( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    حاء"     خاطري"     رحيل"     سكرة"     البرنس"     أمنية"     العز"     اميرت"     عشق"     جوهرة"     غلاتك"     غرام"     كلي"     لورد"     سيران"     احمد"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-05-2019
غلاتك غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 1097
 اشراقتي ♡ » Feb 2019
 كُنت هنا » منذ ساعة واحدة (12:49 PM)
موآضيعي » 373
آبدآعاتي » 512,964
 تقييمآتي » 56094
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  2,638
شكرت » 1,179
الاعجابات المتلقاة » 2475
الاعجابات المُرسلة » 1345
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » غلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond reputeغلاتك غير has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
افتراضي الصحابة والقرآن




الصحابة والقرآن


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الحزاب: 70 - 71].

أما بعد:

فقد كان العرب في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، فانقشعت ببعثة النبي وما أتى به من الهدى والحق؛ فدخل الصحابة في دين الله، وتأثَّروا بكلام الله؛ فزالت عنهم أوصاف الجاهلية من الصلف والغلظة وقسوة القلوب. فعالج القرآن نفوسهم، وعدل إعوجاج سلوكم، ولهم مع القرآن أحوالٌ، لنا فيها الأسوة الحسنة.

فحالهم عند سماع القرآن هي المذكورة فى القرآن، وهي وَجَل القلوب، ودموع العيون، واقشعرار الجلود؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وقال الله تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].

هذا حال الصحابة عند سماعهم القرآن: خوفُ القلوب، واقشعرار الجلود، وذَرْف العيون.

ولنقارن أنفسنا بهم حين تلاوة كتاب الله وسماعه!!

إخواني:
يمر بنا أن بعض العباد منهم مَنْ مات أو غُشِيَ عليه حين سماع القرآن، ومنهم مَنْ يُصْعَق عند سماعه، ولم يكن فى الصحابة مَنْ هذا حاله، وهذا ليس صفة كمال، ولو كان كمالاً لما ادَّخرها الله عن رسوله وصحابته وهم خير الخَلْق وأفضلهم.

لكن حال هؤلاء تضعف حينما تتأثر بالقرآن عن حمل ما يرد على القلب، فهم معذورن لضعفهم عن تحمُّل ما يَرِدُ عليهم، لكنهم لا يُمدحون عليه.

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى": "الذي عليه جمهور العلماء: أن الواحد من هؤلاء إذا كان مغلوبًا عليه لم يُنكَر عليه، وإن كان حال الثابت أكمل منه، ولهذا لما سُئل الامام أحمد عن هذا فقال: قرئ القرآن على يحيى بن سعيد القطَّان فغُشي عليه، ولو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه؛ لدفعه يحيى بن سعيد، فما رأيتُ أعقلَ منه". أ هـ.


أما حالهم مع القرآن في صلاتهم: فقراءةُ تدبُّرٍ وخشوع، تُورِث الخشية، وربما غلبهم البكاء فمنعهم من القراءة.

ولما اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم – وَجَعُهُ؛ قيل له في الصلاة؛ فقال: ((مروا أبا بكرٍ، فلْيُصَلِّ بالناس)). قالت عائشةُ: إن أبا بكرٍ رجلٌ رقيق، إذا قرأ غَلَبَه البكاء! قال: ((مروه فيصلِّ))؛ رواه البخاري ومسلم.

وعن عبدالله بن شداد بن الهاد - رحمه الله – يقول: "سمعتُ نشيجَ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وإني لفي آخِر الصفوف، إنما أشكو بَثِّي وحزني إلى الله"؛ رواه سعيد بن منصور بإسنادٍ صحيح.

إخوتي:

هل تَدبَّرْنا ما نسمع وما نقرأ في صلاتنا؛ لننتفع بالقرآن، وليؤثِّر في سلوكنا: فعلاً للطاعات، وتَرْكًا للمنكرات؛ مصداق ذلك قول ربِّنا - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ﴾ [العنكبوت: 25].

أما حالهم مع القرآن؛ مع آيات الوعيد: فالواحد منهم ما أن يسمع الآية إلا ويخشى أن يكون من أهلها!!

