03-07-2022
|
#697
|
باب التوشيح
ويسمَّى[82] الإرْصاد والتَّسهيم، وهو أن يكونَ فيما تقدَّم من البيت ونحوِه دليلٌ على آخِرِه، فكأنَّه أرصد الكلام لمعرفة آخِرِه، وهو قسمان: ما دلالتُه لفظيَّة، وما دلالته معنويَّة، فاللفظيَّة نحو: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[83]، وقوله: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}[84].
ونحو:
إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئًا فَدَعْهُ وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِيعُ[85]
ونحو:
لَقَدْ صَادَ الأُسُودَ غَزَالُ خِشْفٍ أَلا فَاعْجَبْ لِمَا صَنَعَ الغَزَالُ[86]
والمعنويَّة نحو: {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا} الآية[87]، فقوله "اصطفى" دلَّ على أنَّ الفاصلة العالمين بالمعنى؛ لأنه يُعلم من جهة المعنى أنَّ لوازم اصطِفاء شيءٍ كوْنه مُختارًا على جِنْسه، وجِنْس هؤلاء العالمين.
ونحو:
أُتُنْكِرُ سُقْمِي فِي هَوَاهَا وَحُبِّهَا لَهُ مِنْ دَمِي وَاللَّحْمِ شِرْبٌ وَمَأْكَلُ[88]
فإذا سمِعْت السُّقم وهو انتِهاك الجسد، وسمِعْت ما بعده من دمِي واللَّحم [6ب/ 7أ] علِمْت أنَّ القافية شِرْب ومَأكل، وأنشد بعضُهم عند ابن عبَّاس[89]:
تَشِطُّ غَدًا دَارُ جِيرَانِنَا[90]
فقال ابن عبَّاس:
وَلَلدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ
فقال: وهكذا - والله - قلتُ، فقال ابن عباس: وهكذا يكون.
|
|
|
03-07-2022
|
#698
|
1] وممّن سمّاه التصدير: الحاتمي في "حلية المحاضرة" 1/162، وابن رشيق في "العمدة" 1/571، وأسامة بن منقذ في "البديع" 85، ونسب ابن أبي الإصبع تسميته بالتَّصدير للمتأخرين، انظر: "بديع القرآن" 36، و"تحرير التحبير" 116.
[2] سورة الأحزاب؛ الآية: 37.
[3] سورة نوح؛ الآية: 10.
[4] سورة الشعراء؛ الآية: 168.
[5] من الرمل، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 17ب.
[6] من الطويل، ورد دون عزو في "البديع"؛ لابن المعتز 48، وكتاب "الصناعتين"؛ لأبي هلال 386، و"تحرير التحبير"؛ لابن أبي الإصبع 116، و"حسن التوسل"؛ لشهاب الدين الحلبي 214، و"خزانة الأدب"؛ لابن حجة 1/255، ونسبه العباسي في "معاهد التنصيص" 3/242؛ للمغيرة بن عبدالله بالملقب بالأقيشر.
[7] من الطويل وهو لابن قرقماس، زهر الربيع 17ب.
[8] من الخفيف ورد دون عزو في "نفحات الأزهار"؛ للنابلسي 49، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 17ب.
[9] من الخفيف، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 18ب.
[10] وهذا ما يجتمع فيه التصدير والجناس.
[11] من المضارع، وقد ورد دون عزو في "نفحات الأزهار"؛ للنابلسي 48، وهو لابن قرقماس، وقبله قوله:
وَقَدْ أَطْلَقَ الدَّمْعَ مِنِّي وَرَامَ فِي الحُبِّ أَسْرِي
|
|
|
03-07-2022
|
#699
|
انظر: "زهر الربيع" 18أ.
[12] من مجزوء المنسرح، وهو لابن قرقماس، وقبله قوله:
بِي مِنْ بَنِي التُّرْكِ ظَبْيٌ يَا صَاحِ عَمًّا وَخَالا
|
|
|
03-07-2022
|
#700
|
انظر: "زهر الربيع" 18ب.
[13] البيتان من الكامل، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 18ب.
[14] من السريع، ورد دون عزو في "نفحات الأزهار" 50، وورد منسوبًا للحريري في "الإيضاح" 6/106، والرَّاجح - والله أعلم - أنَّه للأرجاني؛ لأنَّه ورد في "ديوانه" 1/296 من قصيدةٍ يَمدح فيها الوزير شَمس الملك عُثْمان بن نظام الملك، وورد معزوًّا للأرجاني في: "التبيان"؛ للطيبي 498، و"الدُّرّ النَّفيس"؛ للنواجي 3ب، و"معاهد التَّنصيص" 3/277، و"أنوار الرَّبيع" 3/102.
[15] من السريع، ورد دون عزو في "نفَحات الأزْهار" 48، وهو لابن قرقماس، وبعده قوله:
وَنَاصِبِ الأَشْرَاكِ مِنْ هُدْبِهِ يَعْلَمُ أَنَّ القَلْبَ مَوْثُوقُهُ
|
|
|
03-07-2022
|
#701
|
انظر: "زهر الربيع" 19أ.
[16] من الطويل، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 19أ.
[17] من المتقارب، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 19أ.
[18] من الطويل، وهو لأبي تمام، انظر: ديوانه 4/83، وورد معزوًّا له في "روضة الفصاحة"؛ للرازي 228، و"حسن التوسل" 219، و"التبيان"؛ للطيبي 498، و"معاهد التنصيص" 3/289، و"نهاية الأرب" 7/112، و"أنوار الربيع" 3/104، و"نفحات الأزهار" 50.
|
|
|
03-07-2022
|
#702
|
[19] تعقيبه يَعْني أنَّه يضعف الاستشهاد به، ولم يبين السبب.
[20] البيت لابن قرقماس، وقد مرَّ تخريجه في شواهد الجِناس المقلوب المسمَّى بالمجنَّح.
[21] ورد في النسختين (ونحو) والصواب إسقاط الواو.
[22] من الخفيف، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 20أ.
[23] البيتان من السريع، وهما لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 20 أ.
[24] سورة نوح؛ الآيتان: 13- 14.
[25] من البسيط، وهو لابن قرقماس، انظر: "زهر الربيع" 21ب.
[26] سورة الغاشية؛ الآية: 13- 14.
[27] سورة المرسلات؛ الآيتان: 1 - 2.
|
|
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:21 PM
| | | | | |