كيفية اكتساب الطفل للسلوكيات الصحيحة ودور الألعاب في تدعيمها

تربية الطفل على السلوكيات الصحيحة، باختيار الألعاب المناسبة لتدعيمها ومساندتها، أفكار مطروحة في ذهن الآباء المربين، ولكن لأساتذة التربية رأي ثان؛ حيث إنهم يؤكدون أن ألعاب الأطفال لا يمكن أن تكون الحل الوحيد لتعليم السلوكيات الصحيحة، وإنما يجب أن تستخدم كجزء من أسلوب تعليم أكبر؛ يشمل الإرشادات والتعليمات الشفوية للآباء، والنماذج الحية والتفاعل الإيجابي بينهما، والمدح والمكافآت البسيطة عند تحقيق السلوك الصحيح... وهكذا. لمعرفة المزيد من التفاصيل كان اللقاء وخبير التربية الدكتور عادل فايد السيد.

تعليم السلوكيات الصحيحة

تعليم الطفل اللعب الصحيح يحتاج لوقت وصبر وجهد
تعليم السلوكيات الصحيحة للأطفال يتطلب الصبر والتكرار، ويحتاج إلى وقت وجهد، وانتظار النتائج الإيجابية وستأتي.
يجب عليك أن تكون قدوةً جيدة لطفلك، وأن تتبع نفس السلوكيات التي ترغب أن يتبعها طفلك.
استخدم الإيجابية في تعليم طفلك السلوكيات الصحيحة، بتشجيعه على السلوك الصحيح بدلاً من معاقبته على الخطأ.
حث طفلك على السلوك الصحيح، وقم بشرح الأسباب وراء ذلك السلوك، ولماذا هو مهم، وكيف يمكن أن يستفيد طفلك منه.
يجب عليك التحدث بوضوح وبطريقة مفهومة لطفلك، وتجنب استخدام اللغة المعقدة.
أفكار ألعاب للأطفال من عمر3 إلى 4 سنوات
بالتكرار يتعلم الصغار

بعض الألعاب على الجهاز وسيلة لتعليم السلوكيات الصحيحة
نعم.. تعليم السلوكيات الصحيحة يتطلب التكرار، لذا يجب عليك تكرار نفس السلوك مرات عدة؛ حتى يتعلم طفلك السلوك الصحيح.
شجعي طفلك على السلوك الصحيح، بالتفاعل الإيجابي معه، بالإشادة والمدح والمكافآت البسيطة عند تحقيقه للسلوك الصحيح.
كما يمكن استخدام اللعب كوسيلة لتعليم طفلك السلوكيات الصحيحة، اللعب بأدوات تعليمية مثل الدمى والألعاب التعليمية.
يجب أن تظل أيها الأب صبوراً وثابتاً في تعليم طفلك السلوكيات الصحيحة، وأن تتعامل بحنان واهتمام مع طفلك.
أن تتعامل مع طفلك بالاحترام والتعاطف، وأن تفهم مشاعره واحتياجاته، وأن تحفزه على السلوك الصحيح بدلاً من إجباره عليه.
التواصل مع مدرسة طفلك ومعلميه، والتحدث معهم عن السلوكيات الصحيحة، والعمل معهم على تعزيز هذه السلوكيات في المنزل وفي المدرسة.
خطوات علاجية.. لسوء سلوك الطفل بالمنزل أو المدرسة
دور الألعاب في تدعيم سلوكيات الطفل

