بتلات من بستان القلم

على أوتار صبابتي
وكمنجة روحي
عزف خافقي لحن هواك
ومن نوتة الذكريات
أسترجع سمفونياتك
فيتجلى من شرفات الأطلال
وجهك الباسم تزفه أحلامي
فيشتد ضرام الشوق
لأعبر محيط سحرك الفتان
فروحي لا تجني
إلا أطياف همسك
وعلى أوراق عشقك
يتساقط رذاذ زفراتي
اوقفت لك في الغرام
سلمي
فتقدمي
ثم أنظري
كيف عاث بي الهوى
فلقد عشقتك
مثل قيس
حتى سكن
عشقك كراتي في دمي
وتوسدت لوعة حنيني
مهجتي
يا نهلة الحب
ضاق الشوق
من عطشي
والقلب يبحر
بحثا عن موانيكِ
إني هنا
بين أوراقي ومحبرتي
أغزل غرامك
على بردة لياليكِ

قطعت التذكرة
في رحلة الذكريات
على رياح الشوق
وركبت منطاد الخيال
حملت في يدي باقات ورد
في حواري الذاتي سألني
العقل إلى أين تقودني يا فتى؟؟؟
قلت إلى أميرتي!!!
قال اين موطنك؟؟؟
قلت قلبها
قال واين موطنها؟؟؟
قلت يا هذا ألا ترى
أنني احدثك بنصفي
ونصفي الآخر عندها
لم أعد أملك إلا نصف جسد
وعقل أما القلب فهو ملكها
هي من تربع حبها في خافقي
وسهرت ليلي أنتظر بس نجمها
وكتبت كل مشاعري في دفتري
عن حبها عن عشقها عن سحرها
عن همسها ودفء كلامها
فضممت باقات الورد
فمن جيمع الورد أريج عطورها
في رحلتي هذه غفوت
فرايتها في الحلم تحدثني
وأنا أمازحها واسمع ضحكها
وهي تحمل في يديها أنواط النقود
فتناثرت من بين أصابعها
فقالت هل تعرف أنك من ملك قلبي بحبك
قلت يا صغيرتي انتِ تربتي
وحبيبتي وممكلة حبي هي دولتك
فصحوت من حلمي أردد اسمها
واقول في نفسي أنا الملك في عشقها
وحبي لها كل جنودها

أسرني صوت خلخالها
وأجراس الهوى شقت قليبي
نحو موالها،،، فأيقنت إنها
أصداء من ألحان آسرةُ
فتدفعني المشاعر فوق مقدرتي
أجدها في حنايا الروح تغرقني بعينيها
وفاحت زهرة النرجس
التي عانقت جدايل شعرها واطراف خديها
غمست الريشة العطشى بمحبرتي
لأرسم ها هنا عنوان ترحالها
هنا خطواتها الأولى من الأسطر
هنا قلبي الذي بالحب قد زانها
ففيه الخارطه بالنبض قد رسمت
وخطوط العرض أوردتي بها تجوالها
فعينيها التي تقرأ طلاسم أحرفي
هي في الأصل مرآتي
أرى فيها إشراقات صبحي واخفاقات أحلامي
فيا قيثارة الحنين على أوتار الزمن
أعزفي لحني باصابع العواطف
لأنني أردد عزفها الرومانسي على
صدى نغماتها التي أخترقت الروح
فقد جعلت لها من العين وطن
لتحميها من عواصف حبي وسيول غرامي
فهي أنزيم يجوب خارطة القلب
فذاك هو العنوان الذي إليه أمانها

في مروج دلالك
تعدو أشواقي
مهرولةً خلف ملامح السحر
الذي أختطف جوارحي
من رقة وعذوبة الإطلالة
فتتدفق أنهار الشجن
من ينابيع أحساسي
لتروي أخضرار خافقي
وفي سفح روحي تشرق الأنداء
متلئلئة من وهج حضورك
وبريقك الآخاذ سكرة العين
قبل النظر وترنح المشاعر
بعد إرماقة رسوخ النشوة
فخاطري كالنورس
يقود أسراب ودادي محلقاً
بأجنحة العشق
فوق رياح الحنين
يناصفني الليل حلاوة النجوى
وأنا أعاقر صهيل فجرك
المشع من خمائل الجنون
فيهزني الوجد كسنبلة داعبتها
النسائم بأريج الياسمين
فأنوار الجمال أيقظتني
أحث الخطى في دروب الأثر
فكل أطيافي أمواج
تعانق سواحل اللوعة على
بقايا خمرك
فستبقى أناملي تمشط
جدائل محبتك التي تتموج
فوق عاتق عالمك الرحب


حصري

أتيت
حاملا شمة أحساسي
محافظاً على اشتعالها
طيلة الشهور الماضية
جعلت من محبتك فتيلا
ومن تتيمي بك ثقاباً
ولما وصلت والشمعة
متقدة فرحت وقلت هذه
شمعة حبك التي
أشعلتها منذ أول شرارة
فنفختي بغباء وأطفأتيها
عدتُ إلى أدراجي
حاملا مشاعري الجريحة
في طريق مظلم
توبخني خطواتي التي
قادتني إليك
ويعتذر لي قلبي
الذي كان نبض من أجلك
وأما تفكيري فقد اخذني
إلى منفى الحيرة
ووضعني خلف سياج الإدانة
على فعلتي النكراء

حصري

ندى الورد
هو الذي يمثل
العلاقة الحميمية
بين الرحيق والأريج
وما أحساسي للورد
إلا كإحساس النحل
الذي يحوله من رحيق
إلى شهد
ومشاعري تتشابه في
أطلاق سرب الحواس
إلى تلك الأنداء التي
تقبل وجنات الورد


حصري