الاخـلاق والقيــم

بناءُ الأممِ يعتمد على إحياءِ الأخلاق والقيم،
وبدايةُ الإملاق تكمُنُ فى فسادِ الأخلاق،
وتأصيلُ أهمية القيم والأخلاق
تكمن فى قولِ النبي:
«إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق.«
[سنن البيهقي]،
وقوله:
«إنما بُعثت لأتممَ صالح َالأخلاق»؛
[رواه أحمد]،
وقوله:
«مَا مِن شيءِ أثقلَ فى الميزان
مِن حُسن الخُلق»
[أبو داوود]
وقوله:
«إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ،
وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ منكم بَسْطُ الْوَجْهِ،
وَحُسْنُ الْخُلُقِ.»
[أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ]،
وقال معاذ بن جبل:
«آخر ما أوصانى به رسولُ اللهِ
-صلى الله عليه وسلم-
حين وضعت رجلى فى الغرز أن
قال: أحسن خلقك للناس يا مُعاذ.»
[رواه الإمامُ مالك فى الموطأ]،
وقد عَرَّفَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ
-رحمه الله- حُسْنَ الخلقِ فقال:
«حُسْنُ الْخُلُقِ اخْتِيَارُ الْفَضَائِلِ وَتَرْكُ الرَّذَائِلِ»
وتبرز أهميةُ الأخلاق والقيم
فى واقعِنا المعايش لقوةِ تأثير
الآخر بمنظومتِهِ القيمية
والأخلاقية على النشء والشبابِ
من أولادنا من خلالِ
مواقعِ التواصل الاجتماعيِّ
والمنصاتِ الإعلامية الكبرى،
وقد رأينا كيف يُروج للأفكار
غير المتوافقة مع ثقافتِنا
ومنظومتِنا القيمية ويُحاولون
أن يصدروا لنا نموذجَهم
المعرفى على أنه النموذجُ
المنتصر لقيمِ الحريةِ،
وهنا يجب أن تنهض المؤسساتُ الدينية والتعليمية والثقافيةُ والإعلاميةُ
باعتبارِها المؤسساتِ الصانعةَ للوعى
والحارسةَ لقيمِ وأخلاقِ المجتمعِ
بدورها فى صناعةِ جدارٍ حِمائيٍ
لموروثِنا القيمى والأخلاقى،
وأن تجعل من قضيةِ الحفاظ
على الهُوية ومقومات الشخصية الاسلامية
بأبعادها التاريخية والعربية
والإسلامية قضيةَ أمنٍ قومى.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علــى

غـرام الشوق ,حاء ,ٲمنِـيَــةٌ معجبون بهذا