( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    حاء"     خاطري"     رحيل"     سكرة"     البرنس"     أمنية"     العز"     اميرت"     عشق"     جوهرة"     غلاتك"     غرام"     كلي"     لورد"     سيران"     احمد"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-25-2021
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُنت هنا » منذ ساعة واحدة (06:58 AM)
موآضيعي » 25011
آبدآعاتي » 7,315,881
 تقييمآتي » 2354408
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  52,437
شكرت » 23,731
الاعجابات المتلقاة » 12781
الاعجابات المُرسلة » 2271
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » Şøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  هدوء
Q70 الولاء والبراء (2)



بسم الله والحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرَف المرسلين، وآله وصحبه ومَن تبِعَه بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أمَّا بعدُ:
اعلَم - أيُّها الأخ والأخت الكريمة - أنَّ علاقة الوَلاء والبَراء - سواء كانت بين المسلمين أنفسهم أم بين المسلمين والكفَّار - صارَتْ في هذه الآوِنة الأخيرة مُهمَلة حتى وقَع بعضُ المسلمين - للأسف الشديد - في مَتاهات عظيمةٍ، وبدع بل كفريَّات، ولا حوْل ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم.

إذًا؛ فالواجب على المسلِمين أن يتفقَّهوا في تحقيق الوَلاء والبَراء، وهو على قسمين كالتالي:
1 - علاقة الوَلاء والبَراء بين المؤمنين.
2 - علاقة الوَلاء والبَراء بالنسبة للكفار.

أمَّا علاقة الوَلاء والبَراء بين المؤمنين فلا بُدَّ أن تكون مبنيَّة بالأخوَّة، والمحبَّة والتودُّد، والتعاطُف والتناصُر، كما أمَرَنا الله بذلك في كتابه العزيز في كثيرٍ من الآيات؛ كقوله - تعالى -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ﴾ [التوبة: 71]، فجَعَل الله النتيجةَ بعد تَحقِيق هذه المُوالاة كما يُرِيدها الله من المؤمِنين الظَّفَر برحمة الله، كما جَعَل الله النتيجةَ الرحمة بعد تَحقِيق الأخوَّة الإيمانيَّة بين المؤمنين؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10].

ولقد حثَّنا النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالأحاديث المتضافِرة على الأخوَّة الإيمانيَّة، وبالمحبَّة والتودُّد، والتعاطُف والنُّصرة.
ففي الصحيحين عن النُّعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مثَل المؤمِنين في تَوادِّهم وتَراحُمهم وتعاطُفهم مثَل الجَسَد، إذا اشتَكَى منه عضوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَد بالسَّهَر والحُمَّى))، وفيهما عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((المؤمن للمؤمن كالبُنيَان يشدُّ بعضُه بعضًا، وشبك بين أصابعه))، وفيهما: ((لا يُؤمِن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه)).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المسلم أخو المسلم؛ لا يَظلِمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا - ويُشِير إلى صَدرِه ثلاثَ مرَّات - بحسب امرِئٍ من الشرِّ أنْ يحقِرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلِم على المسلم حرامٌ: دمه، وماله، وعرضه))؛ رواه مسلم.

واعلم أنَّ الذين يُخالِفون في تَحقِيق المولاة والأخوَّة الإيمانيَّة والرَّحمة أنهم سيُعَذَّبون بالخِلافات والشِّقاقات والصِّراعات فيما بينهم، كما سيجعل الله - سبحانه - بَأسَهم بينهم شديدًا؛ والدليل على ذلك قولُه - تعالى -: ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ [هود: 118 - 119]، ففي هذه الآية إشارةٌ إلى أنَّ المختَلِفين مُعذَّبين، وقد صرَّح الله بذلك في سورة الأنعام، وفسَّرَه النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث الآتي:
قال أبو النُّعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر - رضي الله عنه - قال: لَمَّا نزلتْ هذه ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ [الأنعام: 65] قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أعوذ بوجهك)) قال: ﴿ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ [الأنعام: 65] قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أعوذ بوجهك)) ﴿ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ [الأنعام: 65] قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هذا أهون))، أو: ((هذا أيسر))؛ رواه البخاري.

واعلَم أنَّ من أعظَم معاني المُوالاة الحقيقيَّة الخالِصَة - التي منها المحبَّة والتواصُل والعلاقة الطيِّبة والنُّصرة - إنما هي محصورةٌ بين المؤمِنين في الدنيا؛ ولذلك قال - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10]، كما هي محصورةٌ بين المؤمِنين في الآخِرَة وقد قال - تعالى -: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].

