أخيراً ...يوم الجُمعه... الإجازة الإسبوعية...ولكن للأسف الساعة البيولوجية خاصتى مضبوطه على السادسه صباحاً فلابد من الإستيقاظ فى السادسه صباحاً... الفرق بدل من لبس الملابس الرسميه ألبس البيجامه وعليها الروب وانزل لشراء جرنال الأهرام والفول والفلافل والمخللات... وأتناول الأفطار مع الأسرة ...ثم أتوجه إلى البلكون أقرأ الجرنال فى إسترخاء.... وقع نظرى على كاريكاتير للأستاذ مصطفى حسين... مدير شركه يستلم خطاب من مكتب الوزير إلى الشركة أن سيادته سيقوم بزيارة مفاجئه يوم الخميس القادم...ابتسمت... ورجعت بى الذاكرة إلى المدرسة الثانوية ...فأنا أحد طلاب مدرسة إبن خلدون الثانويه وكنا شله كبيره نهرب كل يوم خميس من المدرسه بمساعدة عم (نسيم) الفراش...عم (نسيم) ممكن بسيجارة يسمح للطالب بتسلق باب المدرسة أما لو سيجارتين يفتح للطالب باب المدرسة ...أما لو علبة سجائر يسمح بخروج جميع طلاب المدرسة ..... كنا نذهب إلى السينما الحفله الصباحيه لنعود للمنزل فى نفس توقيت المدرسة وذات خميس وأثناء مشاهدة الفيلم توقف العرض فأخذت الطلبه فى التصفير ويصيحون (ياحراااااامى) ظناً منهم انهم يحذفون بعض المشاهد من الفيلم ولكن أُضيأت الأنوار وأذا بمدير المدرسة شخصياً (العنتبلى بيه) واقف على مسرح السينما امام الشاشه وبيده الميكرفون اليدوى وصاح ...على طلبة ابن خلدون الثانوية الذهاب الى المدرسة ...وكيل وزارة التربيه والتعليم فى طريقه إلى المدرسة... قال أحد الطلبه :-إحنا دفعين فلوس يابيه....وقال آخر:- دا مصروف الشهر يابيه...وصار هرج ومرج أنقذ الموقف صاحب السينما ...أخذ الميكرفون من مدير المدرسة وقال:- على طلبة إبن خلدون الإحتفاظ بكعب التذكره... والدخول به فى أى حفلة شاءوا...هنا تدافعت الطلبه خروجاً من السينما والتوجه الى المدرسة. أنتظم الطلبه فى المدرسة ...دقائق وسُمع جَلَبه فى الخارج فعرفنا أن وكيل الوزارة حضر...مر الوكيل على الفصول وأعجبه كثافة الطلبه فى الفصول .....عظيم...عظيم.... كان يردد الوكيل..... وكتب كلمة فى دفتر زيارات المدرسة:- قمتُ بزياره مفاجئه لمدرسة إبن خلدون الثانوية ورغم أن اليوم خميس وفى الحصص الأخيره إلا إنى وجدتُ نسبة الغياب فى النسبه المسموحه... والمدرسة فى منتهى الإنضباط وهذا للجهد المبذول من مدير المدرسة ومعاونيه مما يجعلنى أقول وبكل فخر أن مدرسة إبن خلدون ألثانوية مثالاً يُحتذى به.... وكيل وزارة التربية والتعليم إمضاء
قصة مشوقة وجميله
احسنتم في سرد احداثها بدقة
لكم باقه من الورود لهذا الجمال
اتمنى لكم المزيد من التالق والتميز
في انتظار كل جديدكم القيم
دمتم بسعاده لا تغادر ارواحكم
سأبقى بين حروفك
أستنشق الجمال من بين سطورك
كانت رائحة الجمال تنزف كماء الورد
تمطرنا برذاذها الفواح
تأخذ منا اللب وتجعلنا بين حروفك سواح
جمال فاق الجمال
هناك مساحة كبيرة من الحب
تغنت بها حروفك
طار الحرف بعيدا وأخذنا الى عالمك
ودي وعبق وردي مع جل احترامي