|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
شيطان الجن أعظم ضررا من شيطان الإنس ومن النفس "المذمومة"
شيطان الجن أعظم ضررًا من شيطان الإنس ومن النفس "المذمومة"
أ- شيطان الجن أعظم ضررًا من شيطان الإنس: قال ابن كثير[1] في كلامه على الاستعاذة: "وهي استعانةٌ بالله، واعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضَّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوِّ المبين الباطني، الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا اللهُ الذي خلَقَه، ولا يَقبَل مُصانعة، ولا يُدارى بالإحسان، بخلاف العدو من نوع الإنسان، كما دلَّت على ذلك آياتٌ من القرآن في ثلاث من المثاني، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 65]. وقد نزلَتِ الملائكة لمقاتَلة العدوِّ البشري، فمن قتَلَه العدوُّ الظاهر البشري كان شهيدًا، ومن قتَله العدو الباطني كان طريدًا، ومن غلبه العدوُّ الظاهري كان مأجورًا، ومن قهَرَه العدو الباطني كان مفتونًا أو موزورًا، ولما كان الشيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه؛ استعاذ منه بالذي يراه ولا يراه الشيطان". وقال ابن كثير أيضًا[2]: "فإن الشيطان لا يكُفُّه عن الإنسان إلا اللهُ، ولهذا أمر تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومُداراته بإسداء الجميل إليه؛ ليرُدَّه طبعه عما هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجن؛ لأنه لا يَقبل رشوة، ولا يؤثِّر فيه جميل؛ لأنه شرير بالطبع، ولا يكُفُّه عنك إلا الذي خلَقَه، وهذا المعنى في ثلاث آيات من القرآن، لا أعلم لهن رابعةً: قوله: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، فهذا مما يتعلق بمعاملة الأعداء من البشر، ثم قال: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 200]، وقال تعالى في سورة ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 96 - 98]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 34 - 36]". قال ابن الجزري[3]: شيطانُنا المُغوِي عدوٌّ فاعتَصِمْ باللهِ منه والْتجِئْ وتَعوَّذِ وعدوُّك الإنسانُ دارِ وِدَادَهُ تَملِكْه وادفعْ بالتي فإذا الذي فشيطان الإنس قد ينفع فيه العفوُ، أو الأمر بالمعروف، أو الإعراض، أو الإحسان، أما شيطان الجن فلا يَعصم منه إلا الاستعاذةُ بالله منه؛ لأن شيطان الجن متسلِّط، لا يريد إلا إغواءَ الإنسان، وإهلاكه، وهو خفيٌّ لا يُرى؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ﴾ [الأعراف: 27]، ولأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يَجري من ابن آدم مجرى الدم))[4]. فأمرُه خطير، وكيدُه عجيب[5]، فهو يتدرج بالإنسان - إن وجد سبيلًا إليه - حتى يوقعه في الكفر ويكُبَّه في النار؛ قال تعالى: ﴿ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ ﴾ [الحشر: 16]، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ [مريم: 83]. وإن لم يستطع إيصاله إلى الكفر، بل إلى أعظم دركاته، فإنه لا يكُفُّ حتى يوصله إلى أقصى حدٍّ يمكنه إيصاله إليه، ولو كان دون الكفر، فيوقعه في البدعة، فإن لم يستطع أوقَعَه في الكبائر، فإن لم يستطع أوقعه في الصغائر، فإن لم يستطع ثبَّطه عن الطاعات وشغله بالمباحات، فإن لم يستطع شغَلَه بالمفضول عن الفاضل، فإن لم يستطع ذلك أتاه من باب الإعجاب والكِبر والرياء، وهذا - في الغالب - مدخلُه على كثير من العُبَّاد والعلماء وذوي الجاه والسلطان والكرم والشجاعة ونحوهم، فلْيَحذر العاقل اللبيب من ذلك؛ فإن الشيطان عندما يَعجِز عن حمله على ترك واجب أو انتهاك محرَّم ظاهرٍ، فإنه يأتيه من هذا المدخل الخفيِّ، فيحبط عمله وهو لا يدري. فإن لم يدرِك منه شيئًا من هذه المراتب وأعيته فيه الحيل، سلَّط عليه حِزبَه من شياطين الإنس والجن يُبَدِّعونه ويُفَسِّقونه؛ ليشوش عليه قلبه، ويمنع الناس من الانتفاع به، فيبقى في مُدافَعة وتسلُّط هؤلاء الشياطين لا يفتُر حتى يأتيَه من ربه اليقين[6]. ب- الشيطان أعظم ضررًا على الإنسان من النفس المذمومة[7]: بل إن النفس المذمومة كلُّ ما يحصل منها من شرٍّ وفساد إنما هو بسبب تزيين الشيطان ووسوسته؛ لأنها مَرْكَبُ الشيطان، والأداة لتنفيذ شره؛ ولهذا أكثَرَ الله في القرآن الكريم من ذِكر الشيطان، وذمِّه، والتحذير منه، في مواضع كثيرة جدًّا، وأمر بالاستعاذة منه عند قراءة القرآن، بينما ذكَرَ النفس المذمومة في ثلاثة مواضع فقط: في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53]، وقوله: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، وقوله: ﴿ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النازعات: 40]. ولم يأمُرْ بالاستعاذة منها في موضع واحد من القرآن، وإنما جاءت الاستعاذة من شرِّها بالسُّنَّة، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر كلماتٍ يقولهن إذا أصبح، وإذا أمسى، وإذا أخذ مَضجَعَه، وفيهن أمره صلى الله عليه وسلم له أن يقول: "أعوذ بالله من شرِّ نفسي"[8]. وفي خطبة الحاجة كما في حديث ابن مسعود قال: عَلَّمَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: ((إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا... الحديث))[9]. المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
منذ 3 أسابيع | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
دَام عطَائك ~
ولآ حُرمنا انتقائِك المُميز والمُختلِف دائمًا *~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|