فتلاحظ أنَّ الله - سبحانه - رَتَّب أمورًا عدَّدَها في الآية الكريمة في سورة الحجرات، وهو قوله - تعالى -:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10]، إذا عملنا بها ظفرنا برحمته - تبارَك وتعالَى - كما رتَّب بعد هذه الآية أمورًا أخرى كثيرة إذا حذرنا منها وتجنَّبنا عنها ظفرنا بقبول توبَتِنا وغفرانه ورضوانه - سبحانه - وقد قال - تعالى - في خِلال هذه الآيات: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾} [الحجرات: 11]، ومن التوبة ردُّ المظالم إلى أهلها، وطلب المسامحة من المظلوم قبلَ فَوات الأَوَان.

وهذه الأمور التي جاءت بالآية الكريمة فهي كالتالي:
أولها: تحقيق الأخوَّة بين المؤمنين.
وثانيها: الإصلاح بين الإخوان.
ثالثها: تحقيق تقوى الله - سبحانه.
رابعها: الظفر برحمة الله بعد تحقيق الأخوَّة الإيمانيَّة.

أمَّا التي إذا حذرنا منها وتجنَّبناها ظفرنا بقبول توبتنا وغفرانه ورضوانه فهي كالتالي:
أولها: ترْك احتِرام المؤمنين بعضهم لبعضٍ؛ كالتعرُّض لهم بالسخرية والتَّحقِير، وقد يكون الذي سُخِر منه أفضل من الساخر؛ كما في الآية الكريمة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾ [الحجرات: 11].
وثانيها: أنْ يُلقِّبوا بعضهم بعضًا بألقابٍ لا تليق.
ثالثها: ترْك إحسان الظنِّ بهم، واتِّهامهم بما هم منهم بريئون.
رابعها: التجسُّس عليهم، ويُلحَق بالتجسُّس إشارة النَّمِيمة؛ لأنَّ هذا هو ما يقصده غالبًا المتجسِّس على الناس.
خامسها: الغِيبة، ويُلحَق بها من باب الأَوْلَى الافتراءُ عليهم، وإشاعة الفاحشة عن المسلمين، وترْك سترهم وصيانة عرضهم، وقد نفَّرنا الله عن ذلك الفعل القَبِيح والشنيع، فشبَّهه وكأنَّنا نأكل لحم أخانا الميت؛ وذلك لأنَّ المُغتاب غائبٌ ولا يستطيع الدفاع عن نفسه.
سادسها: العنصريَّة الجاهليَّة التي تُفرِّق بين المسلمين، وتُفسِد الأخوَّة بين المؤمنين؛ ولذلك جعَلَنا شعوبًا وقبائل ليتعرَّف بعضُنا على البعض الآخَر، لا للتفاخُر، كما قيَّد الله الكرم بالتقوى فحسب.

واعلَم أنَّ أخوَّة المؤمِنين بعضهم لبعضٍ باقيةٌ إلى يوم القِيامة حتى للعُصاة منهم، كما هي باقية للذين لم يُهاجِروا وبقَوْا في دِيار الكفَّار.

فأمَّا بقاء الأخوَّة لعُصاة المؤمنين ولو اقتَتلُوا فيما بينهم، فقد بيَّنه القرآن وأوضَحَه؛ كما في قوله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ﴾ [الحجرات: 9]، قال البخاري: فسمَّاهم المؤمنين.

وهكذا جاء في سورة البقرة قولُه - تعالى -: ﴿ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ﴾ [البقرة: 178]، فجعَل الله الأخوَّة باقيةً بين المؤمنين وإنْ حصل بينهم قتلٌ، فكيف بما هو دون ذلك من الأشياء الحقيرة والتافهة؟!

وأمَّا المؤمنون الذين كانت عليهم هجرةٌ فلم يُهاجِروا، فلهم الأخوَّة أيضًا بسبب إيمانهم، ولو ضَعُفَ إيمانُهم بترْك الهجرة، ولكن ليس لهم ولاية مطلقة كولاية المؤمنين الذين هاجَرُوا في سبيل الله، وإنما لهم النصر والتأييد إنِ استَنصَروا في الدين؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال: 72].

وهكذا جاءَ في سورة النساء: ﴿ فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾ [النساء: 92]، فبيَّنت الآية أنَّ انتِماء هذا الشخص للأعداء؛ لكنَّه مع ذلك مؤمن، ولكن لا يعني هذا أنْ يَنصُر الكفار في دينهم لا اعتقادًا ولا قولاً ولا عملاً، كما لا بُدَّ له أيضًا أنْ يكون قادِرًا على إظهار شعائر دينه، وأنْ يكون حُرًّا طَلِيقًا فيهم.

