♦ الآية: ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: التوبة (46).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولو أرادوا الخروج لأعدُّوا له عدَّة ﴾ من الزَّاد والركوب لأنَّهم كانوا مياسير ﴿ ولكن كره الله انبعاثهم ﴾ لم يرد خروجهم معك ﴿ فثبطهم ﴾ فخذلهم وكسَّلهم ﴿ وقيل اقعدوا ﴾ وحياً إلى قلوبهم يعني: إنَّ الله ألهمهم أسباب الخذلان ﴿ مع القاعدين ﴾ الزَّمنى وأولي الضَّرر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ ﴾، إِلَى الْغَزْوِ، ﴿ لَأَعَدُّوا لَهُ ﴾، أي: ليهيّئوا ﴿ لَهُ عُدَّةً ﴾، أُهْبَةً وَقُوَّةً مِنَ السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ، ﴿ وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ ﴾، خُرُوجَهُمْ، ﴿ فَثَبَّطَهُمْ ﴾، مَنَعَهُمْ وَحَبَسَهُمْ عَنِ الْخُرُوجِ، ﴿ وَقِيلَ اقْعُدُوا ﴾ فِي بُيُوتِكُمْ، ﴿ مَعَ الْقاعِدِينَ ﴾، يَعْنِي: مَعَ المرضى والزّمنى. وقيل: مع النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَقِيلَ، أَيْ: قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اقْعُدُوا. وَقِيلَ: أَوْحَى إِلَى قُلُوبِهِمْ وَأُلْهِمُوا أَسْبَابَ الْخُذْلَانِ.