|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ". |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
لماذا حلت بى هذه المصيبة ؟
تأتي الحوارات التالية
لماذا اصابنى هذا ؟! .. لماذا حلت بى هذه المصيبة ؟ .. لماذا تحل بنا المصائب دون غيرنا ؟؟ من المؤكد انك سمعت هذه الأسئلة أكثر من مرة تتردد على مسامعك .. و لربما كنت أنت السائل .. و لربما تعجبت غير المسلمين ناعمين بالرخاء و نكون نحن المسلمون فالمصائب غارقون تعساء ؟! لنذهب فى رحلة قصيرة من خلال هذا المقال للإجابة على ما يدور بذهنكأنواع المصائب :- نعم , للمصائب أنواع .. فهناك المصائب العامة .. و هذه المصائب ما إن حلت بأرض حتى أتت عليها و اهلكت الأخضر و اليابس بها و اهلكت أهلها و ديارها و كل ما فيها .. و هذا النوع يتمثل فى الكوارث الطبيعية كالأعاصير و الزلازل .. و لكننا لن نتطرق اليها كثيرا فى مقالنا هذا ربما نفرد له مقالا خاصا فيما بعد النوع الثانى: من المصائب و هو المصائب الفردية , و هذا هو محور حديثنا و اهتمامنا فى هذا المقال .. و المصائب الفردية قد تصيب الأفراد – فرد أو شخص بعينه – و قد تصيب الأمم . مصائب الأفراد :- قد تحل بالفرد منا ضائقة .. او أزمة كبيرة او مرض او ما الى ذلك من الصعوبات الدنيوية التى قد تنغص عليه حياته , و فى اغلب الأحيان .. يضعف الإيمان .. و تنهار عزيمة هذا الشخص امام ما أصابه .. وي كأن حياته كلها ما هى الا سيل من المصائب و ما هى الا درب من دروب الجحيم .. و يأخذ بالصراخ و العويل و التحسر على مصائبه و التساؤل حول لماذا انا بالذات ؟! .. لماذا اصابنى ما اصابنى و انا الذى اصلي و اذكى و اصوم واقوم واذكر الله و لا ارجو الفضل من احد سواه .. لماذا تصيبني هذه المصائب ؟؟! ليس كل ما يصيب المؤمن من شر هو مصيبة . . فقد تكون الشرور التى تحسبها انت مصائب ما هى الا ابتلاءات من عند الله عز و جل فكما نعلم جميعا أن الله إذا احب عبدا ابتلاه , و قد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم .. “ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه “ ليس كل ما يصيب المؤمن من شر هو مصيبة .. فقد تكون الشرور التى تحسبها انت مصائب ما هى الا ابتلاءات من عند الله عز و جل فكما نعلم جميعا أن الله إذا احب عبدا ابتلاه , و قد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم .. “ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه “ فـالابتلاء امتحان من الله عز وجل لعبده , يختبر به مدى حبه له و مدى صبره قال تعالى “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ” فالهدف وراء الابتلاء تمييز العبد الصادق المؤمن بحق من العبد المنافق مزيف الإيمان , فلتكن هذه همسة و عليك ان تلجأ الى الله و ان تلوذ بالتقوى ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ” .. و ان تصبر و ترضي بقضاء الله و لا تقنط ابدا من رحمته الواسعة و لا تيأس ” إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ” .. و قال تعالى ” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ” . فلا تحزن فالابتلاء ما هو الا رحمة سيقت من الله اليك .. فتحلى بالصبر “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ “ و لتعلم ان عاقبة الصبر و جزائه عند الله كبير ” وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرهمْ بِأَحْسَن مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ “. ولكن كيف ينعم غير المسلم فى حياته و المسلم يغرق فالمصائب ؟ّ؟! اعلم انك تتسأل كيف تبتعد المصائب عن هؤلاء الذين لا يعبدون الله و لا يعظمون شعائره او يقيمون حدوده ؟ كيف ينعمون ؟ و ما الحكمة فى ذلك ؟ و لكن هناك سؤال , هل تأكدت حقا انهم ينعمون ؟ .. انها سعادة ظاهرية و اذا تعمقت فى هذه المجتمعات ستجدها مجتمعات متآكلة قضت عليها آفات الانحلال و الانحدار الاخلاقى و تفشي فيها الزنى و التفكك الاسرى و انتشار الجريمة و المخدرات و ما الى ذلك , و هم يحاولوا جاهدين كى ينقلوا امراضهم الينا .. فلا تغرنك تلك المظاهر الخارجية و تلك السعادة الزائفة .. و لقد اجاب قرآننا الكريم عن سؤالك فى قوله تعالى ” فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ” .. مصائب الأمم :- لا يخفى على كل منا ما تعرضت له الأمة الاسلامية و المسلمين من مصائب , وهذا ان دل على شئ فالبداية فانما يدل على صدق المعصوم صلى الله عليه و سلم , فقد اخبرنا رسول الله بما يحدث الآن منذ مئات السنين حينما قال ” يُوشِكُ أَنْ تَتدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ “ فا ها نحن ذا نشهد ذلك واضحا جليا امام اعيننا , و نرى الحرب على المسلمين و على الاسلام فى اشد صورها .. بالاضافة للمصائب الأخرى التى اصابتنا من الابتعاد عن الدين و من الفتنة و من الضعف الى آخره من المصائب التى استعمرت اجسادنا و احتلت امتنا و العجب كل العجب .. اننا – رغم كثرة عددنا – ندعو الله ان يزيح عنا البلاء و المصائب و الغم و الهم و الكرب , و لكن تزداد المصائب و لا يستجاب دعائنا , لما ؟ لما لا يستجاب الدعاء ؟ و قال ربكم ادعونى استجب لكم , تقول الآن .. ندعوك يارب ! و لكن آنى لنا ان تستجاب دعواتنا اين الاستجابة ؟ فما هي الاسباب .. انه موت القلوب اخوتى الأحبة .. فنحن ندعى و لكن بدون قلوب حية تدرك و تفقه معنى الدعاء , و كيف لنا ان ندرك و نحن عرفنا الله و لم نؤدى حقه .. ” وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ “ .. و قرأنا القرآن و لكننا لم نعمل به .. ” وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا “ .. و علمنا بحق و صدق ان الشيطان عدو لنا و لكننا لم نحذره و اتخذناه وليا و وافقناه فى الشهوات و المعاصي و الرزائل , و انشغلنا بعيوب غيرنا عن عيوبنا و عينا انفسنا حكام على الناس و على ايمانهم , فترانا نحكم على هذا انه فالجنة و على ذاك انه مطرود من رحمة الله .. أين نحن من سنة رسول الله ؟ اين نحن من اتباع هديه صلي الله عليه و سلم ؟ اين نحن من تطبيق ديننا و قيمنا التى ربانا عليها الأسلام ؟ كثرت ذنوبنا , و جاهرنا بمعاصينا و آثامنا , و فشي الظلم بيننا .. “وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ “ . . و ابتعدنا عن طريق ربنا .. ربما تكون تلك الابتلاءات و المصائب ما هى الا اشارات من الله عز وجل لنا كى نعود و نرجع الى طريقه المستقيم مرة اخرى .. ” وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ “ .. فا والله الذى لا اله غيره لا عزة لنا الا فى طريق الله و لا حامى لنا سوى الله ” ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين “ فيجب علينا اولا .. قبل أى شئ .. ان نغير من انفسنا .. الحل فى قرآننا والله اخبرنا بكل شئ ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ “ .. و اولى و اهم خطوات التغيير هى العودة الى الله .. و الالتزام بتعاليم ديننا و ان نكون حريصين كل الحرص على رضاه .. ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ” .. فيجب علينا ان نصلح ما يمكنك اصلاحه .. نعم .. انت امل الأمة و عمادها .. ان خليفة الله فى ارضه .. ابدأ بنفسك و غير حالك و عد الى ربك و اصلح ما تستطع اصلاحه و لا تستهون بالامور مهما كانت صغيرة , فقد قال لنا نبينا صلي الله عليه و سلم ” لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ “ , فلربما يكون فعلك هذا هو النبتة الصغيرة التى ستنمو و تكبر بعد ذلك ليعم خيرها على الجميع و تغير من حالنا للأفضل , فكن أنت التغيير الذى تريد انت تراه فالعالم و كن أنت المسلم الذى وددت دوما ان تقابله . والله اعلم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-07-2022 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|