ذكرى ميلاد إدجار ديجا.. مجموعة من لوحات الفنان الفرنسي

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من عمالقة الفن وهو الفرنسى إدجار ديجا الذى ولد فى 19 يوليو عام 1834 بباريس وتوفي في 27 سبتمبر 1917 ، وقد برز ضمن مجموعة رسامى المجموعة الانطباعية والتى احتفت على نطاق واسع بصورها للحياة الباريسية.
كان موضوع ديجا الرئيسي هو الشكل البشري وخاصة الأنثى الذي استكشفه في أعمال تتراوح من الصور الكئيبة في سنواته الأولى إلى صانعات القبعات والبغايا في فترة الانطباعية مع اهتمام واضح براقصى الباليه، وكان ديجا هو الانطباعي الوحيد الذي قام بسد الفجوة بين الفن الأكاديمي التقليدي والحركات الراديكالية في أوائل القرن العشرين.







سقوط الجوكي

يُعرف ديجا وفقا لموسوعة بريتانيكا بأنه أحد أفضل الرسامين في عصره وقد جرب مجموعة متنوعة من الوسائط بما في ذلك الزيت والباستيل والجواش والحفر والطباعة الحجرية والنمط الأحادي ونمذجة الشمع والتصوير الفوتوغرافي.
ويُعد ديجا من بين أكثر الشخصيات ابتكارًا في جيله، ويُعزى إليه الفضل في التأثير على بابلو بيكاسو وهنري ماتيس والعديد من الفنانين التشكيليين البارزين في القرن العشرين.
ولد ديجا في باريس جنوب مونمارتر وظل دائمًا باريسيًا فخورًا يعيش بباريس طوال حياته المهنية وعلى الرغم من أن معرفته التفصيلية بأسرته من الطبقة الوسطى محدودة إلا أنه من المعروف، أنهم حافظوا على الأشكال الخارجية للمجتمع المهذب وأنهم كانوا مرتبطين بأرستقراطية ثانوية في إيطاليا ومجتمع الأعمال في نيو أورلينز ، لويزيانا ، الولايات المتحدة. بما كفي لإرسال ديجا في عام 1845 إلى مدرسة رائدة للبنين ، وهي مدرسة ليسيه لويس لو جراند ، حيث تلقى تعليمًا كلاسيكيًا تقليديًا.





امرأه مع ابو منجل

احتلت الموسيقى مكانة بارزة في منزل ديجا ، حيث غنت والدة الفنانة الأوبرا ورتب والده حفلات عرضية ، أحدها ممثل في لوحة ديجا لعام 1872 " لورينزو باجانز وأوجست دي جاس" توفيت والدة الفنانة عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا ، تاركًا ثلاثة أبناء وبنتين لتربيهم والده الذي يعمل مصرفيًا. على دراية بالفن ولكن متحفظًا في تفضيلاته ، ساعد والد ديجا في تطوير اهتمام ابنه بالرسم وفي عام 1855 شجعه على التسجيل في مدرسة الفنون الجميلة تحت إشراف لويس لاموت أحد أتباع إنجرس.





امرأة تجلس بجانب فازة ورد

في عام 1856 تخلى ديجا بشكل مفاجئ عن دراسته في باريس ، مستخدمًا أموال والده للشروع في فترة ثلاث سنوات من السفر والدراسة في إيطاليا ، حيث انغمس في الرسم والنحت من العصور القديمة وعصر النهضة. مكث أولاً مع أقاربه في نابولي ، وعمل لاحقًا في روما وفلورنسا ، وملء دفاتر الملاحظات برسومات الوجوه والمباني التاريخية والمناظر الطبيعية ، ومئات النسخ السريعة بالقلم الرصاص من اللوحات الجدارية واللوحات الزيتية التي أعجب به.
ومن بين هذه النسخ نُسَخ بعد جيوتو ، ومايكل أنجلو ، وليوناردو دافنشي ، وتيتيان ، ومع ذلك ، فإن تتتبعه الأعمال الأقل شهرة مثل أعمال السير أنتوني فان ديك وفرانس سنايدر ، ألمح إلى اهتمامات أوسع، وفى المرحلة التالية أنجز ديجا مجموعة من الأعمال الفنية التى وضعت اسمه ضمن أهم الفنانين فى القرن التاسع والعشرين وأهم المجددين فى الحركة الفنية.