أمراض الغدة الدرقية انتكاس صحي مفاجئ

أمراض الغدة الدرقية انتكاس صحي مفاجئ

أمراض الغدة الدرقية.. انتكاس صحي مفاجئ
زيادة الوزن أو فقدانه بصورة ملحوظة ليس بالضرورة أن يكون ناجما عن السمنة أو الإصابة بمرض السكر بل ربما يكون ذلك أحد أعراض إصابة الغدة الدرقية بمرض ما، كفرط أو خمول في إفرازات الهرمونات، وقد يتجاهل بعض الأشخاص ظهور مثل هذه الأعراض، ويبدأ في تجربة بعض المسكنات واتخاذ بدائل غير صحيحة لمواجهة الآثار المصاحبة لمرض الغدة الدرقية.

غدد مختصة

تعرف الغدة الدرقية بأنها غدة صغيرة في مقدمة الرقبة تحيط بالحنجرة والقصبة الهوائية بها زوجين من الغدد المختصة، ووظيفتها تنظيم الكالسيوم في الدم، وإفراز هرمون الثايرويد الضروري للجسم والذي يتحكم في عمليات أيض الخلايا، كما تتحكم إفرازات الغدة بكافة أجهزة الجسم وتحفظ توازنها، فحدوث خلل في وظيفة الغدة قد يظهر في هيئة إرباك وخلل واضح على باقي أجزاء الجسم، ذلك ما أوضحه الدكتور باسم الخفاجي استشاري جراحة عامة ومناظير وجراحة الغدد والثدي.

وأشار إلى أن هناك مرضين شائعين يصيبان الغدة هما فرط أو خمول في إفرازاتها، وتختلف أعراض كل منهما عن الآخر، حيث تبرز أعراض خمول الغدة الدرقية في الشعور بالتعب والخمول والإعياء بصورة مستمرة، وعدم تحمل البرد والتمارين الرياضية أو أي مجهود بدني آخر، ويرافق ذلك الآم مستمرة في المفاصل وبحة الصوت لدى بعض الأشخاص، إلى جانب زيادة الوزن في مدة زمنية قليلة، لافتاً إلى أن أعراض نشاط الغدة الدرقية تبدو مختلفة قليلاً، إذ تبرز غالباً بتورم ملحوظ في منطقة الغدة، وارتفاع لدرجة الحرارة بين الحين والآخر، والتعرق بكثرة، إضافة إلى سرعة نبض القلب وإرهاق شديد وصعوبة في التنفس وجحوظ في العين.

تكيسات الغدة

وأضاف استشاري جراحة عامة ومناظير وجراحة الغدد والثدي إن مسببات حدوث أمراض الغدة الدرقية متشابه في الحالتين، وتأتي نتيجة قلة تناول الأغذية الغنية باليود، أو الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على وظائف الغدة، أو ربما تعود أسباب ذلك إلى عوامل وراثية، أو الإصابة ببعض الأورام والتكيسات في الغدة، مؤكداً أنه عند الشعور أو ظهور أحد الأعراض يجب على الشخص أن يتوجه للطبيب المختص، وعدم إهمال المرض وتأجيله وربط أعراضه بأمراض أخرى تبدو أقل خطورة، فالغدة لها تأثير على كافة وظائف الجسم، ومن الممكن أن تظهر أعراضها بصورة مشابهة لأعراض أمراض أخرى كالقلب أو السكر.

وأوضح أن مراحل علاج أمراض الغدة الدرقية تبدأ بإجراء الفحوصات الأساسية كأخذ عينة من الغدة أو عن طريق الموجات فوق الصوتية، فإذا كانت الغدة مصابة بخمول فيعطي الشخص أدوية تعوض عن نقص الإفراز الذي يتضرر منه الجسم، وإذا كانت الغدة مصابة بفرط الإفراز فإنه يتخذ الإجراء نفسه ولكن الوضع يختلف في حال اكتشاف وجود ورم، إذ يتطلب الأمر إجراء فحوصات مكثفة والتأكد من نوعه، فإذا كان «حميدا» فإنه يعالج باليود المشع، أما إذا كان خبيثا فإنه يستأصل، لافتاً إلى أنه يمكن استئصال الأجزاء المصابة بالغدة الدرقية ومن ثم تحويل المريض إلى عمل فحوصات اليود المشع للتأكد أن الاستئصال شمل جميع الأجزاء المصابة ولم يبق شيء منها يسمح الانتشار والعدوى في الأماكن الأخرى.

الخطوات العلاجية

أوضح د. الخفاجي أن استئصال الغدة الدرقية بواسطة الجراحة إحدى الخطوات العلاجية التي ينصح بها المريض بعد تفاقم وانتشار الورم في مختلف أرجاء الغدة، ويخضع بعد ذلك المريض لمراجعات عديدة لتحديد الكمية البديلة من الأدوية التي تقوم بوظائف الغدة الدرقية، وعلى الرغم من اختلاف احتياجات أجسام الأشخاص، إلا أن هناك نسبة عالمية متعارف عليها يلزم المريض بتناولها في الشهور الأولى بعد الجراحة، ليقيس بعد ذلك الطبيب حاجة الجسم هل هناك اكتفاء أم نقص أو زيادة في المستوى المطلوب، وبعد التوصل إلى المعدل الدقيق الذي يحتاجه الجسم يلزم بتناوله طيلة سنوات العمر، ولا يحدث تغير في الكميات إلا نادراً أو أثناء فترة الحمل لدى المرأة، بحيث يقوم الطبيب المختص بزيادة جرعة الأدوية التي تتناولها بما يضمن سلامة ونمو الجنين.

طرح جميل وموفق ربي يعطيك العافيه
ولا ننحرم من جديدك الدائم
تحياتي

منووورين الموضوع يسسسلمو

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

انتقاء رائع

يعطيك العافية

يسلمو ع المرور