|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري
شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(2)
اعداد: الفرقان الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا. باب: في قوله تعالى: {وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة} 2123. عن أَبي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ [ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ يُغْفَرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ، فَبَدَّلُوا فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، وَقَالُوا: حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ «. الشرح: الحديث الأول في الباب الأول: في سورة البقرة في قوله تبارك وتعالى: {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة} وهذه الآية من الآيات التي ذكر الله تبارك وتعالى فيها نعمته على بني إسرائيل، وقد عدد الله عز وجل في سورة البقرة ما أنعم به على بني إسرائيل، كقوله قبل هذه الآية: {وظلّلنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (البقرة: 57). فهذا من نعم الله عز وجل التي امتن بها على بني إسرائيل: وهي تظليل الغمام عليهم التي يقيهم حر الشمس لما كانوا في صحراء سيناء، وأنزل عليهم المن الذي هو شبيه بالعسل، والسلوى الذي هو طائر يأكلون منه ما يشاؤون، وغير ذلك من النعم التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى عليهم قبل هذه الآية في سورة البقرة. ثم ذكرهم الله عز وجل بنعمة أخرى هاهنا فقال لهم: {وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية} وهذه القرية هي: بيت المقدس على المشهور عند أهل التفسير، فالله سبحانه وتعالى أمرهم بدخول بيت المقدس، وان يأكلوا مما سبق من – المن والسلوى - أو مما حبا الله به بيت المقدس من أشجار وبركات وخيرات. ثم قال لهم {وادخلوا الباب سجدا} أي: خاضعين خاشعين راكعين، وقال بعض أهل التفسير: أي كهيئة الركوع. وقلنا بذلك مع أن الآية تقول (سجدا) لأنه لا يتصور دخول الإنسان الباب وهو ساجد على جبهته، ولذلك قال أهل التفسير المقصود: أمرهم بان يدخلوا بيت المقدس خاضعين خاشعين، معترفين بنعمة الله تعالى عليهم. وان يقولوا: (حطة) وهو من الحطط، يعني: اللهم احطط عنا خطايانا، يعني: اللهم اغفر لنا. وقوله تعالى: {وسنزيد المحسنين} هو وعد من الله سبحانه وتعالى للمحسنين بالمغفرة، بأعمالهم الحسنة مع الله تعالى ومع عباده، عاجلا أو آجلا. فاستهزأ الظالمون منهم والمعاندون، فقال سبحانه وتعالى عنهم {فبدل الذين ظلموا منهم} وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى ومن إنصافه لهم، إذ قال {فبدل الذين ظلموا منهم} ولم يقل: فبدلوا، فلم يعمهم بهذا الفعل الذي هو التبديل والتحريف في القول، بل وتحريف في الفعل؟! فقد حصل التبديل من بني إسرائيل في القول والفعل؟! أما الفعل فالله سبحانه وتعالى قال لهم {ادخلوا الباب سجدا} فلم يفعلوا، فلم يدخلوا ساجدين ولا خاضعين ولا راكعين، وإنما دخلوا مستهزئين مستكبرين رافعي رؤوسهم، يزحفون على أستاههم ؟! أي: على أدبارهم ؟! فأيّ كفرٍ بالله تعالى واستهزاء هذا؟؟! وقال الله تعالى لهم {قولوا حطة} فقالوا: حبة في شعره , وفي رواية أيضا في الصحيح قالوا: «حنطة»؟! وقال بعضهم: حبة في شعرة؟ أو حبة في شعيرة؟! وكل ذلك من تحريف القول الذي وقعوا فيه. أي: بدلا من أن يقولوا حطة , وهو طلب حط الخطايا والذنوب، قال الذين ظلموا منهم من المعاندين والمستكبرين والمستهزئين ما قالوا، فبدلوا قول الله تعالى، وبدلوا ما أمرهم الله سبحانه وتعالى به فعلا. قال رسول الله [: «قيل لبني إسرائيل {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} والجدير بالذكر: أنه لا يزال هناك باب في المسجد الأقصى اسمه « باب حطة « إلى يومنا هذا، وهو الباب الذي أمروا أن يدخلوا من عنده. فلما بدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاهم ويقولون مستهزئين حنطة بدلا من أن يقولوا حطة، ولهذا أنزل الله سبحانه وتعالى بهم بأسه وعذابه الذي لا يرد عن القوم الظالمين، بسبب خروجهم عن طاعته، قال سبحانه فيهم {فأنزلنا على الذين ظلموا} وهذا أيضا تنبيه على عدل الله عز وجل، أنه إذا وقعت المعصية في قوم، نزل عذاب الله على القوم الظالمين منهم فقط، إذا تميزوا عن غيرهم، كما في قصة أصحاب السبت الذين مسخوا قردة وخنازير. وقوله {رجزا من السماء بما كانوا يفسقون} أنزل الله تعالى عليهم