يتحفظ العديد من العلماء ومن بينهم نعوم تشومسكي وهو الأكثر تأثيرًا بين علماء اللسانيات المعاصرين، على أن التراكيب المرتبطة باللغة مثل بناء الجملة، والتراكيب المرتبطة بالعمل المتمثلة في الخطوات المتسلسلة لصنع أداة، متشابهة لدرجة أنها تتحرك نتيجة الآليات العصبية نفسها. فكان يتجنب الإجابة على أي سؤال حول تطور اللغة حتى انضم في عام 2014 إلى جانب بعض من رواد المجال مثل روبرت بيرويك لنشر سلسلة من الأبحاث التي تشير إلى أن اللغة ظهرت بشكل كامل بتراكيبها مرة واحدة. وأن تدريس اللغة هو عملية مكتسبة حديثًا، ولم تكتسب في سياق التغيير التدريجي البطيء للأنظمة الموجودة مسبقا تحت الانتقاء الطبيعي، لكنه نشأ منفردا وسريعًا.
ويرى بيرويك، أستاذ علوم اللغة الحاسوبية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمؤلف المشارك مع تشومسكي كتاب «لماذا نحن فقط: اللغة والتطور»، أن النظريات القائمة على الأدوات الحجرية التي اقترحها باحثون مثل ستاوت وكولوديني ضعيفة، وأن النتائج التجريبية لستاوت تظهر العكس، فاللغة الشفهية لا تسهل صنع الأدوات، وأن العلاقة المزعومة بين صناعة الأدوات واللغة هي مجرد مجاز في أحسن الأحوال، فموقف تشومسكي يعد دحضا قويا لعمليات تطورية معروفة لا يعلم كولودني وستاوت وعدد من زملائهم كيفية التعامل معها.
ويرى ستاوت أن ماذكره بيرويك خاطئ، ويتوقع من بيرويك وتشومسكي وغيرهما من المتخصصين في علم اللغة العثور على نوع من التوافق مع وجهات نظره المتعلقة باللغة، لكنه لا يرى احتمالية حدوث أي اتفاق في وقت قريب.