ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-23-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
موآضيعي » 13406
آبدآعاتي » 426,827
 تقييمآتي » 267345
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  12,150
شكرت » 18
الاعجابات المتلقاة » 9
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي تلك هي النعم



الحمد لله وبعد فإن نعم الله على عباده كثيرة كما قال ربنا سبحانه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 18] وذلك بعد أن ذكر جملة من النعم التي عمّ نفعها عموم الخلق، والله تعالى يمتن على عباده تارة بما سخر لهم في الكون من الأجرام الكبار كالسموات والأرض والشمس والقمر والنجوم والكواكب، وتارة يمتن عليهم بما سخر لهم في الأرض من المنافع التي هيأتها للقرار، وتارة بما أجراه الله فيها من ماء وهواء جعلهما قيامًا للمخلوقات، وتارة بما سخره لهم فيها من الحيوانات، وتارة بما أنبته من زرع أو ثمر، إلى غير ذلك، وفي صدر سورة النحل وأثنائها من ذلك شيء كثير فلا غرو أن تسمى بسورة النعم.

وعامة النعم المذكورة في سورة النحل نعم عامة، ينتفع بها المسلم والكافر، والبر والفاجر، بل وربما الحيوان. ولله عز وجل نعم أخرى أجَلُّ وهي التي خص بها أقوامًا وجعلهم متفاوتين فيها، ثم نوه بإنعامه على المبرزين فيها منهم! والله تعالى إنما يمتدح من أنعم عليه النعمة الخاصة لا العامة، وكثيرًا ما يُذكِّر بالنعمة العامة، للاجتهاد في طلب النعمة الخاصة، الموصلة إلى النعمة الكبرى!

والنعمة الخاصة في الجملة هي نعمة الإسلام، وقد امتن الله بها على عباده في نحو قوله: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17]. وهذه النعمة يتفاوت فيها الناس، ويتميز بعضهم في بعضها، وهي التي يثني الله عز وجل على من تحقق بها، بل يجعله حائزًا للنعمة على الحقيقة، والمسلم يقرأ في الصلوات: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحةالنعم فارعها ولا يريد بالنعم هنا العامة بل الخاصة، التي امتن الله تعالى بها على أنبيائه وخيرته من خلقه كما قال: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]!

وقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم، وتأمل هذه الآية وما قبلها تجد مصداق ما تقدم! فقد نوّه الله عز وجل قبلها بجملة من أنبيائه، وذكر ما أنعم به على كل واحد منهم مما تميّز به فنوه في أول السورة بيحيى عليه السلام فقال: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا . وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا . وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} [مريم:، وقال عيسى عليه السلام: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا . وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا . وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [مريم، ثم نوه بإبراهيم عليه السلام فقال: {إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا}[مريم:، وقال أيضًا: {وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلنا نبِيًّا } []، {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم، فذكر نعمة الذرية المباركة الصالحة، وما وهب لهم من رحمته، ثم ذكر موسى عليه السلام فقال: {إِنَّهُ كَانَ مُخْلصًا} [مريم:، قرأ كثير من القراء مخلصا بكسر اللام، ثم قال: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا.وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [مرريم]، فنوه بنعم دينية جليلة ختمها بمنته على أخيه بالنبوة، والأخ الصالح المعين على الخير نعمة وأي نعمة! ثم ذكر إسماعيل وأشاد به فقال: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا . وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم:، ثم ختم بذكر إدريس عليه السلام فنوه به وقال: {إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا . وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم57]، ثم عقب على ما ميّز به هؤلاء جميعًا فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [مريم: 58]! فعلم أن النعم على الحقيقة هي النعم الدينية، لم ينوّه ههنا بشيء من النعم الدنيوية المحضة وإنما نوّه بالدينية، من النبوة والرسالة، والصديقية، والإخلاص، والحكمة، والتقى، وصدق الوعد، والبر بالوالدين أو أحدهما، والسلامة من الجبروت والشقاء، والأمر بالمعروف، وتلك هي النعم حقًا!

وحري بالمسلم أن يطلبها أشد الطلب، وأن يحمد الله على ما وفقه له منها، وأن يعلم أنّ مبنى التفضيل والتفاضل عليها، وتأمل داود وسليمان عليهما السلام آتاهما الله تعالى من النعم ما شاء، حتى مَلَّك سليمان عليه السلام الدنيا، {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ . فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ . وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ . وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ . هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ص40]، ثم لما ذكر مِنَّتَه عليه وعلى والده عليهما السلام التي أوجبت تفضيلهما، لم يعرض لذلك وإنما ذكر العلم النافع! ونوّه بشكرهما على هذه المنّة الموجبة للتفضيل خاصة! فقال سبحانه: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} [النمل: 15]، فجعل موجب التفضيل العلم، وقرن ذكره بشكرهما على تفضيلهما به، ولما ذكر سليمان غيرها من النعم حمد الله تعالى، وعرف قدرها لكنه لم يذكر كونها موجبة تفضيل مع عظمها بل قال: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} [النمل: 16].

وبعد {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200]، عمرك الله! كيف بمن يطلب البعر ثم يرمي بالدرر! يطلب النعم الدنيوية، معرضًا عن النعم العظمى المنوّه بها، ومغبون –والله- من دأب يطلب النعم العامة، معرضًا عن النعم الدينية التي يكون التفضيل بها، والله تعالى كثيرًا ما يذكرنا بالإنعام العام ليكون سببًا إلى الرُشد والجَهد في طلب الإنعام الخاص، وذلك هو الموصل إلى النعيم حقًا، إلى النعيم المقيم، الذي لا يزول ولا يحول، ومن تأمل الأذكار الشرعية بدا له مقام سؤال النعم الدينية الموصلة إلى النعم الأخروية السرمدية! هذا والله أسأل أن يهدينا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم في الدنيا والدين، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ بنت الشام على المشاركة المفيدة:
 (09-24-2021)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النظم, تلك, هي

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص عن شكر النعم رحيل ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 19 منذ 2 أسابيع 03:11 PM
من أعظم النعم بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 28 03-05-2024 01:07 AM
حمر النعم كفر النعم ♡ Šąɱąя ♡ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 27 09-15-2023 02:24 PM
كيف تدوم النعم شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 10-03-2022 12:11 PM
شكر النعم وكفرها لَـحًـــنِ ♫ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 12 02-02-2022 08:55 AM


الساعة الآن 08:35 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع