ذكرى الم في حلم
بعد يوم شاق و متعب
بين أعمال و لقاءات و ترف و لعب
بعد يوم أثقل كاهلي
رجعت إلى المنزل و أنا منهك
و بينما أنا انظر إلى نفسي تملكني النعاس من شدة التعب
و غصت في النوم
و القلب يراجع و الفؤاد الذكريات
رأيت نفسي ارتب أوراقي بعدما أتلفتها خيوط العناكب
و استرجعت ذكرياتي مع القلم و كل ما فات
أيام حب و هجر و أيام عذاب و آهات
و دست على أشواقي
و القلب يعج كيانه بالحب
أرى حبيب القلب يبعد و يبعد
و كان سورا يبنى بيننا
و اندثر في تلك اللحظة رجائي في لقاءه و عناقه
رأيت ماساتي في دموع عينيه
و كلمة وداع من وراء السور تنطق بها شفتاه
حينها استرجعت ذكرياتي أكثر
كيف كنا و كيف التقينا و كيف و كيف
لكنه قد ارتسم اثر اليأس على جبيني
و احرق الشوق أجنحتي و كسر ضلوعي
حتى ارتوى الثرى بسيل دموعي
مسرات قد رحلت و طارت من أحلامي
و كثرت ألام البعد و كثرت أوجاعي
و صرت تائها كزجاجة خمر تتراماها أمواج البحر
تحمل داخلها رسالة فيها مرسومة أحلامي و غاياتي
فيها حكاية تروي تفاصيل ماساتي
و نقطة نهاية حياتي
في يوم من الأيام
كان هدا رؤى في أحلامي
فأفقت مذعورا و العرق يتصبب من على جبيني
يكاد قلبي من الخوف يتوقف
و شخصت اعينى إلى فوق
فادا يد مليئة بالحنان تلامس خافقي
و شفاه تنطق اسمي أنا هنا يا حبيبي
عانقتها خوفا و شوقا و اخدت نفسا طويلا استرجع به أنفاسي
و قلت فقط يا رب
و دمعت عيني شكرا للرب
على نعمة حبيب زرع الأمان بالقلب