يعتبر الاكتئاب من أمراض العصر، إذ أنه من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، وهو مرض حقيقي وقد يكون خطيرًا، ولا يجب التهاون به أبدًا. يعرف الاكتئاب بأنه اضطراب في المزاج يتسم بالشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام بالأمور. قد يؤثر المرض بتصرفات الإنسان ومشاعره، كما قد يؤثر على الجسم.
الاكتئاب هو خلل نفسي يشعر به الشخص وقد يستمر معه لفتات طويلة من الزمن، وقد يرافقه القلق والتوتر والأرق، وفيه يشعر الشخص بعدم وجود هدف أو قيمة للحياة، بالإضافة إلى البرود والخمول، وعدم الرغبة في الإنجاز، وحب الوحدة وتجنّب الجلوس مع الناس.
أعراض الاكتئاب
قد يصاب أي إنسانبالاكتئاب، وعادةً ما يظهر المرض ويختفي على شكل نوبات، ولكن في الحالات المتقدمة فقد يستمر لفترات طويلة إذا لم يبحث الإنسان عن علاج، وهنا مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على مرضى الاكتئاب:[١]
الأرق المستمر، والرّغبة الدائمة بالنوم.
الشعور بأوجاع وآلام كثيرة، وقلة الطاقة والنشاط.
الشعور بآلام في الجهاز الهضمي دون وجود سبب عضوي وراءها.
قد يكون هذا المرض هو عرض طبي لمرض آخر، أو أثر جانبي لنوع معين من الأدوية والعقاقير.
الشعور المستمر بالحزن والفراغ وعدم القدرة على السيطرة على مجريات الحياة.
نوبات الغضب والضيق والتوتر، حتى بسبب الأمور البسيطة.
فقدان الاهتمام أو المتعة في غالبية النشاطات مثل الرياضة أو الهوايات.
فقدان الشهية والوزن أو زيادة الشهية والوزن.
التفكير والحركة والكلام البطيء.
الشعور بالذنب أو انعدام القيمة، والتركيز على أحداث الفشل في الماضي.
مواجهة صعوبات في التفكير والتذكر واتخاذ القرارات.
التفكير المتكرر بالموت والانتحار، ومحاولات الانتحار في الحالات المتقدمة.
للأسف فإن أغلب حالات الاكتئاب تكون الأعراض فيها حادة لدرجة أنها تؤثر على الحياة اليومية، كالعمل والمدرسة والنشاطات الاجتماعية والعلاقات مع الآخرين.
أسباب الاكتئاب
الواقع أنه لا يعرف المسبب الفعلي لمرض الاكتئاب، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي رصدها الأطباء، والتي تساهم بشكل او بآخر في هذه الحالة، وفي الغالب يحدث الاكتئاب بسبب خليط معقد من الظروف والأسباب النفسية أو الجسدية.[٢]
وجود عوامل جينية.
حدوث تغيرات بيولوجية وهرمونية مثل الحمل أو البلوغ.
وجود ظروف وعوامل بيئية مؤذية للإنسان جسديًا او نفسيًا.
الخبرات المؤلمة والتجارب السيئة التي مر بها الشخص، والانفعالات العصبية المستمرة عنده.
الشعور بالحرمان، وفقدان الشعور بالحب أو الأمان أو المساندة المعنوية.
ملازمة الصراعات الداخلية اللاإرادية.
الشعور بالخيبة والإحباط والفشل المستمر، والخوف والقلق المستمر من المجهول.
اللوم المستمر للذات، وجلدها من حين لآخر، وتحميلها مسؤولية كل الأمور السيئة التي تصيبه أو تصيب من حوله.
المفاهيم المجتمعيَّة الخاطئة التي من شأنها أن تقلّل من قيمة الشّخص لفقره أو لشكله.
الشكل غير المقبول عند الآخرين والبدانة أو النحالة المفرطة.
التعرض لبعض الأحداث والأمور الحياتية التي قد يمرّ بها الشخص خلال مراحل حياته، مثل: وصول السيدة إلى سنّ اليأس، أو تأخر الفتاة في الزواج، أو التقاعد من العمل، أو موت الأشخاص الأعزاء والمقربين، بالإضافة إلى الوهن والتعب الجسدي الذي قد ينعكس على نفسية المصاب.
الإصابة ببعض الأمراض العضوية وخصوصًا تلك المرتبطة بقصور الغدّة الدرقية، قد تؤدّي إلى وصول المصاب إلى مرحلة الاكتئاب، ومنها الأمراض المزمنة، ومرض أديسون، بالإضافة إلى أمراض المناعة البيولوجية.
علاج الاكتئاب
يعتبر الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية القابلة للعلاج، إذ يستجيب أكثر من 80% من مرضى الاكتئاب للعلاج بشكل جيد، وقبل البدء بالعلاج يجري المختص تشخيصًا لحالة المريض، للتأكد من حدة المرض ومرحلة الاكتئاب التي يعاني منها المريض، كما يقيم ويحدد الأعراض التي يعاني منها المريض، والظروف التي تحيط به.[٣]
الأدوية
تساهم كيمياء الدماغ في مرض الاكتئاب بشكل كبير، لذلك فقد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب لتعديل كيمياء الدماغ، وهذه الأدوية لا تعتبر مهدئة أو محفزة، ولا تؤثر في الأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب. قد تظهر علامات التحسن في الأسبوع الأول أو الثاني، ولكن الفائدة الحقيقية لهذه الأدوية تظهر بعد مرور ثلاثة أشهر، وإذا لم يشعر المريض بتحسن بعد مرور فترة طويلة، فقد يغير الطبيب نوع الدواء أو الجرعة التي يتناولها المريض. ينصح الأطباء بتناول الدواء لمدة 6 أشهر على الأقل بعد تحسن الأعراض، وينصح بالاستمرار لتجنب الانتكاسات.
العلاج النفسي
يسمى هذا العلاج أيضًا بعلاج الكلام، ويستخدم إما لوحده أو مع الأدوية، ويستخدم لعلاج الحالات المتوسطة والمتقدمة من الاكتئاب. يستخدم العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) بكثرة في علاج الاكتئاب، إذ ثبتت فعاليته في هذه الحالة، ويركز هذا العلاج على الحاضر وكيفية حل المشاكل التي تواجه الفرد، فضلًا عن كيفية التعامل مع الأفكار السلبية بشكل صحيح.
العلاج بالصدمة الكهربائية
يستخدم هذا العلاج في الحالات المتقدمة من الاكتئاب وحالات الانفصام، ويتضمن هذا العلاج تعريض الدماغ إلى تحفيز كهربائي طفيف، بعد تخدير المريض. يتعرض المريض لهذا العلاج مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
[/QUOTE]
اشكرك ياروحي
علي لاهداء الحلووه
اسعدني كثير والله
واناملك المبدعه يا جميله
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نور القمر على المشاركة المفيدة: