طائر مبتور الأجنحة ...الحلقات الأخيرة .

طائر مبتور الأجنحة ...الحلقات الأخيرة . مهما تباينت وجهات النظر ..،،فإنها تجمع في النهاية ما بين الواقع والخيال ...وهنا ستدرك ذلك في هذه الحلقة الرابعة ..... الحلقة الرابعة ...(( ما بين الواقع والخيال ..!! ))). في صباح اليوم التالي تم نشر وفاة الصحفي شفيق وهنا عاطف شعر بالحزن علي أنه لم يصدق كلام الصحفي ....وشعر بأنه في حيرة من أمره واصبح فكره ما بين واقع وخيال وما بين يصدق أو لا يصدق!! وذهب مسرعا إلي منزل الصحفي شفيق وكانت زوجته تبكي والغريب بأنها استدعت محامي ....!! وهنا بدا الشك يتسلل إلي داخلي وبدات بإستجوابها....!! عاطف ..// أين كنت أثناء وقوع جريمة قتل زوجك ؟؟ الزوجة ..// كنت عند والدتي لأنها مريضة وليس لديها غيري ليهتم بها وقلت لزوجي قبل وفاته بإنني ساغادر في المساء وسأعود في الصباح وحين عودتي تفاجئت بمقتل زوجي ...وبدا صوتها يهدج وتبكي بحرقة ... وتقول زوجي مظلوم قتل بالعمد وإنه رجلا طيب ليس لديه أعداء فقط يؤدي عمله ويعود إلي المنزل كل مساء . عاطف ..// ولكن يبدو لي بأن هناك فارق كبير بالعمر ما بينك وبين زوجك فإنه بالخمسين وإنني في العشرين أليس غريب ...!! . تبتسم إبتسامة صفراء وتقول له ..// وما الغريب في ذلك إن كان وقع في حبي وتزوجنا !! . عاطف .// ما هو طبيعة عملك !!؟؟ وهل بينكم اطفال؟! الزوجة // محامية وهذا زميلي وليس بينا اطفال لإنني حامل حديثا ولم تسنح لي الفرصة للأخبره لأنه توفي قبل ذلك ..!!. وتعود بالتظاهر بالبكاء مرة آخري!! شعر عاطف بأن هناك شئ غريب ومريب في أمرها!! اممم قلتلي لي ما هو اسمك ..!! ؟؟ الزوجه ..//اسمي ليلي. عاطف //ليلي ...حسنا يا مدام ليلي بعد انتهاء مراسم العزاء سوف آتي بنفسي لزيارة مكتبك شخصيا ... ليس عندك مانع أليس كذلك .!! تبتسم تلك الضحكة الصفراء مجددا وتقول لا علي العكس إطلاقا فأنا سأكون سعيدة جدا بحضورك مكتبي شخصيا فأهلا وسهلا بك وفي أى وقت ...!! خرج عاطف إلي باحة الفيلا وبدا بالتفحص بالمكان من الخارج وحولها وبعد لحظات بسيطة من التفحص وجد بقع دماء علي أوراق الشجر المحفوفة حول الفيلا وارتدي القفاز ومن ثم مسك تلك الأوراق وقصها ووضعها بالكيس البلاستيك وطلب من المعمل الجنائي تحليل البقع واخذ عينة من الضحية ومن ثم اخباره أن كانت عينة الدم مطابقة بدم الضحية ...!! ذهب العسكري إلي المعمل الجنائي ومعه تلك الأوراق وحينما حل المساء وانتهت مراسم العزاء ...... ذهبت ليلي نحو المحامي وتقول له قبل مغادرته بأنها تريد التحدث معه علي انفراد وتوجهت نحو مكتبها وهو دخل مباشرة وراءها ..!! يجب أن نتقل إلي خطتتنا الثانية وفورا لابد أن نكون أسرع من المحقق عاطف وفأنت تعرف الآن بأن المحقق عرف بإنني كنت اتردد علي منزلك كثيرا واصبحت الآن العيون كثيرة علينا فهناك آخرون يريدون التخلص من ابني وأنا لن اسمح لهم بسلب حياته مني اتفهم ما أقوله ...!! المحامي //ولكن يا ليلي فأن الوضع يسوء وإذا تحركنا في هذا الوقت سوف نضطر أن نترك حياتنا الحالية ونعود إلي حياتنا السابقة نسيت بأنك كنت مريضة ومدمنة وتشتغلين في مصنع حياكة وأشغال يدوية تجيدنها لتأمين مستقبلك ومن نشلك من الموت ومن تلك الحياة البائسة والفقر المعدم سوى زوجك الصحفي لا تهدمي كل شئ بالتهور والأنفعال الزائد فكلها مسألة وقت ليس إلا وسوف ننهي ما قد بدأناه ليلي // آنذاك استرادده سيكون بالطريق الصعب !! المحامي // فإنتي الآن ليلي المحامية زوجة الصحفي شفيق المرأة القوية الشرسة التي تربح معركتها... والجميع نسي هبة الفتاة العفوية التي كانت تحيك الخيط !! فالانتظار سيكون هو الطريق السهل . بعد ما مرت الأيام الأولي والشهور الماضية علي وفاة الصحفي شفيق ...... طرق باب مكتب المحامية ليلي ...تفضل بالدخول ..!! تفاجئت بوجود المحقق عاطف ونسيت بأنها اعطت موعد له لمقابلتها ..!! اطل برأسه ومن ثم قال ... هل تودين مقابلتي أم أنك الآن منشغلة .... !!!؟؟ المحامية ..// إطلاقا تفضل بالدخول ... عاطف ..// مكتبك جميل ورائع كشخصك الجديد . المحامية ..// شكرا لك وهذا من ذوقك الرفيع ولكن ما الذي تقصده بشخصي الجديد ؟؟!! عاطف ..// لما التحايل والتلاعب بالكلام فأنا أعلم جيدا بإنك امرأة تستطيع وضع خطة لكل شئ فهناك امرأة تولد من العدم لتصبح قاتلة محترفة وليس فقط محامية فلنجسد الحقائق ونتحدث بعمق أكبر كما نلحظ هنا بأن كل ما سبق من حياتك كان بسبب الفقر والحياة البائسة أليس كذلك مدام ليلي ..أقصد هبة ..!!!!! تفاجئت بقول اسمها الحقيقي وتتعلثم وتقول من هبة من هذه الفتاة ....!! وما علاقتي بها ..!! ضحك عاطف بصوتا عالي وقال أعلم ..أعلم بإنك تجدين التلاعب تتحاذقين جيدا إذا فلنقل كل شئ بوضوح أكثر!!! لنقل بأنك هبة التي تجيد فن اللعب بالخيط علي ماكينة الخياطة اليدوية التي كانت تأمن مستقبلها منها وفجأة اصبحت زوجة صحفي ولكن ليس هكذا ونتوقف هنا وإنما تصبح من خياطة لمحامية سبحان الله اممم كيف حدث ذلك تغير الأنفس والأسم والشخصية وتتنزوج من رجل بالخمسينيات وأيضا من أجل ثروته الهائلة التي تفاجئتي بأنه نقلها كلها إلي الجمعيات الخيرية وهنا يأتي دور العاشق المحامي الشاب الذي يدير مصاريفك مع رجل الأعمال القريب من الطيار حازم وبالطبع الطيار لم يكن يعرف بأن الطيار حازم سينقذ الطيار ساهر والمحامي الذي كان لا يفكر بالزواج بك ...ستكتشف لاحقا بعد أحداث يطول شرحها هنا لابد بأن نذهب سويا إلي مكان مقتل الضحية زوجك الصحفي شفيق ..!! ولكن قبل القيام بنقل الأرث لك أراد شيئا منك في المقابل بأن يقيم علاقة معك ومن ثم قتل الصحفي مقابل نقل الأرث لك وأنتي ووافقتي علي الفور لأنك كنت ستخسرين كل شئ في جميع الحالات ...بالإضافة للوصول عينة الدم بأنها مطابقة لدم شفيق وذلك الذي تم نقل جثته من الباب الخلفي للفيلا ...!! فلنشتمل كل ذلك ولكن ما علاقة اختفاء والدي في الصراع الذي دار بينكم انتم الثلاثة!! فقامت من مكانها وقالت له ....من الصعب الحكم علي الأشياء من هنا ....فأنها لا تماثل ما بين الواقع والخيال ..!! الحلقة الخامسة والأخيرة ...(( صوت النهر ....!!))) . يمكنني مواصلة الحديث معك دون عناء خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحياتي الحالية ولكن الأمر اصبح كاللعب علي المكشوف فمن الأفضل أن نذهب إلي النهر ..!! عاطف ..//النهر ولماذا هذا المكان تحديدا !!! ليلي // هناك ستعرف كل شئ ..!! عاطف .// ولكن بشرط لن تخبري المحامي بأنني سأكون معك . . وتقومي بالإتصال به وإحضاره هناك ليلي // حسنا وقامت بالإتصال بالمحامي ... المحامي ..