ولرِعاية وجوب الأخوَّة بين المؤمنين لا بُدَّ من العمل بالعناصر الآتية:
1 - أنْ يُعظِّم المؤمن دمَ أخيه المؤمن؛ فلا يقتله ظلمًا وعُدوانًا.
2 - أنْ يُعظِّم المؤمنُ مالَ أخيه المؤمِن؛ فلا يتعرَّض له بالنَّهب ولا بالسَّرقة، ولا بالظُّلم والغشِّ والخيانة.
3 - أنْ يَصُون عِرضَ أخيه؛ فلا يقذفه بفاحشةٍ ولا مُنكَر من القول وزور.
4 - أنْ يَستُر له عيوبه، ويَصُون عِرضَه؛ فلا يغتابه ولا يَسبُّه، ولا يحتقره ولا يسخَر منه لأجل قبيلته أو لجنسيته وأصله، كما يجب عليه أنْ يُحسِن الظنَّ به فلا يتجسَّس عليه، وقد نهانا الله عن ذلك كلِّه في سورة الحجرات - كما أشرنا - وكذلك يجب عليه ألاَّ يُشِيع عنه فاحشة، كما لا يحبُّ أنْ يفعل به أحدٌ مثلَ ذلك.
5 - ألاَّ يحكم عليه بالكفر مستبيحًا بذلك دمه وعرضه وماله بدون حقٍّ.
6 - أنْ يَتعاوَن معه على البرِّ والتَّقوى.
7 - أنْ يتولَّى بعضهم بعضًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وفي طاعة الله ورسوله؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ﴾ [التوبة: 71]، وقال - تعالى -:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].

واعلَم أنَّ ولاية المؤمن الصالِح لأخيه المؤمن الصالح ليست كولاية المؤمن الصالح لأخيه المؤمن العاصي والفاسق، بل لا يمكن أنْ تكون العلاقة بينهما قويَّة ووطيدة حتى يُراجِع المؤمن الفاسق نفسَه ويتوب إلى الله ممَّا اقتَرَف من المعاصي والآثام؛ ولذلك ورد عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ آل بني فلان ليسوا لي بأولياء)).

وورد: ((لا تُصاحِب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقيٌّ))؛ أي: إنَّ هؤلاء ليس لهم ولاية المحبَّة، أمَّا ولاية النُّصرة في الدين فهم يستحقُّونها ما داموا مؤمنين، كما أشرنا ذلك آنِفًا.

ولذلك؛ لا بُدَّ أنْ يُعامِل المؤمن الصالح الداعيةُ المؤمنَ العاصي الفاسق بالبراءة والبعد عن مخالطته، لا سيَّما إذا كابَر الأخيرُ عند النصيحة، وقلَّ الرجاءُ في إصلاحه، واستَعصَى أمره واستَفحَل.

ولقد كانت طبيعة عُلَماء بني إسرائيل إذا رأوا عاصِيًا أن ينصحوه ويقولوا له: يا هذا، اتَّقِ الله فإنَّ هذا حرام، ثم لم يمنعهم ذلك أنْ يُؤاكِلوهم ويُجالِسوهم؛ ولذلك لعَنَهم الله على لسان داود وعيسى ابن مريم، فكيف بالله عليكم بِمَن لا ينصحهم ويُجامِلهم وكأنهم على الحق؟! قال - تعالى -: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾} [المائدة: 78، 79].

إذًا؛ فالواجب عليك - أيُّها الداعية - أن تَدعُو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، كما عليك أن تُوازِن بين الأمور بعد النصيحة والدعوة إلى الله، فإنْ كانت الغلظة والهجرة - مثلاً - تَنفَع مع المدعوِّ وتؤثِّر فيه، فاعمَل بها، أمَّا إنْ كانتْ لا تَزِيده إلا بُعدًا وعُتوًّا ونُفُورًا، فتَرَفَّق به، واستَعِن بالله في أمرك كلِّه، والدُّعاء له بظهْر الغيب؛ فإن الأمور كلها بيد الله، ولقد أرسل الله موسى إلى مَن ادَّعى الألوهيَّة وهو فرعون، وأمَرَه أنْ يقول له قولاً ليِّنًا لعلَّه يتذكَّر أو يخشى، وقد عَلِم الله بعِلمِه الأزلي أنَّ فرعون لن يُسلِم، ولكنَّ الله أراد أن يُعلِّمنا ما يلي:
أ - ألاَّ نَقنُط من الناس ولو أسرفوا في العصيان لله العظيم.
ب - أنْ نترفَّق بهم وندْعوهم باللِّين وبالأسلوب الحسن الجيِّد، وقد بيَّن الله اللينَ الذي أمَر الله موسى - عليه السلام - أنْ يُخاطِب به فرعون في سورة النازعات؛ فقال - تعالى -: ﴿ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 18 - 19].

إذًا؛ فالواجب علينا أن ندعو أئمَّة الكفر والطواغيت إلى دين الله، والقبول من عند الله، كما علينا ألاَّ نيئس من رحمة الله، مُتوكِّلين على الله كما كان كذلك هدي الأنبياء - عليهم السلام أجمعين.

وقد جعل الله أفضلَ الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر؛ كما جاء في الحديث: ((أفضل الجِهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر)).



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2021   #2



 عضويتي » 1207
 اشراقتي ♡ » Jun 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 أسابيع (06:32 AM)
موآضيعي » 13
آبدآعاتي » 13,685
 تقييمآتي » 14096
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  391
شكرت » 1
الاعجابات المتلقاة » 88
الاعجابات المُرسلة » 1
 التقييم » حكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
سنة سعيدة ال رواية 2023  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عطر التوليب ●  


/ نقاط: 0

♥|وسام مجرة الأبداع ●  


/ نقاط: 0

♥| وسام ترف مختلف ●  


/ نقاط: 0

رونق الحضور  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 13

حكاية ناي غير متواجد حالياً

افتراضي



جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة


 توقيع : حكاية ناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2021   #3



 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 18 دقيقة (08:38 AM)
موآضيعي » 28783
آبدآعاتي » 8,074,009
 تقييمآتي » 2398177
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  54,441
شكرت » 83,333
الاعجابات المتلقاة » 10989
الاعجابات المُرسلة » 16472
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام|المليونية الثامنة-نور القمر  


/ نقاط: 0

♥ وسام |جميلة ك اكتمال القمر ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

♥| وسام نسمة إبداع  ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم - ♥ | فريج العيايز  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 195

نور القمر متواجد حالياً

افتراضي




جلب راقي وانتقاء مميز
بوركت جهودك المثمرة
ولا حرمنا عطائك
ودي ..


 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2021   #4



 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
موآضيعي » 13406
آبدآعاتي » 426,827
 تقييمآتي » 267340
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  12,149
شكرت » 18
الاعجابات المتلقاة » 9
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » بنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام  || شكر وتقدير لجهودك المميزة  ||  


/ نقاط: 0

آشتعال رواية عشق  


/ نقاط: 0

وسام العيد معكم آجمل_ اضافة500 مشاركة  


/ نقاط: 0

وسام  || عطاء مُغدق ||  


/ نقاط: 0

وسام|مشارك| فعالية معلومات طبية مع شاطر و كسلان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 48

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يمناك وعساك على القوه
تحياتي لك


 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-25-2021   #5



 عضويتي » 1506
 اشراقتي ♡ » Apr 2020
 كُـنتَ هُـنا » 05-17-2023 (03:07 PM)
موآضيعي » 1630
آبدآعاتي » 545,537
 تقييمآتي » 213919
 حاليآ في » وسط قلبه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  8,904
شكرت » 5,945
الاعجابات المتلقاة » 4
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » رُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

وسام تكريم الاعضاء الحصريات  


/ نقاط: 0

وسآم || كل عام وأنتم بخير - ال رواية عشق- عيدسعيد  


/ نقاط: 0

وسام ملكة بحضورها  


/ نقاط: 0

وسام  المركز الثالث|| فعالية اجمل مونتاج  ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 42

رُّوحي بروحهُ غير متواجد حالياً

افتراضي



-




جزاك الله كل خير ..


 توقيع : رُّوحي بروحهُ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 08-26-2021   #6



 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 دقيقة (08:50 AM)
موآضيعي » 2158
آبدآعاتي » 534,419
 تقييمآتي » 503453
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  13,325
شكرت » 21,195
الاعجابات المتلقاة » 3122
الاعجابات المُرسلة » 9181
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥ وسام | مُبدعة بلوحة جميلة رُسمت من ورد  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

♥| وسام مُعتقة بالجمآل ., ●  


/ نقاط: 0

وسام مئويه الخامسه شيخه الزين  


/ نقاط: 0

المشتركين || أجمل خط بعبارة عن رمضان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 74

شيخة الزين متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيه على الطرح القيم
جعله الله في موازين حسناتك


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(2), النمام, والبراء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصل الولاء والبراء في الإسلام نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 15 منذ 2 أسابيع 09:11 PM
الولاء والبراء (1) Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 02-08-2024 07:22 PM
الولاء والبراء شيخة رواية ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 24 01-14-2023 05:08 PM
الولاء والبراء في الإسلام رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 29 12-07-2022 05:07 PM
مفهوم الولاء والبراء شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 09-23-2022 11:05 AM

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع