قَد لامَنِي إذ هَمَى دَمعي على طَللِ
يقولُ: طينٌ.. وما في الطّينِ من أمَلِ!
نَعمْ أنا رَجُلٌ لا أنثَني جَزَعًا
لَكِنّ شَوقي إليها فَاقَ مُحتَمَلي
اشتقْتُ نَرجِسَها المُبتَلَّ مِنْ بَرَدٍ
عندَ الوَداعِ يُروِّي وَردةَ الخَجلِ
والرَّجْفَ في صَوتِها إذما تُعَاتِبُني
شَوقًا، وَمَنطِقَها الأشهَى مِنَ العَسَلِ
كُلُّ المنازلِ من نَثْرٍ.. وَمنزلُها
شِعْرٌ عَنِ الفَقْدِ والأطلالِ والغَزَلِ!
ما كُنتُ أُخفِضُ صَوتي إذْ أحَاوِرُهُ
لولا الحياءُ ولولا عَابِرو السُّبُلِ
ألّا يُسيئوا إلى دَارٍ أُبجِّلُها
أو يَنسِبوا الشاعرَ الولهانَ لِلخَبَلِ
✨شادي المرعبي✨