فضل التكبير والمشي إلى الجمعة

الحمد الله رب العالمين الرحمن الرحيم . والصلاة و السلام على نبينا محمداً وعلى اله و صحبه اجمعين .

أما بعد :

عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من غسّل يوم الجمعة و اغتَسَلَ . وبكر و ابتكر . ومشى و لم يركب . ودنا من الإمام فاستمعَ ول يلغُ .كان له بكل خُطوةٍ . عملُ سنةٍ . أجرُ صيامها و قيامها "

حديث صحيح رواه أحمد وأبو داؤد و الترمذي وقال حديثً حسن .و النسائي وابن ماجه و ابن خزيمة وابنحبان في صحيحهما والحاكم وصححه الألباني .

وفي هذا الحديث قال بعض الأمة : لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب .

شرح الحديث :

1- (من غسل يوم الجمعة و اغتسل ) :

قيل غسَّل معناه غسل الرأس خاصة ... وقوله اغتسل معناه غسل ساير الجسد .

2- (ثم بكّر ) :

قال النووي أي راح في أول الوقت .

3- (وابتكر ) :

قال أبن الأثير في النهاية : بَّكر أتى الصلاةَ في أَول وقتها . و أما بتكر فمعناه أدركَ أول الجمعة .

4- (و مشى ولم يركب ) :

قال الخطابي : معناهما واحد . وإنه للتأكيد وهو قول الأثرم صاحب أحمد . انتهى
وفيه تأكيد ودفع لما يتوهم من حمّل المشي على مجرد الذهاب ولو راكباً أو حمله على المشي ولو في بعض الطريق .

5- (ودنا من الإمام ) :

أي قَرُبَ منه وهو حثُّ على تحصيل الصِّف الأول .

6- (فاستمعَ ) :

أي أصغى وفيه أنه لابد من الأمرين جميعاً فلو استمع وهو بعيد . او قرب ولم يسمع لم يحصل له هذا الأجر .

7- (ولم يلغُ ) :

من لغا يلغو لغواً معناه : أستمع الخُطبةَ ولم يشتغل بغيرِهَا . فال النووي : معناه لم يتكلم . لأن الكلام حا الخطبة لغوٌ .

8- (كان له بكل خُطوةٍ عملُ سنةٍ أحرُ صيامها وقياميها ) :

أي صيام السنةِ وقيامها كلها .

تم نقله للفائدة


وصلى الله وسلم على نبينا محمداً وعلى اله وصحبه اجمعين