هناك ألعاب تجعل عملية التعلم أكثر متعة
نعم.. يمكن استخدام الألعاب كوسيلة فعالة لتعليم السلوكيات الصحيحة للأطفال؛ مثل الألعاب التي تجعل عملية التعلم أكثر متعة، وتشجع الأطفال على المشاركة والاستمتاع بالتعلم.
يمكن استخدام الألعاب المتوفرة في الأسواق، أو استخدام الألعاب التي تصنع بشكل يدوي في المنزل.
يمكن استخدام الدمى لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين بشكل صحيح، وكيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل مناسب.
هناك العديد من الألعاب التعليمية المتاحة على الإنترنت، تساعد في تعليم السلوكيات الصحيحة للأطفال.
هذه الألعاب تساعد الأطفال على تعلم السلوكيات الصحيحة بطريقة تفاعلية وممتعة، وتعزز من مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والذاتية.
يمكنك أيضاً استخدام الألعاب لتدريب طفلك على مهارات إنسانية محددة، مثل العفو والصبر والتحكم في الغضب.
ومن المهم أن تختار الألعاب التي تناسب سن ومهارات طفلك واحتياجاته التعليمية، على أن تستخدم كوسيلة إضافية .
هذا بجانب الإرشادات والتعليمات الشفوية، والنماذج الحية التي تقدمها له قدوته، سواء كانت العائلة أو المدرسة أو الأصدقاء.
كيفية تحديد الألعاب المناسبة لعمر الطفل

لابد من تناسب الألعاب مع عمر الطفل
تحديد الألعاب المناسبة لعمر الطفل يتطلب المراعاة الشاملة للعديد من العوامل، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
مثلاً إذا كان طفلك في سن العامين، فإن الألعاب التي تحتوي على أجزاء صغيرة قد تشكل خطراً على سلامته.
وإذا كان في سن الروضة، فإن الألعاب التي تحتوي على مهارات أكثر تعقيداً قد تكون صعبة عليه.
ولطفل المدرسة الابتدائية، فإن الألعاب التي تعزز مهارات الرياضيات والعلوم والقراءة والكتابة قد تكون مناسبة.
اختيار الألعاب التي تتناسب مع اهتمامات طفلك، فإذا كان يحب ألعاب البناء والتصميم، فإن الألعاب المتعلقة بالمباني والسيارات والطائرات قد تكون مناسبة.
يفضل اختيار الألعاب التي تشجع المشاركة الاجتماعية والتعاون بين الأطفال، مثل الألعاب الرياضية والألعاب الجماعية الأخرى.
وكذلك الألعاب التي تحتوي على شخصيات وقصص تشجع على الحوار والتفاعل الاجتماعي.
اختيار الألعاب التي تكون آمنة للطفل، وتتضمن تعليمه السلوكيات الآمنة عند اللعب بها.. مثل تعليمه استخدام الأدوات الحادة بحذر والتخلص من الأجزاء الصغيرة التي يمكن بلعها.
يجب أن تختار الألعاب التي تكون عالية الجودة وتدوم طويلاً، وتحتوي على مواد آمنة وصحية
تصنيف الألعاب لتحديد الألعاب المناسبة لعمر الطفل؛ فهناك الألعاب التعليمية، الألعاب الإبداعية، الألعاب الرياضية، الألعاب الإلكترونية.
كما يمكن الاطلاع على تقييم الألعاب من خلال الإنترنت أو القراءة عن التجارب السابقة للآخرين.
مع مراعاة محتوى اللعبة، وما إذا كان مناسباً لعمر الطفل؛ إذ يمكن أن تحتوي بعض الألعاب على مشاهد عنف أو لغة غير لائقة، ما يعني أنها ليست مناسبة للأطفال الصغار.
الاستماع لآراء الأطفال وما يرونه مناسباً لهم، يمكن طرح بعض الخيارات الآمنة والمناسبة لعمرهم، وسماع آرائهم فيما يتعلق بالألعاب التي يفضلونها ويتمتعون بها.
مراعاة مستوى خبرة الطفل في اللعب والتقنيات المستخدمة، فإذا كان الطفل لا يملك خبرة في الألعاب الإلكترونية، يجب البدء بألعاب بسيطة وسهلة الفهم.
يجب أن يستمر الوالدان في المراقبة والتحقق بانتظام من المحتوى الذي يتم لعبه من قبل الطفل، والتأكد من أنه لا يتعرض لمحتوى غير مناسب.