مزيداً من القرارات الدولية.. مزيداً من معاناة أبناء اليمن

السلام عليكم
اسعد الله أوقاتكم بكل خير

إن مسؤولية رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني تقع على الأمم المتحدة التي أصدرت قراراتها الداعمة للحكومة الشرعية الممثل الوحيد للدولة اليمنية، فالشعب اليمني ينتظر من الأمم المتحدة ومسؤوليها العمل الجاد لرفع المعاناة عنهم، وليس مزيداً من الاتفاقات والقرارات الدولية..

كثير من القرارات الدولية تم إصدارها بهدف رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية، وما زالت معاناتهم الإنسانية والأمنية تتصاعد يوماً بعد يوم. عدد من الاتفاقيات الدولية تم التوقيع عليها تدعو جماعة الحوثي الانقلابية لإيصال المساعدات الإغاثية لجميع أبناء الشعب اليمني في المناطق الواقعة تحت الانقلاب، وما زال أبناء اليمن ينتظرون وصولها ويتطلعون لرؤيتها بين أيديهم. مليارات الدولارات قدمتها المملكة لتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني، وملايين الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية قدمها "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بهدف المحافظة على كرامة أبناء الشعب اليمني، ولكن ميليشيا الحوثي الانقلابية تمنع وصولها لأبناء الشعب اليمني، وتستأثر بها لمواصلة تطرفها وإرهابها. هكذا هي حال أبناء الشعب اليمني الكريم الذي يعاني إنسانياً وما زال منذ حدث الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014م.

جماعة الحوثي المعروفة لأبناء اليمن، كما هي معروفة لأبناء المنطقة العربية، بأنها ميليشيا انقلابية متطرفة لا يمكن أن تفي بأي اتفاق توقع عليه أو بأي تعهد تعلن الالتزام به، استطاعت، للأسف، استغلال الأطراف الدولية لكسب مزيد من الوقت لتتمكن من تثبيت سلطتها وإعادة ترتيب صفوفها لتواصل ممارسة التطرف والإرهاب تجاه أبناء اليمن في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. هذا الاستغلال الذي استمر لعدة سنوات، تبعه اتفاق استكهولم في 13 ديسمبر 2018م ليعطي، بشكل غير مباشر، مزيداً من الوقت لهذه الجماعة الانقلابية المتطلعة لمواصلة انقلابها وتنفيذ مشروعاتها الأيديولوجية الهدامة. اتفاق استكهولم جاء بصيغة تبدو في ظاهرها إيجابية تهدف لإنهاء المعاناة الإنسانية، ولكن للأسف استخدمته جماعة الحوثي الانقلابية، كما استخدمت غيره من اتفاقات دولية، لتنفيذ مخططاتها التخريبية. فقد جاء في نص الاتفاق بحسب الموقع الرسمي لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن الآتي: "إن الأطراف، بعد أن اجتمعت برعاية الأمم المتحدة في الفترة*ما بين 6 – 13 ديسمبر 2018م، وإدراكاً منها للحاجة الملحّة لمواجهة الظروف المعيشية والإنسانية والأمنية الصعبة التي يعاني منها*الشعب اليمني، اتفقت على: 1) اتفاق حول مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى؛ 2) آلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل الأسرى؛ 3) إعلان تفاهمات حول تعز. (وبأنهم يتعهدون) بـ: أولاً: تنفيذ أحكام هذا الاتفاق تنفيذاً كاملاً والعمل على إزالة أية عوائق تحول دون تنفيذ؛ وثانياً: الالتزام بالامتناع عن أي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أيّ قرارات من شأنها أن تقوّض فرص التطبيق الكامل لهذا الاتفاق...".

هذا الاتفاق الإيجابي الذي قد يكون أعطى نوعاً من الأمل لأبناء اليمن لتخفيف معاناتهم الإنسانية، للأسف أدى إلى نتائج سلبية زادت من الممارسات اللا إنسانية للجماعة الانقلابية. هذه الممارسات اللا إنسانية المتعددة في أشكالها ومستوياتها وطرائقها عبر عنها بيان برنامج الأغذية العالمي الذي تحدث عنه وعرض بعضاً منه الموقع الرسمي لـ cnn بالعربية في 31 ديسمبر 2018م حيث جاء في الخبر: "وأفاد بيان لبرنامج الأغذية العالمي بأن دراسة استقصائية أجراها البرنامج على مستفيدين مسجلين كشفت أن العديد من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية. وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل. وأنه يتم التلاعب في تخصيص مواد الإغاثة وعرض المساعدات الغذائية للبيع في الأسواق بدلاً من توصليها للمحتاجين. (كذلك) قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى. (وأضاف) يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن، لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي. وطالب الحوثيين باتخاذ إجراء فوري للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية والتأكد من أنها تصل لمن يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة. (وأضاف) إذا لم يحدث ذلك، فلن يكون لدينا خيار إلا التوقف عن العمل مع الذين يتآمرون من أجل حرمان أعداد كبيرة من المحتاجين من الغذاء الذي يعتمدون عليه". فهل بعد هذه الشهادة المباشرة في توصيفها لتطرف ميليشيا الحوثي وسلوكياتها الهدامة أي أمل يُرجى منها؟

وفي الختام من الأهمية القول إن مسؤولية رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني تقع على الأمم المتحدة التي أصدرت قراراتها الداعمة للحكومة الشرعية الممثل الوحيد للدولة اليمنية، وعلى جميع مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في اليمن الذين يرون بأنفسهم مدى المعاناة الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية التي تستبد بهم. فالشعب اليمني ينتظر من الأمم المتحدة ومسؤوليها العمل الجاد لرفع المعاناة عنهم، وليس مزيداً من الاتفاقات والقرارات الدولية.

طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي

نورتي عمري

طرح في منتهى الرووعة
متصفّح اكتساه الجمال والرقيّ وحسن الذائقة
سلمت الأنامل ع جمال الذوق
تحياتي لك

‏

-* سلمت الأكُف
وسلم لنا هذا الانتقاء المميز ..

شُكرآ لِمروركُم يَ رفَآق
لكلمآتكُم وقعُ المَطر على آرآضٍ مُجدبة ")
آحييتُم دآخلِي بصدقْ
دُمتم لِي شمسآ لآ تغيبُ آبدآ