|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 انتَظر .. هُناك ثمّة ضَوء . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
طرق لتوسيع الوعي البشري إلى الوعي الكوني...
هناك ثلاث طرق لتوسيع الوعي البشري إلى الوعي الكوني...
.الطريقة الأولى هي الطريقة الإجتماعية، حيث نطرد الأنانية من نفوسنا ونكون على أتم الإستعداد لمساعدة الناس وخدمة المحتاجين للمساعدة والخدمة.. يجب أن نكون مخلصين أوفياء لأصدقائنا وأن نشعر بالمحبة نحو الجميع..لقد منحنا الله أسرة علنا نمدد حدود وعينا بإبداء اهتمامنا الصادق بالآخرين والعمل من أجلهم..إننا نتعلم المحبة والتضحية من أجل أحبائنا في الحياة العائلية ولذلك نحرز بعض التمدد في وعينا.. لكن هذا لا يكفي فالحب الذي يحصر ذاته في دائرة ضيقة يصبح حباً مقيداً غير قابل للتوسع والامتداد... ومتى أصبح لا شخصياً تكبر دائرته ويتسع محيطه.. يجب تغذية هذا النوع من الحب ومحاولة منح الجميع نفس المحبة التي نشعر بها نحو أسرتنا والمقربين إلينا، والعمل في سبيل الآخرين تماماً مثلما نعمل لأنفسنا (إن الله يحب المحسنين).. تلك هي الطريقة الإجتماعية لبلوغ الوعي الكوني.. طريقة الخدمة والمحبة. (الحُبُ روحُ الكونِ لولاهُ لما عاشتْ به الأحياءُ بضعَ ثوان ِ) الحُبُ ينبوعُ الحياةِ تفجّرتْ من راحتيهِ سعادة ُ الأكوان ِ) فالله سبحانه وتعالى يحبنا بالتساوي كأسرة كونية كبيرة ويتوقع منا أن نحب بعضنا بعضا. فإن أحببنا شعرنا بالسعادة وإن لم نحبب نعاقب أنفسنا بالتألم والمعاناة.. (يا صاحبي إن العداءَ جهنمٌ) يجب أن يتغير تفكير العالم..فنحن الكل لأن طبيعتنا الحقة هي شاملة بطبيعتها.. يطيب لي أن أمنح الأشياء للآخرين وأشعر بأعظم سعادة في معاينة فرحهم..عندما نحب الآخرين ونشعر بشعورهم نجد أن الوجود بأسره يتجاوب معنا ويستجيب لنا..الأنبياء والعظماء بيّنوا لنا الطريق لبلوغ الوعي الكوني..هكذا يجب أن نمنح المحبة والخدمة والتعاطف عن طيب خاطر.. صاحب الوعي الكوني هو إنسان سعيد..فهو لا يحصر حبه بفئة قليلة من الناس مستثنياً الكل من دائرة محبته وتعاطفه...وهكذا يجب أن ننظر إلى العالم بأسره كأسرة لنا هذا الوعي يلازمني دوماً وأحس بأن الكل خاصتي صاحب الوعي الكوني يحب كل الناس كما يحب إخوته وأخواته وأبويه وأصدقاءه.. الطريقة الثانية هي طريقة التهذيب النفسي يجب أن لا يكون الإنسان ضحية لعدم الإعتدال لا بأس من الاستمتاع بالأشياء لكن يجب أن لا تتعلق بها القلوب والنفوس..يجب على الراغب في توسيع حدود وعيه أن يكون حراً طليقاً في تفكيره وتصرفه، أنيساً لطيفاً دمثاً، ضابطاً لنفسه متحكماً بأهوائه، متحاشياً الاستعباد للعادات الخاطئة، متصرفاً بحسب معتقداته المستقيمة المبررة أدبياً وأخلاقياً.. الضرورة تقتضي امتلاك ضبط النفس والترفع عن الثنائيات من حر وبرد، وبهجة واكتئاب، وصحة ومرض، من أجل التوصل إلى الوعي الكوني. يجب أن نتحمل كل شيء دون إثارة أو اضطراب نفسي فمن لا يقيّد نفسه بحبال هذه الدنيا.. ولا يدع العواطف الجامحة تتقاذفه أو تعبث بسلامه الروحي هو ذو فهم أصيل وحكمة راسخة (ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.. ربي هَب لي حُكماً وألحقني بالصالحين).. وفي هذا يقول النبي الكريم: "الحكمة ضالة المؤمن. فكل كلمة وعظتكَ وزجرتكَ ودَعتكَ أو نهتك عن قبيح فهي حكمة وحُكم". (استق ِ الحكمة َ لا يشغـُلكَ مِنْ أيِّ ينبوع ٍ جَرَت يا مُستقي) الطريقة الثالثة.. هي الطريقة الميتافيزيقية.. إذ ينبغي أن يحرر الراغب نفسه من قيود الجسد بالتأمل الصحيح حتى يتمكن من استشراف آفاق الوعي العليا وملامسة أبعادها.. وهذا لا يتم إلا عن طريق تهدئة دوامة الأفكار التي تضرب بحيرة النفس فتحدث فيها أمواجاً وهياجاً فمتى سكنت الأفكار الناشزة تهدأ صفحة الماء فتبدو السماء وما فيها معكوسة فيها بصفاء ووضوح. إن وضعتَ قنينة ماء مسدودة في خزان من الماء فإن محتويات القنينة تبقى منفصلة عن الماء المحيط بها..ولكن إن نزعت السدادة فإن ماء القنينة يمتزج بماء الخزان..وبالمثل فإن الأناس العاديين يُبعدون الله عن حياتهم لأن وعاء وعيهم مسدود بالجهل.. ولكن حالما يتم رفع الغطاء بالتأمل الصحيح يشعر الراغب بسلام الله داخل وخارج الجسد...ومع التأمل المتزايد يزداد السلام وتتجدد الأفراح الروحية.. الله يحيط بالبشر من كل جانب لكنهم لا يشعرون به..ولا يمكن أن يشعروا بحضوره الفعلي في داخلهم ومن حولهم ما لم ينتزعوا سدادة أو غطاء الجهل ويغمروا وعيهم بوعيه القدسي.. إن غرِقَ الإنسان في بحر الرغبات المادية سيختنق..أما إن غرقَ في محيط الله فإنه سيحيا إلى أبد الآباد ودهر الدهور.. ومتى عثرتم على الله أصدقائي ستشعرون برضاء حقيقي ودائم.. الصداقات البشرية قد تنفصم حبالها وتتقطع أوصالها.. لكن الله لن يترككم.. وحتى إن هجركم الجميع وتخلوا عنكم، فما دام الله لكم، كان كل شيء لكم. منقول بحب |
01-18-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سلمت يمينك على الطرح
نترقب المزيد من جديدك الرائع لك كل التقدير
|
|
يعطيك العافيه و تسلم الأيادي أستاذي ومديري العزيز رهيف جزيل الشكر والإمتنان
|