كتبتُ إكراماً ل العاشقين
كتبتُ إكراماً لكَ أنتَ
و اليوم أكتبُ إكراماً لي أنا
سأُراسِلُني و سأكْتُبُني
سأُغازلني و سأُحُبني
ألا أستحق أن أُدَلِِّلَني
و لن يكون لأي شخص
بين هذه الأحرف مكان
هو قلبي و بضع تمتمات
و أنا أَضربُ الأرض كبرياء
زينتي الفَيْروزَج
جائني البريد يحمل رسالة
فتحتُ المظروف بعناية
وجدتُ المكتوب مني
راسلني قلبي قائلاً بعطفٍ
لا بأسَ لو أن الروح تألمتْ
لا بأسَ لو أن الدموع اختلطتْ
لا بأسَ لو الغصَّة أيقنتْ
لا بأسَ لو العَبرات على الشفتين سكنتْ
لا بأسَ لو تعبتِ حدَّ الإرهاق
حدَّ الألم حدَّ الهذيان
لا بأسَ لو أدمنتِ الأحلام
تلك اللاوجودية
لا بأسَ ياطفلتي
ف لاشيء يمر مرور الكرام
كلٌّ يأتي ويرحل
و أنتي راحلة
لا تخافي ياطفلتي
ف لن يموت الشوق في قلبكِ
و لن يذهب نور القمر
و لن يضيع دفئ نبضكِ
و كلما استيقظتي تلتف حولكِ الكناري
و الفراش تراقص قدمكِ
على زهور البساتين
لكِ هي الأُنْسِ الوحيد
و ربيع اللقاء بكِ
بين همسة و إغفاءة
ك الكتاب ....ك السعادة
ك وحدكِ في هذا الكون
تختالي من جديد
تُصرين على الحياة للأبد
لا نسيان لا وهم
مخلخلة أنتِ ياطفلتي
بهمسات الإشتياق
مغلغلة بقيود الهفوات
مُسلسلة بأكوام الأوجاع
أحملكِ حافية الأمان
أنتشلكِ من حشرجة الأحزان
أُجْهِضُكِ من تعب الألام
أعبرُ بكِ شِبْرَ الأنين
أتخطى بكِ سور الزمن الحزين
ف أَغْزِلُكِ و أرتديكِ
و أَغْمُرُكِ كموجة الرمال
و أُخَبِّئُكِ ك الهاربة من الأشباح
و أزوركِ بالثانية الألاف من المرات
و أَخْبِرُكِ أين أنتِ
يا أنا ......
سلوى أحمد حسني ... / البــــارزة