فهذا ثابت بن قيس بن شمَّاس - خطيب الأنصار - كان من عادته أنه يرفع صوته أثناء الكلام، فلما نزلت هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [الحجرات: 2] - جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: "أنا من أهل النار". واحْتَبَس عن النبي - صلى اللهم عليه وسلم - فسأل النبي - صلى اللهم عليه وسلم - سعدَ بن معاذ فقال: ((يا أبا عمرو، ما شأن ثابت، أَشتكى؟!))؛ قال سعد: إنه لَجاري، وما علمت له بشكوى. قال: فأتاه سعدٌ، فذكر له قول رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم - فقال ثابت: أُنْزِلَتْ هذه الآية، ولقد علمتم أنِّي من أرفعكم صوتًا على رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم - فأنا من أهل النار. فذَكَرَ ذلك سعدٌ للنبيِّ - صلى اللهم عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بل هو من أهل الجنة))؛ رواه البخاري ومسلم.

فالجزاء من جنس العمل: خاف الله في الدنيا خوفًا أقعده عن الخروج من بيته؛ فجازاه الله بالأمن من هذا الخوف في الدنيا قبل الآخِرة؛ فهو ممَّن يُقطَع بأنه من أهل الجنة.

فليس الأمر متعلِّقٌ فقط بكثرة عبادة البَدَن؛ من صيام وصلاة وغيره؛ بل عبادة القلب.

والإشفاق من علاَّم الغيوب من أعظم القُرَب؛ فلا يجمع الله على عبده خوفَيْن في الدنيا والآخِرة.

أما حالهم مع القرآن؛ مع الآيات التي تأمر بتَرْك المحرَّمات، وإن كانت النفس متعلِّقةٌ بها: فهو سرعة الامتثال والاستجابة للنهي؛ فعن عمر بن الخطاب، أنه قال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في البقرة: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ... ﴾ الآية [البقرة: 219]، فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه؛ فقال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في النساء: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى... ﴾ [النساء: 43]، فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه، ثم قال: "اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانَ شفاءٍ"؛ فنزلت التي في المائدة: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91]؛ فدُعي عمر؛ فقُرئت عليه؛ فقال: "انتهينا، انتهينا"؛ رواه الترمذي وغيره.


هذا حالهم مع أم الخبائث، التي إذا أُشْرِبَ القلب حبَّها صَعُبَ عليه الانفكاك منها؛ فلذا في هذا الزمان مَنْ أدمنها وغيرها من المسكرات يحتاج إلى علاجٍ صحيٍّ، وتهيئةٍ نفسيةٍ للتخلُّص منها، وربما عاد إليها، لكن مع قوة الإيمان؛ يغلب حبَّها خوفُ القلب من الله، وتعظيم النهي؛ فلذا يشغله خوفه من الله عن التفكير بها.

اللهم إنَّا نحبُّ صحابة نبيِّك، ولم نعمل بأعمالهم؛ فأَلْحِقْنا بهم.



الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ تركنا على البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعده إلا هالكٌ، وبعد:
نجد أن القرآن له أثرٌ على الصحابة في البَذْل والعطاء؛ فعن أنس بن مالك - رضي اللهم عنهم – يقول: "كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخلٍ، وكان أحبّ أمواله إليه بَيْرُحَاءَ، وكانت مستقبلةً المسجد، وكان رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – يدخلُها، ويشرب من ماءٍ فيها طيبٍ... ". قال أنس: "فلما أُنزلت هذه الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]؛ قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إن الله - تبارك وتعالى – يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾، وإن أحبَّ أموالي إليَّ بَيْرُحَاءَ، وإنها صدقةٌ لله؛ أرجو بِرَّها وذُخْرَها عند الله؛ فضَعْها يا رسول الله حيث أراكَ الله". قال: "فقال رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بَخٍ؛ ذلك مالٌ رابحٌ، ذلك مالٌ رابحٌ، وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقرَبِين))؛ فقال أبو طلحة: أَفْعَلُ يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه"؛ رواه البخاري ومسلم.

فعندما نزلت هذه الآية، وسمعها أبو طلحة - رضي الله عنه - بادر إلى العمل بها، وخرج من أحبِّ أمواله إليه.

إخواني:

كم مرة سمعنا هذه الآية تُتْلَى علينا؛ فهل حرَّكَتْ فينا ما حرَّكَتْهُ في أبي طلحة؟ أَجيلوا الفكرَ، وتذكَّروا مناسباتنا؛ متى نعطى المحتاجين الأطعمة؟ أليس بعد أن نَزْهَدَ في الأطعمة الباقية، التي لو أُعطينا إياها ما قبلناها؟!

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267]، أفنعطى الفقراء رديء الطعام والشراب والثياب؟!!

أخي:

عندما تقف بسيارتكَ عند بيتكَ، محملةً بأنواع ما طاب من الطعام والشراب، هل تذكَّرْتَ قولَه تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾ [الإنسان: 8]؟

يمر بجوارك مسكينٌ ينظِّف أمام بيتكَ، يَرْقُبُكَ في دخولكَ وخروجكَ من بيتكَ، وأنت تَنْقُلُ هذه الأطعمة، هل فكَّرْتَ في إعطائه من طيِّبها، ولو مرةً واحدةً؛ لتكون انتفعْتَ من قوله تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾؟

إخواني:

لعلنا أدركنا سرَّ الفرق بيننا وبين الصحابة - رضي الله عنهم -!

هم يمتثلون القرآن: يقرؤونه بألسنتهم، ويتدبَّرونه بقلوبهم، لديهم الاستعداد لالتزام الأوامر، ونحن دونهم في ذلك!!
﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].

فالله يدعونا إلى خشوع القلب لذِكْرِه، وما نزل من كتابه، وينهانا أن نكون: ﴿ كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾.

فربنا يدعونا أن نكون من الذين: ﴿ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾، ونهانا عن مشابهة أهل الكتاب في قسوة قلوبهم، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي، وقد وصف الله سبحانه اليهود في غير موضعٍ بقسوة القلب: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [المائدة: 13].

وقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من عدم خشوع القلب؛ فعن زيد بن أَرْقَم، كان رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم – يقول: ((اللهمَّ إنِّي أعوذ بكَ من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها))؛ رواه مسلمٌ.

فخشوع القلب: قيامُه بين يَدَيِ الربِّ بالخضوع والذُّلِّ، والجمعية عليه، وليس الخشوع في الصلاة فقط؛ بل هو وصفٌ يلازم الخاشِع.

فالخشوع يتضمن معنيَيْن:

أحدهما: التواضع والذُّلُّ، والثاني: السكون والطمأنينة.

وذلك مستلزِمٌ للِين القلب، المنافى للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته، وخشوع الجسد تَبَعٌ لخشوع القلب.

وليس من الخشوع التماوت في المشي، والإطراق إلى الأرض؛ فقد رأى بعض السلف شبابًا يمشون ويتماوتون في مِشيتهم؛ فقال لأصحابه: مَنْ هؤلاء؟ فقالوا: نُسَّاكٌ. فقال: "كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع، وإذا قال أَسْمَعَ، وإذا ضرب أَوْجَعَ، وكان هو الناسِكُ حقًّا".

أخي:

كأني بكَ تسأل: كيف أُصْلِحُ ما فَسَدَ؟ كيف أنتفِعُ بالقرآن، ويكون له أثرٌ عليَّ في حياتي؟

وأتركُ الإجابةَ على هذا السؤال لعالمٍ ربَّانيٍّ، هو ابن القيِّم؛ يقول في "الفوائد": "إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآن؛ فاجمع قلبكَ عند تلاوته وسماعه، وأَلْقِ سمعَكَ، واحضر حضور مَنْ يخاطبه به مَنْ تكلم به سبحانه منه إليه؛ فإنه خطابٌ منه لك على لسان رسوله؛ قال تعالي: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]، وذلك أن تمام التأثير لمَّا كان موقوفًا على مؤثٍّر مقتضٍ، ومَحَلٍّ قابلٍ، وشرطٍ لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه - تضمنت الآيةُ بيانَ ذلك كلِّه بأوجز لفظٍ وأَبْيَنِه وأَدَلِّه على المراد.

فقوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى ﴾ هو المؤثِّر، وقوله: ﴿ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ هو المَحَلُّ القابل، والمراد به: القلب الحي، الذي يَعْقِل عن الله؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ * لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا ﴾ [يس: 69 - 70]؛ أي: حي القلب. وقوله: ﴿ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ﴾؛ أي: وجَّه سمعه، وأصغى حاسَّة سمعه إلى ما يُقال له، وهذا شرط التأثُّر بالكلام. وقوله: ﴿ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾؛ أي: شاهد القلب، حاضرٌ غير غائبٍ، فاسْتَمَعَ كتاب الله وهو شاهد القلب والفَهْم، ليس بغافِلٍ ولا ساهٍ، وهو إشارةٌ الى المانِع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغَيْبَته عن تعقُّل ما يُقال له، والنَّظر فيه وتأمُّله، فإذا حصل المؤثِّر - وهو القرآن - والمحل القابل - وهو القلب الحي - ووُجِدَ الشَّرط - وهو الإصغاء - وانتفى المانِع - وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلي شيءٍ آخر - حصل الأثر؛ وهو الانتفاع والتذكُّر".




 توقيع : غلاتك غير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ غلاتك غير على المشاركة المفيدة:
 (03-08-2019),  (03-05-2019),  (03-06-2019)
قديم 03-05-2019   #2



 عضويتي » 66
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » 01-09-2021 (03:19 PM)
موآضيعي » 931
آبدآعاتي » 51,344
 تقييمآتي » 56694
 حاليآ في » جدة السعودية
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأسرة♡
آلعمر  » 😉
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💛
تم شكري »  4,982
شكرت » 18,423
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » صاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام الالفية 51  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 1

صاحبة السمو غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك


 توقيع : صاحبة السمو

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-05-2019   #3



 عضويتي » 726
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (05:29 AM)
موآضيعي » 17453
آبدآعاتي » 2,166,405
 تقييمآتي » 1567990
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » 24سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  29,498
شكرت » 11,217
الاعجابات المتلقاة » 1422
الاعجابات المُرسلة » 3992
 التقييم » شيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond reputeشيخة رواية has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  فديتك_ياغلاهم
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || - نُشطاء روآية عشق  


/ نقاط: 0

وسآم || مشاركين..توقعات كاس امم اسيا  


/ نقاط: 0

♥ وسام |وجودك سعادة ●  


/ نقاط: 0

وسآم - ♥ | سنة حلوة عليكم آل رواية 2024  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| تكريم نشطآء الاسبوع ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 68

شيخة رواية غير متواجد حالياً

افتراضي



أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك


 توقيع : شيخة رواية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-05-2019   #4



 عضويتي » 865
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 06-17-2023 (08:35 PM)
موآضيعي » 75
آبدآعاتي » 71,220
 تقييمآتي » 29021
 حاليآ في » بين الرمش والعيون
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  2,103
شكرت » 2,196
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » الوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond reputeالوسيم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام الالفية 70  


/ نقاط: 0

وسآم اليوم الوطني-لآفئدة روآية  


/ نقاط: 0

تكريم وتقدير لك ولجهودك  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 3

الوسيم غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وزادك علما
وان شاء الله فى ميزان حسناتك
خالص ودي وتقديري


 توقيع : الوسيم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-05-2019   #5



 عضويتي » 894
 اشراقتي ♡ » Oct 2018
 كُـنتَ هُـنا » 05-31-2021 (07:42 PM)
موآضيعي » 1976
آبدآعاتي » 28,123
 تقييمآتي » 113494
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 36سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  2,997
شكرت » 9,611
الاعجابات المتلقاة » 3
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » دلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond reputeدلوعة عشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام  || فعالية التكسي _مع خاطري أضمكك ||  


/ نقاط: 0

وسام اضافة 1000 مشاركة || شكرا لجهودك ||  


/ نقاط: 0

وسام  || آوفياء رواية عشق  ||  


/ نقاط: 0

وسام اضافة 500  مشاركة || شكرا لجهودك ||  


/ نقاط: 0

وسام افضل المشاركين  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 10

دلوعة عشق غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري


 توقيع : دلوعة عشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-05-2019   #6



 عضويتي » 568
 اشراقتي ♡ » Apr 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 أسابيع (09:41 AM)
موآضيعي » 1080
آبدآعاتي » 43,884
 تقييمآتي » 40361
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  3,492
شكرت » 1,588
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » سرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond reputeسرالهوى has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

وسام االالفية 43  


/ نقاط: 0

وسآم اليوم الوطني-لآفئدة روآية  


/ نقاط: 0

تكريم وتقدير لك ولجهودك  


/ نقاط: 0

المراقب العام المميز  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 5

سرالهوى غير متواجد حالياً

افتراضي



ذووق راقي
أهنيك على هذا الطرح
الرائع والجميل أعجبني كثيراً
وراق لي
لاحرمنا الله من تجدد مواضيعك
أتمنى لك مزيد من التميز
تقديري وأحترامي


 توقيع : سرالهوى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصحابة, والقرآن

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المال والقرآن α м м α ʀ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 26 10-08-2023 10:13 AM
والقرآن حجة لك أو عليك رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 47 09-10-2023 10:50 AM
كلام لأول مرة تسمعه عن سر انقلاب الصحابة | قصص الصحابة ح 1 نور القمر ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 13 04-27-2023 01:43 PM
رمضان والقرآن شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 24 09-05-2022 10:35 AM
رمضان والقرآن شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 05-15-2022 07:22 AM

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع