 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع