حكايتي بين نبضي ومحبرتي

من الطبيعي جدا
أن يحث المرء سيره وفقاً لقناعاته
ويمضي إلى حيث تسمو مبادئه
ولكن
البعض لا يدرك أن تلك القناعات والمبادئ
ما هي إلا كومة من القش لا
تتناسب أو تتوائم أو تتجانس مع الفضيلة
فهناك قناعات لا تنسجم مع التفكير السليم
أو صوابية القرار
ولكنها الشطحات التي تجعل من القنذ يتحدى الأسد



قلمي وحصري

أكره المزاجية
التي تحتل خارطة العقل الفكرية
كما تحتل رغبة الإستحواذ على السحاب العابر
وتلك المزاجية تولد الشعور بالكمال في حين
أنها لا تعبر إلا على النقص كالذي يريد أن ينبي
صرحا من الإبداع بقوالب ثلجية فما ان تشتد حرارة
الحقيقة المرة إلا وتذوب تلك المكعبات في غمضة عين


قلمي وحصري

من الكوارث الفكرية
السعي الحثيث إلى تقديس الجسد
بعيداً عن العقل
فتقديس الإستجساد إهانة للعقل
الذي به تتحقق السيادة وتفرش السعادة
ارائكها المزرقشة لمرور الروح
فوق هامات النُبل والأخلاق



قلمي وحصري

ينابيع عاطفتك

فلم ادري متى عيدي
فكلما أفكر فيك
عندي عيييييييييييد
فأحمل لك بطيات الهوى قلبي
وفي عينيك رسى حبي
اسامر طيفك العابر
في مداراتي وأوردتي
وأوقاتي لا تحلو
إن لم يكن حضورك العاطر دقائقها
وأفكاري إذا لم تحمل الأشواق
لك وحدك
فلا طعم لها أو ذوق في بالي
على صفحات قلبي أنتِ
أكتبكِ
متيمتي وتوقيعي نهايتها
بأني من عشق حسك واحساسك
وعطري بالمدى من نفح أنفاسك
وفي محراب حبك قلبي الناسك
مدللتي
ما دام حبك في دمي
حبري عن غزلك لن يجف
وما دام عشقك رحيق حنيني
ففكري حول وردك لن يكف
أنتِ
هوى قلبي
ومن ينابيع عاطفتك روحي ترتوي
لعينيك سحر يحتسي منه إشتياقي
ولكلماتك سُكر يثمل منها وجدي
الستُ بهذا اعيش العيد بلا تحديد

حصررررررري

حين أردتيت ثوب حبك
كان أجمل خيار أتخذته
اراك كالطفلة ترضعين حنان قلبي
معك كانت أجمل نسائم الحب
وعلى أوتار شغفي يزداد وهج الشوق
وأثير عزفك الغرامي هو دائي ودوائي
فإن كنتِ الوردة فأنا قطرات الندى
وإن أصابني العطش فأنتِ الماء
وحبك لروحي الإرتواء
والزمن ليس له أثر إن لم يسجل
لحظات هواك التي هوت بي في دلالك
إبتعادي عنك ضرب من الخيال
وقربي منك كل صور الجمال
كنت نائما أو مستيقظاً
كل الحالات عندي سواء
إن نمت أنتِ درّة احلامي
وإن صحوت أنتِ بلورة إلهامي
وأنتِ الشجن الذي يصعب نسيانه
والسفر إلى شواطئ أنوثتك
هو الثراء الذي لا فقر فيه
ولولا همسات حبك ونبيذ كلماتك
بعبارة
اشتقت لك
لتوسد الألم أعماق تلابيبي
ولرشقتني سهام الأنين
أنتِ يا ساكنة قلبي قدري أن أهواك
واعيش في أجواء عشقك على ذكراك
وقد قتلتيني هياماً فارحمي قتلاك
فأنا العليل والطب قربك





حصررررررررررررري

يا رفيقي أنت لي نعم الرفاق
...................في دروب الحب قد جئتك سباق

كنت أشرب من حنانك جرعتي
................شرب هانئ والهوى كان المذاق

نحو وجدك أنت من أشعلتني
.....................وانت من أسكنتني الواق واق

كنت لي عيني التي أنظر بها
.....................ثم قلبي قد وهبته لك صداق

همت بك وحدك وحبك موطني
....................أنتمي لك في ودادك والعناق

وارتشف طيفك بشفة لوعتي
......................واثير الشوق يلوعني احتراق

وأتى اليوم الذي أوجعتني
...................فيه من صدك وزدت الانشقاق

لم تراعي أي عشرة بيننا
........................وركبت الموج اخترت الفراق

من فراقك جد قد أبكيتني
.....................وبكت أشجان نبضي بـ ختناق

صمت عن زادي وقلبي بالضنى
....................أكسر الخاطر وفكري بالمحاق

والسعادة فارقتني والكرى
..................واعيش اليوم عن بعدك معاق

والسقم داهم كياني واعترى
..................صحتي واصبح هُزالي لا يطاق

تهون نفسي في سعادة طلتك
................حتى ولو كانت نهايتها الفراق

إن مت عنك أذكر أفضالي معك
.....................فذكرياتي كلها لك إشتياق

ودعتك الله وغزارة دمعتي
............فيض أشجاني وحتى الصدر ضاق