يجب أولا وأخيراً
قبل توصيم مثل هذه الحالات
أن ندرك أن الطبيعة البشرية ليست
موسومة بالنورانية الملائكية ،،، وقبل كفوف الإدانة
يجب أن نميط اللثام عن واقع البشر منذ أن خلق الله
هذه البسيطة إلى أن يرث الأرض ومن عليها،،، وكلامنا
هنا ليس مدعاة لتبرير ذلك التصرف ،،، ولكن عندما
نلامس مثل هذه الواقيعات كما أسلفتِ في مطلع كلامك يجب
أن ندعو بالهداية ومن ثم إسداء النصح وأن لا نحول ذواتنا إلى
رقبا نرصد طنين الأجنحة وحركة النحل هل وقعت على زهرة أم ورده
فقد ورد في الحديث الشريف
عن أنس بن مالك،،، أنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والذي نفسي بيدة لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم
ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم
والذي نفس محمدُ بيده لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم
يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم
وكذلك ورد حديث آخر لأبي هريرة بنص مغاير
وهذا لا يعني أنه تشجيعا لأن يقع الناس في الخطأ
ولكنهم جبلوا عليه،، وإن كان هناك من لا يكوّن مثل هذه العلاقات
فقد يقع فيما هو أعم وأطم كالغيبة والنميمة والإفك والحسد والحقد
والغش والضغينة والكراهية وإفشاء الأسرار وتشويه سمعة الآخرين
والقائمة تطول
ومن وجهة نظري يجب أن لا نقف على أبواب رحمة الخالق ونتأله
بأن فلان من أصحاب الجنة وفلان من أصحاب النار
ومن أسماء البارئ جل في عليائه
الغفور والرحيم والرحمن والستار
فعلاقة مثل هذه مع عدم التبرير حتى لا نقع في جنحة الكلام
لا تقارن بقتل النفس والظلم والتعسف وقطع الرزق والإيذاء
المادي والمعنوي ومصادرة الحقوق
وبالأخير من عمل مثقال ذرة خيراً يره،،، إلى نهاية الآية
أهم نقطة عدم المجاهرة بالشئ،، وهو الأفضع ،،، وإن كانت مي
قد أغترفت هذه الحالة من الواقع فكان يجب عليها أن تخيط
الخرق الذي اتسع على الراقع وأن تبذل قصارى الجهد في المحيط
نفسه وأن تمد بخيوط الإرشاد والموعظة وأن تدرك أن كل إمرء بما
كسب رهين