// ماذا هناك ؟؟ ألم أقل لك لا تقومي بالأتصال بي إلا حين اطلب منك ..!! ليلي // ولكن هناك أمر طارئ ويجب أن تأتي فورا إلي النهر !! المحامي .// حسنا ..حسنا واقفل الخط معها وبعد لحظات بسيطة من وصولهم ....اختبئ عاطف ووصل المحامي وعندما وصل يتحدث معها بإسمها الحقيقي.... المحامي .// هبه ماذا دهاك ولما تمت المقابلة هنا ولست في منزلي كما تعودنا علي ذلك ؟؟ كان عاطف يسجل الحوار الذي يدور بينهم هبه ..// ولكن هناك أمر طارئ ولابد أن تعرفه حالا ..!! المحامي .// وما هو الأمر الطارئ والمستجد في الموضوع هااا إسمعيني جيدا منذ أن وصلت وأري أنك لا تلقي بالا !! ماذا تفعلين هنا ؟؟ ترد عليه بهز كتفيها الأفضل أن نعود ترد مرة آخري بهز كتفيها فإن تلك اللامبلاة تثير غضبي ماذا دهاك لما كل هذا الصمت اااااها عرفت الآن مللت من علاقتنا هذه وتبحثين علي رجلا آخر غيري وثروته تكون أكثر ولكن لا تنسي بأن هناك بين أحشائك طفلا وذلك الرجل العجوز عقيم ولا أحد يعلم ذلك وبهذا الولد يكون له النصيب في الأرث كله وتحويله من الجمعيات الخيرية إلي ملكية خاصة بنا نحن الثلاثة ولا تنسي بأنني تخلصنا من الصحفي وأيضا من الشاهد علي ذلك الطيار ساهر ولكنه كمثل القطط ب سعبة أرواح لم يمت لقد نجا ومع ذلك اختفي ولا أحد يعرف وجوده سوي الصحفي شفيق والآن مات سر الإختفاء فليكن اختفاءه وموته واحد لا يهم !! فليكن في علمك لن تنعمي ببعض الراحة إذا كنت تفكرين في غدري ساقوم بأخذ طفلي ومن ثم التنازل عن الملكية له وقتلك من دون تردد وشفقة عليك !! بقيت في صمت مطبق دون حراك ولا زال يسمع صوت النهر وكان يبدو أن الليل لم يتقدم كثيرا ..!! سألها للمرة الأخيرة من وسط هذا المكان ولا يسمع سوى صوت النهر والريح ماذا تفعلين هنا ولا أدري ماذا أفعل هنا..!!؟؟؟ أرأيت أحدا ...؟؟ هل تحدث معك المحقق عاطف ...لماذا تفقين بصمت فقط ؟؟!!! إنه الصمت ..أجل لا شئ غيره! وإذا بعد لحظات بسيطة من هذا الصمت ذهب متدحرجا بعربته من علي منحدر عالي قرب النهر وكانت المفاجأة بأنه الطيار ساهر ومعه الصحفي شفيق ولم يمت كان إصيب وفكر بأنه مات وقام بعالجه الطيار حازم وكان إختفاء ساهر كان متفق مع المحامي ورجل الأعمال وانقذه الطيار حازم صديقه القديم وهنا ظهر المحقق عاطف ... نزل شفيق من العربية وتوجه نحو هبه وقال لها .!! لماذا لم تعودي إلينا ..؟؟ كنا ننتظرك ؟؟ وضحك نفس ضحكتها الصفراء تلك ..!! وبعد ذلك المحامي هذا ما جعلك بصمت مطبق وعاودتي بهز كتفيك امممم برافوا برافوا حسنا قال عاطف انظر إليهن هذا هو نتيجة الطمع والشجع والآن تم القبض عليهم وحكم عليهم 25 سنة مؤبد وإلي هنا تكون النهاية للرواية واتمني انها تنال اعجابكم يارب . ونلتقي مع روايات آخري إن شاء الله

سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد

دَام عطَائك
ولاَ حُرمنا انتقائِك المُميز والمُختلِف دائمًا

‏ ..

لَا تَأْتِي إِلَّا بِالْجَمَالِ . . سُلَّمُ فِكْرِكَ
وَدَامَ تَوَاصُلُكَ اَلْمُبْهِجُ . .
أَرَقُ اَلتَّحَايَا لِقَلْبِكَ

يعطيك العافيه ع الطرح
سلمت يمينك
بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك
كل الشكر لك

دائما متميز في الإنتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك