فليكن لك قلب محسن

النفس ودواخلها عالم بعيد الأعماق تثور فيه أحياناً العواصف المدمرة والرياح المهلكة وأحياناً أخرى تسوده السكينة والطمانينة والباعث وراء ذلك كله، يتمثل في قوتين لا ثالث لهما إحداهما قوة داعي الرحمن والثانية قوة داعي الشيطان!! فإذا ما قادت قوة داعي الرحمن زمام الأمور فيه سادت في هذا العالم المتداخل حالة من الشعور بالسكينة والطمأنينة التي تبعث على الهدوء والتركيز الذي يعين العبد على لم شتات شمله المبعثر!! حينما تقودك مشاعرك للإسهام في مشاريع رائعة تكون بحق رائع حينما تفيض مشاعرك للخدمة والدعوة وفق ما تراه مناسباً لك حنيما تتدفق مشاعرك رغبة في الإشادة بكل سمو يعلو بك حينما تعلو مشاعرك همة وطموحاً وشوقاً لكل ما يرقى بك نحو المجد الحقيقي حينما تتقدم ولاءاً بما تؤمن به ، حين يكون ما تؤمن به بحق يستحق الولاء له هب أنك لم تخسر شيئاً تعاهد مشاعرك ووجدانك حتى لا تتعثرولا تهملها بل أعتن بها وفق الصحيح المراد امتلك الجرأة وتحدث عن ذاتك ...لذاتك ،فإنما الصبر عند الصدمة الأولى تمتع بالاتزان العاطفي و لا تستعجل الصداقات فالكوامن خفية،إياك أن تبالغ في محبتك وبغضك اعتني بمشاعرك و احذر من الإفراط في البوح ميدان الحياة ميدان للتجديد في الصداقات ، وأنفس ما فيها صداقات الإعانة على الإنجاز اهتمامك بأُطر التمحيص والمراجعة المستمرة يعينك على التطوير فلا تبخل على نفسك بدقيقة تفكير مقابل ساعة خيال أثري عقلك وفكرك ،واصحب الكتاب فهو لا يخون أبداً غن طرباً على إنجاز أحدثته ، وطقوس ابتدعتها في تطوير مشاعرك أدوار حياتك المستقبلية ضخمة فلا تلطخها بسفاسف الأمور من الضروري معرفة كيف ستجمع الشمل وتصنع القرار المناسب فليكن لك قلبٌ محسنٌ كبيرٌ فطنْ قد عارك الحياة الزمن ينتظر إطلالتك ومستقبل أنت الكفيل برسمه يرتقب ريشتك.. إن ابتداع فكرة جديدة ، وحدث راقي في حياتك يؤمن لك مستقبل مشرق وأبجدية لا يعرفها إلا أصحاب المقامات المتميزة أنَّ من المعارف دُورًا للسكنى، ومنها حدائق للنزهة والعاقل مَن يَبني الدار قبل رصْف البساتين !