رجزا وعذابا من السماء، لأنهم خالفوا أمره، واستخفوا به، واستهزئوا وبدلوا القول والفعل، قال ابن عباس (رجزا) يعني: عذابا أليما، وكل شيء في القرآن رجز فهو العذاب. وقال بعض أهل التفسير وهو قول سعيد بن جبير وغيره: أن الرجز هو الطاعون، أنزله الله تعالى عليهم. وروى البخاري ( 3473 ) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قال رسول الله [: « الطاعون رجز أُرسل على طائفةٍ من بني إسرائيل – أو على من كان قبلكم – فإذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه «. وقد روى جماعة من الصحابة أيضا منهم: سعد ابن أبي وقاص وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت: عن رسول الله [ أنه قال: « الطاعون رجز عذابٍ، عُذّب به من كان قبلكم « رواه النسائي في سننه. وقد جعله الله تعالى لهذه الأمة رحمة ومغفرة، بل شهادة، فمن أصابه فهو شهيد، لقوله [: « الطاعون شهادة لكل مسلم « متفق عليه. وقالت عائشة رضي الله عنها: سألت رسول الله [ عن الطاعون فأخبرني « أنه عذابٌ يبعثه الله على من يشاء، وإن الله جعله رحمة للمؤمنين، فليس من أحد يقعُ في الطاعون، فيمكث في بلده صابراً محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كَتب الله له، إلا كان له أجر شهيد « رواه البخاري في الأنبياء ( 3473 ). فكون الطاعون رحمة إنما خاص بالمسلمين، وهو شهادة لهم ورحمة، ورجز على الكافرين والعاصين. وقد وقع في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على أن الطاعون ينشأ عند ظهور الفاحشة والمجاهرة بها، كما في الحديث عند ابن ماجة ( 4019 ) والبيهقي بلفظ: « لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا..» نسأل الله المعافاة في الدنيا والآخرة. وقوله {بما كانوا يفسقون} الباء هنا باء السببية، يعني: بسبب فسقهم وخروجهم عن قول الله تعالى وعن أمره وشرعه، عذبهم الله بهذا العذاب المؤلم الشديد، فأنزل الله سبحانه وتعالى عليهم طاعونا عذابا لهم. وأخرج أحمد ( 1/402 ): عن ابن مسعود ] عن النبي [: « ما ظهر في قوم الربا والزنا، إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله عز وجل «. وانظر الفتح لابن حجر ( 10/193).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-23-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(3)
-{وأتـوا البيــوت مـن أبوابـها} اعداد: الفرقان الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا. الباب الثاني: باب في قوله تعالى: {وليس البر ...}. 2124- عَنْ أَبِي إِسْحَقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولَ: كَانَتْ الْأَنْصَارُ إِذَا حَجُّوا فَرَجَعُوا لَمْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ إِلا مِنْ ظُهُورِهَا، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَدَخَلَ مِنْ بَابِهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} (البقرة: 189). الشرح : الباب الثاني هو في تفسير قوله تعالى: {وليس البر بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا}، وهي الآية التاسعة والثمانون بعد المائة من سورة البقرة، وقد روى الإمام مسلم فيها حديث البراء رضي الله عنه : أن الأنصار كانوا إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها وليس من أبوابها , فجاء رجل من الأنصار فدخل من بابه، فقيل له في ذلك، فنزلت هذه الآية: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} . وقد رواه البخاري في الحج ( 1803) وفي التفسير. وما جاء في هذا الحديث: هو عادة كانت عند أهل الجاهلية من الأنصار، وجاء مرسلا: أن سائر العرب كانوا كذلك إلا قريشا، فروى ابن خزيمة والحاكم: عن جابر ] قال: كانت قريش تدعى الحمس، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من الأبواب، فبينما رسول الله [ في بستان فخرج من بابه فخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري، فقالوا: يا رسول الله، إن قطبة رجل فاجر، فإنه خرج معك من الباب، فقال: ما حملك على ذلك؟ فقال: رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت، قال: «إني أحمسي» قال: فإن ديني دينك، فأنزل الله هذه الآية. فهذه العادة وهي أن أحدهم إذا حج أو جاء من سفر، كما في إحدى الروايات -وهي رواية أبي داود الطيالسي – «أن الأنصار كانوا إذا قدموا من سفرهم» وهذا أعم، يعني سواء كان حجاً أم غيره من الأسفار، فإذا قدموا من سفرهم لم يدخل الرجل من جهة الباب، وإنما من الجهة الخلفية للبيت؟! فنزلت هذه الآية, التي يأمرهم الله فيها بأنهم إذا جاء أحدهم من السفر أن يدخل من الباب، ولا يدخل من ظهر البيت. وقيل: كانوا يفعلون هذا الأمر في الحج؛ لأنهم يعتقدون أن المحرم إذا أحرم، لا يجوز أن يحول بينه وبين السماء حائل، فكانوا يتسنّمون ظهور بيوتهم، وقد ورد هذا المعنى عن جماعة من الصحابة والتابعين، كما روى ذلك الزهري وغيره عند الطبري في التفسير. وروى عبد بن حميد بسند صحيح – كما في الفتح 3/622- عن الحسن - رحمه الله - قال: كان الرجل من الجاهلية يهم بالشيء يصنعه، فيُحبس عن ذلك، فلا يأت بيته من قبل بابه، حتى يأتي الذي كان يهم به. قال الحافظ ابن حجر معلقا: فجَعل ذلك من باب الطيرة، وغيره جعل ذلك بسبب الإحرام انتهى. قوله: «فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَدَخَلَ مِنْ بَابِهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ» أي: أنكروا عليه، لماذا لما رجع من الحج دخل من بابه ولم يدخل من ظهر البيت؟ وخالف ما كان عليه الناس في الجاهلية، فقيل له: لم تخالف؟ فعند ذلك ذكر للنبي [، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} وهذه الآية فيها فوائد أخرى منها: 1- أن كل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله عز وجل، فهي باطلة مردودة عليه، فأهل الجاهلية من الأنصار وغيرهم كانوا يتعبدون الله بهذا الفعل، فإذا جاء الرجل من الحج لم يدخل منزله من الباب، وإنما يدخل من خلف البيت؟! وإن لم يكن للمنزل باب آخر تسور السور، كما جاء في رواية بن أبي حاتم وغيره أن الرجل كان يتسوّر السور، إذا لم يكن للبيت إلا باب واحد. فمثل هذا التكلف وهذا الفعل الذي يربطونه جهلا بعبادة الحج أو غيرها، هو فعل لم يأذن الله تعالى به، ولا كلّف عباده به أيضا، ولهذا فهو مردود على فاعله. فنأخذ من هذا قاعدة شرعية عظيمة، دل عليها حديث المصطفى [: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا، فهو رد» متفق عليه. أي: مردود على صاحبه؛ لأن الأصل في العبادات التحريم، ولا يجوز لإنسان أن يشرع لنفسه عبادة ما أنزل الله تعالى بها من سلطان، ولا برهان. 2- قال أهل العلم: إن هذه الآية فيها توجيه وإرشاد للخلق: أن الأمر إنما يؤتى من بابه، ولا يؤتى من المكان البعيد، فأنت إذا أردت الأمر فاته من بابه القريب، ولا تأته من بابه البعيد؟! لأن هذا أرفق بك وبمن معك، فتقصير الطريق تخفيف ورحمة وحكمة ورفق. فالإنسان إذا أراد العلم مثلا، فإنه يأتيه من أبوابه التي نبه عليها العلماء، فيتعلم العلم من أهل الاختصاص، ويقرأ عليهم الكتب العلمية النافعة، ويحرص أولا على الشيخ القريب عنده قبل البعيد، فلا يذهب إلى الشيخ البعيد عن داره أو بلده وهو قادر على القريب، ولهذا كان من هدي السلف رحمهم الله: أن الواحد منهم لا يرحل عن بلده لطلب العلم، إلا بعد أن يأخذ عن شيوخ أهل بلده جميعا، فيستنفد ما عندهم من العلوم والروايات، ثم بعد ذلك يرحل إلى البلد البعيد لاستكمال الطلب، فهذا التوجيه الرباني نافع في مثل هذا، بألا يأتي المسلم الأمر البعيد، ويترك القريب، إلا لمانع، كأن يكون علماء بلده مثلا: من أهل البدع والأهواء. وهذا أمر دلت عليه أيضا الفطرة المستقيمة، والعقل السليم، فلا يطول الإنسان الطريق على نفسه من غير داعِ ولا حكمة ولا مصلحة، لأنه أمر ترفضه الفطرة ويرفضه العقل الصحيح. 3- قول الله عز وجل في تمام الآية: {واتقوا الله لعلكم تفلحون} أي: اتقوا الله سبحانه وتعالى، فافعلوا ما أمركم به واتركوا ما نهاكم عنه، {لعلكم تفلحون} أي: في الدنيا والآخرة، والفلاح هو الفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب، فأنت إذا أخذت بقول الله، وبأحكام شريعة الله تعالى، فإنك تصيب كل خير وصلاح. 4- وأيضا: هذه الآية تدل على وجوب الالتفات إلى أمور البر، وأعمال الخير التي شرعها الله عز وجل، دون غيرها مما لم يشرع، فهذا الواجب علينا معاشر المسلمين. أما إن تعبدت الله بعباده لم يشرعها الله عز وجل، فإنك حتما ستترك ما شرع الله، وتشتغل بالبدع والمحدثات؟! وتترك السنن التي سنها الله ورسوله [ للأمة، وهذا ضلال، وإتيان للأمر البعيد الصعب، وترك للقريب السهل؟! ولا يخفى أن في الاشتغال بما أنزل الله وبما شرع، غنية وكفاية عما أحدثه الناس من البدع والأمور المحدثة التي لا دليل عليها ولا برهان، والحمد لله الذي أتم علينا النعمة، وأكمل لنا الدين، ورضي لنا الإسلام دينا.
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|