لا تتعجل في حكمك علي الأخرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تتعجل في حكمك علي الأخرين قصة منقولة أعجبتني: من الحكايات الغريبة اللي اكتشفتها عن طريق الصدفة.. شخص كنا بنقول عليه بخيل.. منصب كبير وكلام كتير عن الراتب الشهري اللي قد يصل ل ١٢٠ ألف جنيه في الشهر! وكان راكب عربية كحيانة ولابس هدوم قديمة.. قميصين تلاتة بيبدل فيهم بقاله سنين لغاية لما اتبروا حرفياً.. الشخص ده توفى من سنتين وراح للي خلقه.. لكن سيرته كانت مكملة.. بيضربوا بيه المثل في البخل.. لغاية لما في يوم عرفنا حكايته من واحدة صاحبة مراته.. المرتب الحقيقي كان ١٤٠ ألف.. قبل التعويمات الكتير اللي حصلت بعد وفاته.. راتب كبير جدااا يحلم بيه أي حد فينا .. مراته بتحكي انه بيصرف في الشهر حوالي ١٢٠ ألف على المحتاجين، والباقي لبيته! في بداية حياتهم كان مرتبه ٣٠٠٠ جنيه.. ولما إرتبط بيها أتفق معاها إن لو ربنا بعتلهم فلوس، هيعطوها للمحتاجين! وهي كانت بتشتغل وبتاخد ٥٠٠٠.. وابتدوا يطلعوا فلوس للمحتاجين ويحرموا نفسهم.. كل ما كان يطلع فلوس، كان ربنا يبعتله زيادة في ترقية في شغلانة جديدة.. لغاية لما وصل للي هو فيه.. بتحكي ان البيت كان مش ناقصه حاجة من الأساسيات، لكنهم كانوا عايشين على قدهم.. كانوا عارفين ان الناس بتقول عليهم انهم بخلاء.. لكنهم كانوا حاسين بالبركة عشان بيساعدوا غيرهم خلال السنين الطويلة، قدروا يشتروا خمس شقق سكنية لأشخاص فقراء ويجهزوهم.. كانوا عاملين شهرية لأكثر من ٣٠ شخص عشان يساعدوهم.. بيشتروا بطاطين ويوزعوها في الشتا.. وبيعملوا وجبات لأطفال الشوارع.. ويشتروا أدوية للناس المحتاجين.. زوجها مات وماسابش حاجة وراه.. وهي مرت بظروف صعبة وصلت لمرحلة إنها ندمت على العطاء بسبب الإحتياج.. وقالت إنها سألت بعض الأقرباء والأصدقاء ولكنهم تهربوا منها.. سألناها، واحد بياخد المرتب ده، أكيد طلعله مكافأة محترمة.. قالت، هو كان واخد شقتين لولدين أيتام وعليهم أقساط.. وهي ملتزمة بعد وفاته تكمل الأقساط.. الحكاية الغريبة، إنها وارثة عمارة عليها خلافات، وعمها كان ناصب عليها وممضيها تنازل عن حصتها.. اللي حصل إن عمها جاله المرض اللعين ولما حس إنه ممكن يموت عملها تحويل بنصيبها.. كام؟ ٢٠ مليون جنيه.. تسكت؟ لأ.. راحت اتبرعت ب ١٥ مليون وساعدت بيهم ناس كتير.. كانوا قاعدين معاها.. يا ستي، يهديكي يرضيكي.. كفاية كده.. خللي الخمسة المتبقيين عشان بيتك وعيالك.. واحدة قالتلها، اللي زيك لازم يتحجر عليها.. أخدتهم على أد عقلهم وراحت مطلعة أربعة مليون للمحتاجين والمرضى.. و في عز ما كانت بتواجه نقد من أسرتها وبيقولوا عليها مجنونة نامت في يوم ما صحيتش! صاحبة الست دي كانت مرات المحامي اللي كان ماسك لهم كل حاجة.. بعد وفاة الست، قرر يحكي سيرتها وسيرة زوجها عشان الناس تستفاد من حياتهم اللي كانت كلها عطاء.. وقال إنه اتبرع بكل الأتعاب اللي أخدها منهم على مدار السنين، تكريماً لهم ولحياتهم! الزوج كان معايا في فترة من الفترات في الشغل.. وحصل إني اتعزمت في بيتهم مرتين أو تلاتة.. طبعا مكنتش أعرف حاجة عن الكلام ده.. بيتهم كان بسيط بس دافي.. كانت فيه فرحة موجودة في حياتهم، و دي حاجة أخدت بالي منها.. وقلت لنفسي، البخيل مش بيكون فرحان كده! بس أكيد كانت جوايا علامات استفهام بس عرفت ان القصة مش انه بخيل، لما قربت منه فترة ولقيته شخص كريم فوق الوصف.. بعد ما سمعت القصة، حسيت إني كنت محظوظ إني اتعرفت عليهم، وعشان عرفت القصة كلها عشان اتعلم منهم درس في العطاء.. قولوا عليهم مجانين.. لكن أنا شايف انهم مثال جميل للناس اللي صعب تتعوض!

غـرام الشوق ,رندة معجبون بهذا

-











سَلمت أنَاملك عَلى الأنتقَاء ..
يعّطيك العاَفية ..

موضوع قيم شكرا لك

يسلمو على الطرح المتميز
يسعدك ربي

_






ودمت بهذا التميز بطرحك لمواضيعك
ودمت بحفظ الرحمن ورعايته

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير