الغمازات عند الأطفال الرضع

لا يوجد شيء أغلى في هذا العالم من طفل ذي خدين جميلين، من الواضح أنه عامل مساهم
كبير في الجمال المطلق خاصة إذا كانت تلك الخدود الصغيرة الممتلئة بها غمازات!
فهذا يشار إليه بعلامة على الجمال، أي جمال ذلك الطفل الصغير، التقينا بالدكتور
عصام البقلي استشاري التجميل، ليحدثنا عن الغمازات عند الأطفال الرضع.
ما هي غمازات الأطفال؟
تعرف المكتبة الوطنية الأميركية للطب علامات الغمازات بأنها «فجوات على الخدين».
للوصول إلى نهاية السؤال، نحتاج إلى الغوص في كيفية (ولماذا) تتشكل غمازات الأطفال.
ما الذي يسبب الغمازات عند الأطفال الرضع ؟
يؤدي الاختلاف العضلي في عضلة الوجه التي تسمى العضلة الوجنية الرئيسية إلى حدوث غمازات
قد لا نعرف هذه العضلة بالاسم، لكننا نعرفها في الواقع. تشارك في تعابير الوجه، مما يساعد على رفع
زوايا فمك عندما تبتسم، تبدأ العضلة الوجنية الرئيسية من عظمة في خدك (تُعرف باسم العظم الوجني)
وتمتد لأسفل لتتصل بزاوية فمك، ولكن في الأطفال الذين يعانون من غمازات، تنقسم العضلات
إلى حزمتين منفصلتين. تستمر الحزمة لأسفل لتتصل بزاوية الفم، بينما تتصل الأخرى أسفل زاوية الفم
وتعلق بالجلد فوقها، غالباً ما يُشار إلى هذا الانقسام على أنه العضلة الكبيرة المشقوقة أو المزدوجة.
ربما ما زلتِ تتساءلين، لكن ما علاقة ذلك بما نراه؟ حسناً، إن حركة الجلد فوق الوجنة
المشقوقة الرئيسية عندما يبتسم الطفل هي التي ينتج عنها ظهور الغمازات.
هل سيصاب طفلي بغمازات؟
من الصعب القول. حتى لو كان كلا الوالدين لديه غمازات، فليس هناك ما يضمن أن طفلهما
سيكون كذلك. قد تكون الدمامل سمة مندلية، وبالتالي موروثة بطريقة سائدة وراثياً. لا يزال هناك بعض
الجدل حول هذا الموضوع، ولكن من أجل تغطية جميع قواعدنا، دعونا نفحص كيف يمكن
أن تلعب الجينات دوراً في وجود الغمازات.
هل هناك أنواع مختلفة من الغمازات عند الأطفال؟
يولد الأطفال ولديهم غمازة في ذقنهم، مثل تلك الموجودة على الخدين، فإن هذا يرجع إلى حالة شاذة
أثناء التطور الجنيني. في هذه الحالة، لم يلتحم ذقن الطفل في الرحم، تاركاً شقاً في عظم الفك.
لأن الجلد يغرق في تلك المساحة، يمكنك رؤية «النقص» في الجمجمة.
هل تختفي الغمازات؟
تؤدي الخسارة الطبيعية للدهون مع تقدم العمر إلى جعلها تبدو أقل وضوحاً، لكنها لن تختفي أبداً.
سينمو طفلك المصاب بعلامات الغمازات، ليصبح بالغاً مصاباً بغمازات.