هل تعلم أن تحليل تخثر الدم للحامل أمر هام جدًا؟ لذا خُصص المقال ليُعرفك على أهميته وطرق عمله ودلائل نتائجه.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن تحليل تخثر الدم للحامل:
أهمية تحليل تخثر الدم للحامل
تحليل تخثر الدم للحامل أمر جدًا هام، وذلك لعدة أسباب تمثلت بالاتي:
النساء الحوامل والنساء بعد الولادة بثلاثة أشهر عرضة لجلطات دموية أكثر من أي وقت اخر.
النساء الحوامل عرضة للإصابة بالجلطات الدموية أكثر بخمس مرات مقارنةً بالنساء غير الحوامل.
الموت المرتبط بتخثر الدم أثناء الحمل شائع بكثرة في الولايات المتحدة، وهذا الأمر يقاس على كافة الدول.
الأسباب الرئيسة في أن النساء معرضات لتخثر الدم المؤدي إلى الجلطات الدموية تعزى إلى الاتي:
التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل.
قلت حركة الحامل بسبب التعب الذي تعاني منه.
زيادة تناول الوجبات الدسمة اعتقادًا أن الجسم بحاجة إلى غذاء دسم مضاعف لنمو الطفل، وهذا الأمر خاطئ.
أنواع تحليل تخثر الدم للحامل
تحليل تخثر الدم للحامل تقنيًا لا يختلف عن التحليل لأي شخص، ويتم من خلال اختبارين رئيسين، وهما:
زمن البروثرومبين (Prothrombin time)
زمن البروثرومبين هو الوقت اللازم الذي يستغرقه الدم لكي يتجلط، ولتوضيح ذلك يمكن ذكر مثال الجرح، فعندما يتعرض الجلد لتمزق ينزف الدم، لكن بعد فترة زمنية قليلة يلاحظ أن الدم بدء بالتخثر أو ما يسمى بالتجلط، والوقت الذي تم فيه تخثر الدم هو ذاته طبيًا يسمى زمن البروثرومبين.
زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (Partial thromboplastin time)
هذا الفحص يرتبط مع الفحص السابق، فكلاهما يهدف لمعرفة الوقت الذي يتم فيه تجلط الدم، والذي طبيعيًا يجب أن يتراوح من 25 - 35 ثانية.
في كلا الاختبارين: زمن البروثرومبين، وزمن الثرومبزبلاستين الجزئي يجب التوقف عن تناول الأدوية التي تتناولها الحامل وكذلك الأعشاب قبل الفحص بعدة أيام، فهذه العوامل تسبب ظهور نتائج غير حقيقية وغير صحيحة لتحليل. دلائل نتائج تحليل تخثر الدم
في ما يأتي توضيح لدلائل النتائج غير الطبيعية للتحاليل سابقة الذكر: 1. دلائل انخفاض زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي
انخفاض نتائج هذان الفحصان يدل على أن الحامل قد تصاب بالجلطة التي قد تسد شريان رئيس في الجسم مسببًا ذلك الموت، وخاصةً إن كان الزمن المستغرق للتجلط جدًا قصير، ويمكن أن تكون نتيجة زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي مرتفعة نتيجة الإكثار من تناول المكملات الغذائية وخاصةً مكمل فيتامين ك. 2. دلائل ارتفاع زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي
يدل ارتفاع نتائج هذان الفحصان على سيولة الدم، والذي يشكل أيضًا خطورة على الحامل وخاصةً وقت الولادة، فسيولة الدم تعني استمرار النزيف دون توقفه مسببًا ذلك الوفاة إن لم يتم السيطرة على الأمر من قبل الطبيب.
وقد يشير هذا الارتفاع في وقت زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي على معاناة الحامل من أحد الاتي:
نقص فيتامين ك.
نقص عوامل التخثر.
أمراض الكبد.
طرق علاج النتائج المختلة لتحليل تخثر الدم للحامل
في حال ظهور نتائج مختلة لزمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي فإن الطبيب يوصي بالعلاجات الدوائية، وفي ما يأتي سيتم ذكر أبرز هذه العلاجات: 1. علاج انخفاض نتائج تحليل تخثر الدم للحامل
يكون علاج انخفاض نتائج تحليل تخثر الدم بإعطاء الحامل أحد الأدوية الاتية، وبنسبة يحددها الطبيب:
الهيبارين (Heparin).
الوارفارين (Warfarin).
أبيكسابان (Apixaban).
الريفاروكسيبان (Rivaroxaban).
عادةً يتم استخدام هذه الأدوية 5 - 10 أيام فقط، وبعدها يتم التوقف عنها لفترة قليلة وإجراء فحوصات تخثر الدم مرة أخرى، فإن ظهر انخفاض في زمن التحاليل فإن الدواء قد يتم أخذه لشهور الحمل كاملةً وقد يستمر لبعد الولادة لسنوات عديدة. 2. علاج ارتفاع نتائج تحليل تخثر الدم للحامل
ارتفاع نتائج تحليل تخثر الدم للحامل تعد نادرة، لكنها موجودة وتعالج بإعطاء الحامل أحد العلاجات الاتية الموصوفة من قبل الطبيب: